-A +A
الوكالات (شانون - ايرلندا)
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس امس انها تعتزم طلب العون والمساعدة من المملكة العربية السعودية من اجل حث العراقيين السنة ليصيروا أكثر مشاركة في العملية السياسية ومن اجل فرض الاستقرار في لبنان من خلال الدعم السياسي والمادي.وقالت رايس لدى مغادرتها متوجهة للشرق الأوسط انها تعتزم خلال رحلتها التحدث لاصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة بشأن كيفية تقديم المساعدة للحكومتين العراقية واللبنانية وللرئيس الفلسطيني محمود عباس.جولة رايس التي تشمل المملكة ومصر وإسرائيل والمناطق الفلسطينية هي أول رحلة لها للمنطقة منذ زيارة في يوليو في غمرة الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وتعقد رايس غدا اجتماعا يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست المملكة والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان بالاضافة الى وزيري خارجية مصر والاردن.

كما قالت وزيرة الخارجية الامريكية رايس ان الولايات المتحدة تعول على “صياغة جديدة” لاصدقائها العرب لاعادة اطلاق مسيرة السلام العربية الاسرائيلية.
وقالت في الطائرة التي تقلها الى الشرق الاوسط التي توقفت صباح أمس في شانون بايرلندا “لدي قناعة بان جهود مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن تشكل شيئا جديدا يمنحنا فرصة التعاون، في اطار صياغة جديدة، مع الدول والاصوات المعتدلة في المنطقة”.واضافت رايس “ان هذه الصياغة يمكن ان تكون فعالة جدا في مكافحة القوى المتطرفة”.
واوضحت انها تعتبر ضمن “الاصوات المعتدلة” الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وايضا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وقالت “من المهم ان نتشاور مع العالم، من المهم ان نلتقي وان نبحث القضايا التي نجابهها”. وعلى صعيد آخر اعلنت رايس ان وزراء خارجية الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا) قد يجرون محادثات حول البرنامج النووي الايراني في نهاية الاسبوع في اوروبا.
وقالت “من المحتمل ان نعقد اجتماعا للدول الست في نهاية الاسبوع، الا ان الامر غير مؤكد بعد”.واضافت في حديث الى الصحافيين “لست اكيدة من اننا سنجتمع”.وتابعت “ولكن، بما انني ساكون في طريق عودتي من الشرق الاوسط، لن يكون من الصعب بالنسبة الي التوجه الى اوروبا”، مضيفة “سيعطينا ذلك الفرصة لعقد جولة محادثات جديدة حول طريقة احراز تقدم”.واشارت رايس الى انها تباحثت كما كان مقررا خلال نهاية الاسبوع وعبر الدائرة الهاتفية المغلقة في المسألة الايرانية مع نظرائها البريطاني والفرنسي والروسي والصيني والالماني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي اجتمع الاسبوع الماضي مع كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي علي لاريجاني.وقالت “ناقشنا اهمية التمسك بحزم بالقرار 1696 الذي يفيد اننا سنتوجه الى مجلس الامن الدولي طلبا لفرض عقوبات على ايران اذا لم يعلق الايرانيون” تخصيب اليورانيوم.