بات واضحا أن الغرب يحاول «تجميد» أو تجاهل المجلس الوطني السوري، ولا يرى فيه طرفا حاسما في الصراع. وبالطبع يعود ذلك إلى عدم فاعلية هذا المجلس، وانحسار التأييد الشعبي الداخلي، فضلا عن إثبات الجيش السوري الحر أنه العنصر الأول والأخير في معادلة الصراع.
ولعل تجاهل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اللقاء بأعضاء المجلس الوطني في تركيا قبل أسبوعين واقتصارها على لقاء المجالس العسكرية في الداخل إشارة واضحة إلى عدم الرضا عن أداء هذا المجلس. ولن يلوم أحد الموقف الأمريكي والغربي عموما على هذا «التجاهل»، إذ أن مقتضيات المرحلة الحالية من الثورة السورية تتطلب مستوى عاليا جدا من الأداء السياسي والعسكري للمجلس الذي حظي في بداية الأمر بدعم السوريين في الداخل.
وإذا افترضنا أن المجلس الوطني هو الجسم السياسي للمعارضة ــ رغم عدم تمثيله كل أطياف المعارضة ــ وأن الجيش السوري الحر هو الذراع العسكرية، فإن هذا يقتضي وحدة تكاملية مزدوجة للطرفين في الداخل السوري، فما يمنع المجلس الوطني في هذه الظروف أن يدخل أعضاؤه الأراضي السورية، والعمل معا إلى جانب الجيش السوري الحر على إدارة المناطق المحررة، التي بلغت نصف البلاد.. وربما يقول البعض إن عنف النظام ووحشيته تحول دون ذلك، لكن الرد يكون أيضا.. هل نجا أي من السوريين من هذه الوحشية، وبالتالي فإن مسؤولية المعارضين يجب أن تكون أكبر، حتى ولو تعرضوا للتصفية. ولعلنا نتذكر طائرات القذافي التي كانت تقصف بنغازي ورئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل يتزعم الثوار.. إنها الفرصة الأخيرة للمجلس الوطني السوري أن يثبت قدرته على تحمل المسؤولية التاريخية حيال الثورة السورية، لا بد من عمل يرتقي إلى مستوى التضحيات الداخلية.. وإلا ستكون الثورة بلا وجه سياسي، إذ أن انشغال الجيش الحر بمواجهة النظام لابد له من مؤازرة على شكل مجالس محلية، تثبت للعالم الخارجي وللسوريين أنها قادرة على حكم سورية الجديد.. مالم يجر ذلك في الفترة المقبلة.. فإن مقولة المنتقدين أن المجلس الوطني السوري «معارضة فنادق» هي مقولة حقيقية.
ولعل تجاهل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اللقاء بأعضاء المجلس الوطني في تركيا قبل أسبوعين واقتصارها على لقاء المجالس العسكرية في الداخل إشارة واضحة إلى عدم الرضا عن أداء هذا المجلس. ولن يلوم أحد الموقف الأمريكي والغربي عموما على هذا «التجاهل»، إذ أن مقتضيات المرحلة الحالية من الثورة السورية تتطلب مستوى عاليا جدا من الأداء السياسي والعسكري للمجلس الذي حظي في بداية الأمر بدعم السوريين في الداخل.
وإذا افترضنا أن المجلس الوطني هو الجسم السياسي للمعارضة ــ رغم عدم تمثيله كل أطياف المعارضة ــ وأن الجيش السوري الحر هو الذراع العسكرية، فإن هذا يقتضي وحدة تكاملية مزدوجة للطرفين في الداخل السوري، فما يمنع المجلس الوطني في هذه الظروف أن يدخل أعضاؤه الأراضي السورية، والعمل معا إلى جانب الجيش السوري الحر على إدارة المناطق المحررة، التي بلغت نصف البلاد.. وربما يقول البعض إن عنف النظام ووحشيته تحول دون ذلك، لكن الرد يكون أيضا.. هل نجا أي من السوريين من هذه الوحشية، وبالتالي فإن مسؤولية المعارضين يجب أن تكون أكبر، حتى ولو تعرضوا للتصفية. ولعلنا نتذكر طائرات القذافي التي كانت تقصف بنغازي ورئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل يتزعم الثوار.. إنها الفرصة الأخيرة للمجلس الوطني السوري أن يثبت قدرته على تحمل المسؤولية التاريخية حيال الثورة السورية، لا بد من عمل يرتقي إلى مستوى التضحيات الداخلية.. وإلا ستكون الثورة بلا وجه سياسي، إذ أن انشغال الجيش الحر بمواجهة النظام لابد له من مؤازرة على شكل مجالس محلية، تثبت للعالم الخارجي وللسوريين أنها قادرة على حكم سورية الجديد.. مالم يجر ذلك في الفترة المقبلة.. فإن مقولة المنتقدين أن المجلس الوطني السوري «معارضة فنادق» هي مقولة حقيقية.