أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية في مكة المكرمة سيكون حافزا لأن تحقق هذه القمة النتائج الإيجابية على مستوى العمل الجماعي الإسلامي. مشيرا في حديث خاص مع «عكاظ» إلى أن لبنان لا يغرد خارج السرب العربي والإسلامي فيما يتعلق بالملف السوري لأن العالم العربي والإسلامي يتفهم ظرف لبنان ويتفهم سياسته المتبعة أي النأي بالنفس.
• كيف تقيمون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية في مكة المكرمة تحت شعار «التضامن الاسلامي» ؟
• مما لا شك فيه أن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية في مكة المكرمة تمثل خطوة مهمة جدا على صعيد العمل الجماعي الإسلامي وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها وكثرة الملفات الساخنة الإسلامية والعربية. فقمة كهذه تعقد على مستوى العالم العربي والإسلامي ستكون لها النتائج الإيجابية في سياق تعزيز العمل الجماعي الإسلامي.
• كيف تقرأ الملفين الأبرز المطر وحين على جدول أعمال القمة الإسلامية وهما الملفان السوري والفلسطيني، وما هو المطلوب من قادة الدول العربية والإسلامية حيالهما ؟
• الملفان السوري والفلسطيني يحوطهما الكثير من الحساسية وبالتالي علينا عدم استباق الأمور وانتظار وترقب ما سيجري من مناقشات حول هذين الملفين. فالملف الفلسطيني يحمل أهمية كبيرة بخاصة إذا ما علمنا أن إسرائيل مستمرة في اعتداءاتها المتكررة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى وفيما يتعلق بزرع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي من الشعب الفلسطيني وممارسة التعسف ضد السكان الفلسطينيين واستمرار الاعتداءات على غزة وحصارها وكل هذا يستوجب موقفا إسلاميا واضحا وصريحا ولا أعتقد أن التوافق الإسلامي بعيد في هذا المجال.
أما بالنسبة للوضع في سوريا والأحداث التي تشغل الرأي العالمي والمجتمع العربي والدولي وتأثير تلك الأوضاع على المنطقة ككل لا بد أن تحظى بمناقشة عقلانية وواضحة بحيث يؤكد العالم الإسلامي حرصه على سوريا ووحدتها وأمنها واستقرارها.
• اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لقمة مكة، ماذا سيبحث؟
• كالعادة فإن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية يشكل محطة مهمة في أي قمة مهمة تعقد إسلامية كانت أم غير إسلامية فوزراء الخارجية سيبحثون الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة، ومن خلال المداولات والمناقشات ونتائج هذه المناقشات سنعمل على رفع توصيات وخلاصات المباحثات إلى اجتماع القمة عبر مسودة بيان ختامي نرجو أن لا نجد صعوبة في التوصل إلى تفاهم حوله.
• هل تتوقعون خلافات بين الدول الأعضاء خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بشأن البيان الختامي بخاصة أن للبنان وإيران والجزائر مواقف مختلفة عن باقي الدول الإسلامية حول الملف السوري؟
• ما يمكنني التعليق عليه هو موقف الحكومة اللبنانية، فنحن قد اتخذنا قرارا منذ بداية الأحداث في سوريا ووفقا للمصالح اللبنانية تتبع سياسة واضحة لا لبس فيها وهي سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجعلنا طرفا في هذه الأزمة في كافة المؤتمرات والمؤسسات الدولية والإقليمية والعربية. فكنا ننأى بنفسنا عن كافة القرارات التي تصدر في هذا الشأن فإن موقفنا في قمة مكة لن يخرج عن سياسة الحكومة الواضحة وهي النأي بالنفس لأنها تمثل مصلحة لبنان وكل دول العالم متفهمة لموقفنا هذا. فالوضع اللبناني الداخلي لا يتحمل أن يكون موقفنا خلاف ذلك. إن سوريا هي الجارة الوحيدة والدولة الشقيقة التي تربطنا معها حدود برية ولبنان يتنفس عبر هذه الجارة العزيزة. أما فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني فإن الإجماع العربي والإسلامي موجود حول هذا الملف.
• هناك اتهام للبنان أنه يخرج عن الاجماع العربي والإسلامي بشأن الملف السوري كيف تنظر إلى هذا الاتهام؟
• ليس هناك من اتهام للبنان أو لحكومته أنه يغرد خارج السرب العربي والإسلامي، لأن العالم العربي والإسلامي يتفهم ظرف لبنان الصعب والدقيق فقرار الحكومة اللبنانية تحكمه المصالح التاريخية والقومية والجغرافية التي تربط لبنان بسوريا والتي لا يمكن اللعب بها وهذا العالم الإسلامي والعربي يتفهم سياستنا المتبعة أي النأي بالنفس عن كل القرارات وكل المؤتمرات التي تجعلنا مع طرف ضد طرف آخر في الأزمة السورية وهذه السياسة التي انتهجتها حكومتنا منذ بداية الأزمة أثبتت صوابها ونجاحها في حماية لبنان من تداعيات ما يحصل في سوريا قدر الإمكان. فنحن قد اعتذرنا عن المشاركة في مؤتمر طهران لأن هذا المؤتمر يتناول الوضع في سوريا ويتناول موضوعا يتعلق بما يجري في سوريا، وانسجاما مع سياسة الحكومة اللبنانية في هذا الشأن وهي سياسة النأي بالنفس، اعتذرنا عن حضور المؤتمر رغم العلاقات الجيدة التي تربطنا بإيران وكذلك فعلنا حيال المؤتمرات المشابهة التي عقدت في قطر وتونس واسطنبول..
• هل تتوقع النجاح لقمة مكة الإسلامية؟
• إن القمة تعقد في مكان له رمزيته وفي شهر له مكانته عند المسلمين وطالما خلصت النيات الإسلامية وطالما كانت هموم الجميع مصلحة الدول الإسلامية وشعوبها فإن القمة لا بد أن تحقق النتائج المرجوة لها، والشارع الإسلامي يطالبنا بتحقيق هذا النجاح.
• كيف تقيمون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية في مكة المكرمة تحت شعار «التضامن الاسلامي» ؟
• مما لا شك فيه أن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة إسلامية استثنائية في مكة المكرمة تمثل خطوة مهمة جدا على صعيد العمل الجماعي الإسلامي وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها وكثرة الملفات الساخنة الإسلامية والعربية. فقمة كهذه تعقد على مستوى العالم العربي والإسلامي ستكون لها النتائج الإيجابية في سياق تعزيز العمل الجماعي الإسلامي.
• كيف تقرأ الملفين الأبرز المطر وحين على جدول أعمال القمة الإسلامية وهما الملفان السوري والفلسطيني، وما هو المطلوب من قادة الدول العربية والإسلامية حيالهما ؟
• الملفان السوري والفلسطيني يحوطهما الكثير من الحساسية وبالتالي علينا عدم استباق الأمور وانتظار وترقب ما سيجري من مناقشات حول هذين الملفين. فالملف الفلسطيني يحمل أهمية كبيرة بخاصة إذا ما علمنا أن إسرائيل مستمرة في اعتداءاتها المتكررة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى وفيما يتعلق بزرع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي من الشعب الفلسطيني وممارسة التعسف ضد السكان الفلسطينيين واستمرار الاعتداءات على غزة وحصارها وكل هذا يستوجب موقفا إسلاميا واضحا وصريحا ولا أعتقد أن التوافق الإسلامي بعيد في هذا المجال.
أما بالنسبة للوضع في سوريا والأحداث التي تشغل الرأي العالمي والمجتمع العربي والدولي وتأثير تلك الأوضاع على المنطقة ككل لا بد أن تحظى بمناقشة عقلانية وواضحة بحيث يؤكد العالم الإسلامي حرصه على سوريا ووحدتها وأمنها واستقرارها.
• اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لقمة مكة، ماذا سيبحث؟
• كالعادة فإن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية يشكل محطة مهمة في أي قمة مهمة تعقد إسلامية كانت أم غير إسلامية فوزراء الخارجية سيبحثون الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة، ومن خلال المداولات والمناقشات ونتائج هذه المناقشات سنعمل على رفع توصيات وخلاصات المباحثات إلى اجتماع القمة عبر مسودة بيان ختامي نرجو أن لا نجد صعوبة في التوصل إلى تفاهم حوله.
• هل تتوقعون خلافات بين الدول الأعضاء خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بشأن البيان الختامي بخاصة أن للبنان وإيران والجزائر مواقف مختلفة عن باقي الدول الإسلامية حول الملف السوري؟
• ما يمكنني التعليق عليه هو موقف الحكومة اللبنانية، فنحن قد اتخذنا قرارا منذ بداية الأحداث في سوريا ووفقا للمصالح اللبنانية تتبع سياسة واضحة لا لبس فيها وهي سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجعلنا طرفا في هذه الأزمة في كافة المؤتمرات والمؤسسات الدولية والإقليمية والعربية. فكنا ننأى بنفسنا عن كافة القرارات التي تصدر في هذا الشأن فإن موقفنا في قمة مكة لن يخرج عن سياسة الحكومة الواضحة وهي النأي بالنفس لأنها تمثل مصلحة لبنان وكل دول العالم متفهمة لموقفنا هذا. فالوضع اللبناني الداخلي لا يتحمل أن يكون موقفنا خلاف ذلك. إن سوريا هي الجارة الوحيدة والدولة الشقيقة التي تربطنا معها حدود برية ولبنان يتنفس عبر هذه الجارة العزيزة. أما فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني فإن الإجماع العربي والإسلامي موجود حول هذا الملف.
• هناك اتهام للبنان أنه يخرج عن الاجماع العربي والإسلامي بشأن الملف السوري كيف تنظر إلى هذا الاتهام؟
• ليس هناك من اتهام للبنان أو لحكومته أنه يغرد خارج السرب العربي والإسلامي، لأن العالم العربي والإسلامي يتفهم ظرف لبنان الصعب والدقيق فقرار الحكومة اللبنانية تحكمه المصالح التاريخية والقومية والجغرافية التي تربط لبنان بسوريا والتي لا يمكن اللعب بها وهذا العالم الإسلامي والعربي يتفهم سياستنا المتبعة أي النأي بالنفس عن كل القرارات وكل المؤتمرات التي تجعلنا مع طرف ضد طرف آخر في الأزمة السورية وهذه السياسة التي انتهجتها حكومتنا منذ بداية الأزمة أثبتت صوابها ونجاحها في حماية لبنان من تداعيات ما يحصل في سوريا قدر الإمكان. فنحن قد اعتذرنا عن المشاركة في مؤتمر طهران لأن هذا المؤتمر يتناول الوضع في سوريا ويتناول موضوعا يتعلق بما يجري في سوريا، وانسجاما مع سياسة الحكومة اللبنانية في هذا الشأن وهي سياسة النأي بالنفس، اعتذرنا عن حضور المؤتمر رغم العلاقات الجيدة التي تربطنا بإيران وكذلك فعلنا حيال المؤتمرات المشابهة التي عقدت في قطر وتونس واسطنبول..
• هل تتوقع النجاح لقمة مكة الإسلامية؟
• إن القمة تعقد في مكان له رمزيته وفي شهر له مكانته عند المسلمين وطالما خلصت النيات الإسلامية وطالما كانت هموم الجميع مصلحة الدول الإسلامية وشعوبها فإن القمة لا بد أن تحقق النتائج المرجوة لها، والشارع الإسلامي يطالبنا بتحقيق هذا النجاح.