23سبتمبر من كل عام هو ذكرى توحيد الجزيرة العربية والذى استغرق عقودا بذلها المؤسس الأول المغفور له الملك عبدالعزيز. وتتخذ الدول عادة لذكرى عيدها الوطني مناسبات هامة ولذلك كانت هذه المناسبة فخرا لكل من ينتمى إلى الجزيزة العربية التى وحدها الملك عبدالعزيز والتى تحل ذكراها فى ذلك اليوم ويستدعي معه إلى الذاكرة جهاد الملك فى جميع المجالات، وجهود خلفائه حتى أصبحت المملكة دولة أساسية فى المنطقة والعالم، وتتجاوز أدوارها مساحتها الجغرافية، ويصل وزنها المالي والاقتصادي إلى سلة الدول العشرين على مستوى العالم .ولكن فى هذه المقالة نلفت إلى جانب واحد وهو خط توحيد الأمم والمناطق فى الفكر السعودي منذ بدأ توحيد الجزيرة فى السنوات الأولى من القرن العشرين. هذه التجربة الثرية سبقت دراستها وانتهت هذه الدراسات إلى أنها أول تجربة فى التكامل الإقليمي والسياسي، وأول تجارب الوحدة فى المنطقة العربية، وهى اتصال بتوحيد الإسلام ووضعهم أمام رسالتهم الحضارية وهكذا تواصلت جهود الملك عبدالعزيز لكى يضع الجزيرة مرة أخرى أمام رسالتها الحضارية تحت راية الإسلام فصار الملك خادما لمقدسات المسلمين. وعندما أعلن الملك عبدالله رغبته فى إنشاء الاتحاد الخليجي فقد فتح بابا واسعا للأمل فى أن يتبلور الهدف النهائي لمجلس التعاون بالوصول إلى الوحدة الشاملة. وقد حظي هذا الموضوع بإحدى جلسات المؤتمر المثمر الذى عقده، ودعاني إليه المركز العربى الأوروبى للدراسات فى باريس ورئيسه الدكتور الطيار حيث جرت مناقشات جادة لهذا الموضوع. رغم أن المؤتمر عالج مسائل هامة أخرى تتعلق بأثر الثورات العربية على علاقات العرب الداخلية والخارجية، وعلى الصراع العربى الإسرائيلى.
خلاصة القول، إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة مناسبة لاستحضار جهاد المؤسس وجهود أبنائه فى إرساء هذا الكيان، وأن توحيد الجزيرة الذى أنتج لنا كيانا كبيرا قويا هو المملكة سوف يسعى إلى توحيد الخليج العربى بأكمله لكي يكون درعا للوحدة العربية الشاملة.
خلاصة القول، إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة مناسبة لاستحضار جهاد المؤسس وجهود أبنائه فى إرساء هذا الكيان، وأن توحيد الجزيرة الذى أنتج لنا كيانا كبيرا قويا هو المملكة سوف يسعى إلى توحيد الخليج العربى بأكمله لكي يكون درعا للوحدة العربية الشاملة.