-A +A
فارس القحطاني (الرياض)

دفعت موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية العديد من الأسر إلى التغيير والتحول لشراء المنتج البديل تماشيا مع الموجة الجديدة للأسعار، في ظل ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية لضبط ما يجري في السوق المحلية من تجاوزات.

يقول سعيد الشهراني: إن العديد من الأسر قامت بالتحول من شراء الأرز الجيد إلى الأقل جودة بحثا هربا من الاسعار المرتفعة التي طرأت على المواد الغذائية، وفي مقدمتها الارز. وأضاف: هناك ايضا ارتفاع أسعار الألبان والتي دفعت المواطنين الى الاحجام عن شرائها.

من جانبه تساءل عبدالله السبيعي عن السبب الحقيقي لبقاء أسعار بعض المنتجات الغذائية مرتفعا رغم مرور غيمة الأزمة المالية العالمية والتي تسببت في إفلاس بعض الشركات وقيام البعض منها بتخفيض أسعار منتجاتها، بهدف البيع السريع لتغطية الخسائر التي لحقت بها جراء تلك الأزمة.

ويضيف السبيعي رغم أن الأزمة المالية قد ألقت بظلالها على كافة دول العالم ولم تسلم من ويلاتها أي دولة إلا أن السوق السعودي لم تنعكس عليه تداعيات لذلك، والتي منها انخفاض في اسعار المنتجات الغذائية، بل على العكس لا تزال الأسعار ثابتة منذ ذلك الحين ولم تهتز، والضحية الحقيقية لهذا الجشع هو المواطن.

من جهته، حمل عبدالعزيز الحارثي ما يجري من تلاعب بالأسعار الى ضعف الجانب الرقابي والذي هو من مسؤولية وزارة التجارة والصناعة، والتي عليها تقصي أي تجاوزات في الأسعار، خصوصا بعد أن شهد السوق أزمة أرز وأزمة ارتفاع في سعر الألبان.

وطالب الحارثي أن تعمل الوزارة على تفعيل دورها الرقابي في مراقبة الأسواق المحلية أو العمل على إيجاد مشروع وطني للمساهمة في الحد من رفع الأسعار لاسيما في السلع الاساسية.