-A +A
خلف الحربي
ركزوا معي قليلا لأنني فقدت التركيز.. صحيفة هآرتس الإسرائيلية تؤكد في افتتاحية نشرت قبل يومين أن حكومة إيران حليفة لحكومة إسرائيل وأن كل واحدة منهما تحتاج الأخرى كي تضمن بقاءها، وبناء عليه نستطيع أن نقول إن الموقف الإيراني المتشبث بنظام بشار الأسد مماثل للموقف الإسرائيلي من بشار رغم الخطاب العدائي الظاهر للعلن.
ضعوا هذه النقطة جانباً وركزوا أكثر.. الرئيس المصري الإخواني مرسي يقول عن أزمة سوريا إن إيران جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة.. (يا خسارة العشم فيك يا ريس)!
ركزوا أكثر.. الإخوان المسلمون في مصر على علاقة طيبة بملالي طهران منذ القدم، ولكن الإخوان المسلمين في سوريا طرف رئيسي في الثورة ضد نظام الأسد الذي تدعمه إيران! فهل إخوان مصر مع إخوان سوريا في ضرورة إسقاط الأسد أم مع البحث عن الحل (الإيراني) الغارق وسط بحر عميق من دماء السوريين الأبرياء؟!
ركزوا أكثر.. حركة حماس التي تضم إخوان فلسطين حليف قوي لنظام الأسد وللنظام الإيراني وقد واجهت حرجا كبيرا في بداية الثورة السورية ولا أعلم ما هو موقفها الحقيقي من ثورة أحرار سوريا اليوم؟!، وتتهمها بعض الأطراف بأن لها علاقة بالأحداث على الحدود المصرية الإسرائيلية والتي تتصدى لها الدولة المصرية بقيادة الإخوان المسلمين، أما المسؤول الأساسي عن هذه الأحداث فأغلب أصابع الاتهام بخصوصه تشير إلى تنظيم القاعدة الإرهابي!
ركزوا أكثر.. تنظيم القاعدة هو في الأساس تنظيم سني متشدد يكفر الشيعة ولا يتردد في قتلهم أفراداً وجماعات! ولكن هذا التنظيم يحظى برعاية ما، ومساعدات لوجستية من إيران! .. وإيران تدعم التنظيمات والمليشيات الشيعية المسلحة التي تقتل وتضطهد السنة في العراق وتعادي بالطبع تنظيم القاعدة الموجود في بعض أنحاء العراق!
ركزوا أكثر.. حكومة العراق التي نشأت بعد الاحتلال الأمريكي وتمتعت بالحماية العسكرية الأمريكية تتحالف مع إيران! وتقف إلى جوار النظام السوري الدموي الذي عذبها لسنوات بسبب تسهيله دخول إرهابيي القاعدة عبر الحدود البرية، وتنظيم القاعدة هذا الذي كان يتمتع بالتسهيلات السورية يحاول الدخول ضمن صفوف الثوار السوريين الأحرار لإسقاط النظام السوري!..
من مع من؟.. من ضد من؟.. يا إلهى.. أكملوا اللعبة وفككوا الألغاز بطريقتكم ولن تصلوا إلى حل!


klfhrbe@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة