-A +A
إبراهيم سنان
إبراهيم سنان
في تقرير صحفي عنوانه (غياب المرأة « ثقافيا» يستمر)، يطل رئيس نادي نجران الأدبي والثقافي الأستاذ سعيد آل مرضمة متحدثا عن دور المرأة في النادي الأدبي في ظل عدم تواجد أي اسم نسائي كعضو في مجلس الإدارة. ويشير إلى أن نادي نجران الأدبي استطاع تكوين لجنة نسائية فعالة استطاعت التواصل مع المثقفات في المنطقة وإقامة الأنشطة الثقافية المنوعة.

ميزة الثقافة الأساسية التي كان من المفترض بالأستاذ سعيد آل مرضمة أخذها في عين الاعتبار كمبدأ وقيمة ينطلق منها في أي تصريح هي «الصدق». «الصدق» الذي يرسم خطوطا شفافة وواضحة للتواصل مع بقية المثقفين والمهتمين بالنادي الأدبي في نجران، الصدق الذي كان ولازال رسالة كل العاملين في الثقافة وبه يتم تقييم إنتاجهم.
ورغم ذلك يجازف رئيس النادي في تصريحاته الصحفية، ويتحدث بعيدا عن واقع مؤسسته الثقافية ليتجمل بما ليس حقيقيا، لأن في عهد رئاسته استقالت لجنتان نسائية، ورئيسة اللجنة النسائية الأخيرة المستقيلة فنانة تشكيلية فقدت أهم أعمالها الفنية بطريقة مريبة في مهرجان قس بن ساعدة، ولم يتم حتى الآن الرد عليها بأي تصريح ولم يتحمل أحدهم مسؤولية ضياع أعمالها الفنية.
كما أن نائب الرئيس والمشرف على اللجنة النسائية خذل أعضاء تلك اللجنة حين وعدهن بميزات لأداء مهامهن تفوق ما يملك من صلاحيات؛ ليعود ويعتذر عن عدم قدرته على تحقيقها؛ بعد أن تم توريطهن في وعود أخرى لمثقفات تواصلت معهن اللجنة على أساس ما تلقته من وعود.
في نادي نجران الأدبي «المرأة» لم تكن غائبة، بل تم تغييبها، تماما كـ«الصدق» الذي أصبح أقل إنجاز ينتظره مثقفو المنطقة من ناديهم المحترم.