الجميع في الوسط الرياضي متفقون، وهذا نادر الحدوث، على أن كرة القدم السعودية لا تمر الآن بأزهى عصورها، وقد شرعوا فعلا بالتعاطي مع هذه الحالة بوصفها حقيقة ماثلة على أرض الواقع يدعمها المحصول النتائجي للأندية والمنتخبات، ويؤكدها موقع المنتخب الأول في سلم ترتيب الفيفا والذي تدحرج فيه باتجاه القاع محطما في طريق نزوله العمودي كل نقاط الدعم الصلبة، أو تلك التي كانت صلبة، ولكن سرعان ما يتهاوى بنيان هذا الاتفاق؛ إذ بمجرد الانزياح من خانة التسليم بحالة الفشل نحو البحث في سبب وجوده، تتراوح الآراء، ويبدأ كل يغني على ليلاه.
بعيدا عن الصخب، المفتعل أحيانا، وبالنظر إلى الحال، يظهر جليا عدم توافر المنظومة على عوامل النجاح العامة، والتي بدونها لا يمكن لأي عمل الوصول إلى مرافئ النجاح؛ امتلاك الدافع، وضوح الرؤية، الشغف، الخيال، الالتزام.
كيف يمكن تصور عمل ناجح، أيا كان، دون وجود دوافع لأدائه، حين يفتقد «العامل» إلى الدافع تستحيل عملية انتظار النتائج عملية عدمية، هنا، يمكن الاستشهاد بريكارد دون تردد، العامل الثاني؛ وضوح الرؤية، ماذا نريد بعد عشرين سنة؟ أين نقف؟ وأين نود الوقوف؟ أشهر جملة قيلت محليا في هذا السياق أطلقت بعد فشل 2002م الذريع، «سننافس على كأس العالم 2010م»، ولكنها ظلت معلقة في الهواء ولم تتبع بعمل جاد، والأقوال المقترنة بالنوايا الحسنة، لوحدها، غير ذات جدوى.
أما عامل «الشغف»، فهو ببساطة «حب العمل»"، ومن الواضح أننا نتحدث عن إشكال مجتمعي عام، أكثر من كونه مشكلة رياضية خاصة. التشبع، الامتلاء المادي، ضعف الثقافة أو انعدامها، كل ذلك مما يغيب الرغبة ويقضي على الشغف لدى العامل الإداري، المدرب، اللاعب.. إلخ، ومن ثم يقلل من فرصه في النجاح.
ثم هب أن العامل يمتلك الدافع، ورؤيته واضحة، وشغوف، ماذا يمكن أن يفعل دون مخيلة ثرية وخصبة؟، يقال إن الإبداع يبدأ من الخيال، ولذلك حين افتقد العامل في إطار منظومة كرة القدم السعودية إلى المخيلة، أسقط نفسه، والمنظومة عموما، في فخ التقليدية والرتابة والتكرار. نستطيع التأكد من ذلك من زوايا عدة؛ غياب المشاريع اللافتة، وطرق اللعب الفنية، غياب اللاعب الخلاق.
أخيرا، تاج عوامل النجاح الخمسة؛ الالتزام مبدئيا، وكفكرة مجردة، لا معنى للإمكانات المادية إن قضيت عليها بالاختلاس، أو الصرف غير المبرر. ولا معنى للموهبة الخارقة إن رافقتها ممارسات خاطئة، كالسهر، وهنا، يبدو شاهد اعتياد لاعبي ناد عاصمي الذهاب إلى التمرين الصباحي وبشكل جماعي دون نوم شاهدا مناسبا.
ببساطة، معادلة النجاح، تتحقق بتحقق عوامل النجاح، في هذا السياق، أي انشغال بقضايا أخرى، هو انشغال بالهامش عن المتن. متى ما امتلكنا الدافع، والرؤية الواضحة والشغف والخيال وكنا ملتزمين أمام مسؤولياتنا، سوف ننجح، ويصبح الحوار حول ضم فلان للمنتخب واستبعاد علان عنه حوارا خارجا عن الإطار.
بعيدا عن الصخب، المفتعل أحيانا، وبالنظر إلى الحال، يظهر جليا عدم توافر المنظومة على عوامل النجاح العامة، والتي بدونها لا يمكن لأي عمل الوصول إلى مرافئ النجاح؛ امتلاك الدافع، وضوح الرؤية، الشغف، الخيال، الالتزام.
كيف يمكن تصور عمل ناجح، أيا كان، دون وجود دوافع لأدائه، حين يفتقد «العامل» إلى الدافع تستحيل عملية انتظار النتائج عملية عدمية، هنا، يمكن الاستشهاد بريكارد دون تردد، العامل الثاني؛ وضوح الرؤية، ماذا نريد بعد عشرين سنة؟ أين نقف؟ وأين نود الوقوف؟ أشهر جملة قيلت محليا في هذا السياق أطلقت بعد فشل 2002م الذريع، «سننافس على كأس العالم 2010م»، ولكنها ظلت معلقة في الهواء ولم تتبع بعمل جاد، والأقوال المقترنة بالنوايا الحسنة، لوحدها، غير ذات جدوى.
أما عامل «الشغف»، فهو ببساطة «حب العمل»"، ومن الواضح أننا نتحدث عن إشكال مجتمعي عام، أكثر من كونه مشكلة رياضية خاصة. التشبع، الامتلاء المادي، ضعف الثقافة أو انعدامها، كل ذلك مما يغيب الرغبة ويقضي على الشغف لدى العامل الإداري، المدرب، اللاعب.. إلخ، ومن ثم يقلل من فرصه في النجاح.
ثم هب أن العامل يمتلك الدافع، ورؤيته واضحة، وشغوف، ماذا يمكن أن يفعل دون مخيلة ثرية وخصبة؟، يقال إن الإبداع يبدأ من الخيال، ولذلك حين افتقد العامل في إطار منظومة كرة القدم السعودية إلى المخيلة، أسقط نفسه، والمنظومة عموما، في فخ التقليدية والرتابة والتكرار. نستطيع التأكد من ذلك من زوايا عدة؛ غياب المشاريع اللافتة، وطرق اللعب الفنية، غياب اللاعب الخلاق.
أخيرا، تاج عوامل النجاح الخمسة؛ الالتزام مبدئيا، وكفكرة مجردة، لا معنى للإمكانات المادية إن قضيت عليها بالاختلاس، أو الصرف غير المبرر. ولا معنى للموهبة الخارقة إن رافقتها ممارسات خاطئة، كالسهر، وهنا، يبدو شاهد اعتياد لاعبي ناد عاصمي الذهاب إلى التمرين الصباحي وبشكل جماعي دون نوم شاهدا مناسبا.
ببساطة، معادلة النجاح، تتحقق بتحقق عوامل النجاح، في هذا السياق، أي انشغال بقضايا أخرى، هو انشغال بالهامش عن المتن. متى ما امتلكنا الدافع، والرؤية الواضحة والشغف والخيال وكنا ملتزمين أمام مسؤولياتنا، سوف ننجح، ويصبح الحوار حول ضم فلان للمنتخب واستبعاد علان عنه حوارا خارجا عن الإطار.