التراث هو الذي يبهجنا ويسمو بالهوية إلى الانتماء، ويضيء التاريخ المجيد، وهو التدرج لقانون العصر الحديث المتصل بالماضي والمعتمد على جهود الأوائل من الأقوام العربية قبل الإسلام وبعده.
سوق عكاظ كان ملتقى الاقتصاد والثقافة، الذي يجسد صفات العرب وأخلاقهم وبلاغتهم وفصاحتهم، من خلال العديد من الرموز التاريخية التي لم تبرح الذاكرة ومنهم قس بن ساعدة الإيادي وخطبته المشهورة التي تداولها الرواة (يأيها الناس اسمعوا واعوا.....)، تلك الخطبة التي حضرها النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان صغيرا برفقة عمه أبي طالب، وكان ابن ساعدة على ملة إبراهيم عليه السلام الحنفية، ومدركا لقرب مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، ينتظر ظهوره فكان يقول: «إن لله دينا خيرا من الدين الذي أنتم عليه».
كما قدمت هذه السوق نماذج مميزة من التراث العظيم والشعر والبلاغة ومعلقات من أجود ما وصل إليه الشعر العربي لعباقرة الشعر وفنار الأدب، وهذه الأسماء الكبيرة تدون في مفكرة التاريخ وحاضرة في عصرنا بغاياتها ومعلقاتها رغم غيابها.
في مهرجان سوق عكاظ حضرت نفائس وجواهر صاغها شعراء أسماؤهم ممالك من الأدب والبلاغة والفصاحة، عنترة بن شداد: اشتهر بالفروسية والغزل والحماسة في شعره، لكن هذا البطل الذي ملأت سيرته أذهان الكبار والصغار، قدمه مسرح السوق المطوق بقيود المجتمع، مجردا بلا حماسة وبدون عبـــلة التي ألهبت شاعريته وفروسيته، لماذا يصادر المجتمع التراث ويكفر من يحاول استعادته؟ لماذا يمسح العنصر النسائي من القصص؟ هل الحاضر عندما وأد حضور المرأة على المسرح، كان يحاكي العصر الجاهلي الذي وأد حياتها، لماذا هذا التطرف؟ الذي ضيع الجهود المبذولة وقدم صورا باهتة عن تاريخنا الأدبي؟ لقد فرضت تلك القيود الاجتماعية المتشددة غياب الخنساء عن سوق عكاظ 2012، وهذا الخلل لا يتحمله القائمون على تلك المناسبة الثقافية المهمة بقدر ما يتحمله المجتمع نفسه، بل إن حضور الشاعرة السودانية للسوق هذا العام فضلا عن إفساح المجال للمرأة في العديد من الفعاليات الثقافية، يعد إنصافا للعنصر النسائي وهذا يحسب للسوق.
إننا نريد احتفالية تراثية تقدم الرموز بكل شفافية، إلى متى يصطف الناس حول الأدباء دونما صفات مشتركه تجمعهم، ما فائدة هذا الاصطفاف المقيت وهم ينكرون تاريخا كاملا ويسقطون مفهومه أمام رهانات خاسرة!! ليتنا نستعيد الماضي ونجدد مسارات الممكنات.
إن اعتراض المجتمع لا ينتهي، وكم قرأنا في الأيام الماضية عبارة (إحياء الجاهلية) تلك العبارة التي رددتها بعض أصوات النشاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يؤكد أن هذا الأدب لن يتكرر في عصرنا بوجود عقول رثة وقناعات هشة لا تعلم لماذا تعارض؟.
سوق عكاظ كان ملتقى الاقتصاد والثقافة، الذي يجسد صفات العرب وأخلاقهم وبلاغتهم وفصاحتهم، من خلال العديد من الرموز التاريخية التي لم تبرح الذاكرة ومنهم قس بن ساعدة الإيادي وخطبته المشهورة التي تداولها الرواة (يأيها الناس اسمعوا واعوا.....)، تلك الخطبة التي حضرها النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان صغيرا برفقة عمه أبي طالب، وكان ابن ساعدة على ملة إبراهيم عليه السلام الحنفية، ومدركا لقرب مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، ينتظر ظهوره فكان يقول: «إن لله دينا خيرا من الدين الذي أنتم عليه».
كما قدمت هذه السوق نماذج مميزة من التراث العظيم والشعر والبلاغة ومعلقات من أجود ما وصل إليه الشعر العربي لعباقرة الشعر وفنار الأدب، وهذه الأسماء الكبيرة تدون في مفكرة التاريخ وحاضرة في عصرنا بغاياتها ومعلقاتها رغم غيابها.
في مهرجان سوق عكاظ حضرت نفائس وجواهر صاغها شعراء أسماؤهم ممالك من الأدب والبلاغة والفصاحة، عنترة بن شداد: اشتهر بالفروسية والغزل والحماسة في شعره، لكن هذا البطل الذي ملأت سيرته أذهان الكبار والصغار، قدمه مسرح السوق المطوق بقيود المجتمع، مجردا بلا حماسة وبدون عبـــلة التي ألهبت شاعريته وفروسيته، لماذا يصادر المجتمع التراث ويكفر من يحاول استعادته؟ لماذا يمسح العنصر النسائي من القصص؟ هل الحاضر عندما وأد حضور المرأة على المسرح، كان يحاكي العصر الجاهلي الذي وأد حياتها، لماذا هذا التطرف؟ الذي ضيع الجهود المبذولة وقدم صورا باهتة عن تاريخنا الأدبي؟ لقد فرضت تلك القيود الاجتماعية المتشددة غياب الخنساء عن سوق عكاظ 2012، وهذا الخلل لا يتحمله القائمون على تلك المناسبة الثقافية المهمة بقدر ما يتحمله المجتمع نفسه، بل إن حضور الشاعرة السودانية للسوق هذا العام فضلا عن إفساح المجال للمرأة في العديد من الفعاليات الثقافية، يعد إنصافا للعنصر النسائي وهذا يحسب للسوق.
إننا نريد احتفالية تراثية تقدم الرموز بكل شفافية، إلى متى يصطف الناس حول الأدباء دونما صفات مشتركه تجمعهم، ما فائدة هذا الاصطفاف المقيت وهم ينكرون تاريخا كاملا ويسقطون مفهومه أمام رهانات خاسرة!! ليتنا نستعيد الماضي ونجدد مسارات الممكنات.
إن اعتراض المجتمع لا ينتهي، وكم قرأنا في الأيام الماضية عبارة (إحياء الجاهلية) تلك العبارة التي رددتها بعض أصوات النشاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يؤكد أن هذا الأدب لن يتكرر في عصرنا بوجود عقول رثة وقناعات هشة لا تعلم لماذا تعارض؟.