شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا ملحوظا من عدة أيام، وقد بلغت تلك الارتفاعات في السوق المحلية بما نسبته 40% عما كان عليه قبل أسبوع وتباينت ردود أفعال عدد من أصحاب محلات توزيع الدجاج والذين أكدوا على زيادة الطلب على الدجاج المستورد في ظل انخفاض الإنتاج المحلي من الدجاج اللاحم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الدجاج المستورد حيث ارتفعت أسعاره في بلد المنشأ، ويعود السبب في ذلك. كما أشار وزير الزراعة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف حيث أن سعر القمح وصل إلى 400 دولار وكذلك الذرة الصفراء وهذه الأعلاف تعد مدخلا رئيسيا وتمثل أكثر من 65% من تكلفة تربية الدواجن. وتدرس لجنة وزارية للتموين مكونه من وزارات المالية والتجارة والصناعة والزراعة، لإعادة النظر في إعانة الأعلاف من أجل خفض أسعار الدواجن. وفي الواقع أن كمية الإنتاج المحلي من إنتاج اللحوم البيضاء يمثل 45% من حجم الاستهلاك المحلي. فلابد أن يبلغ الإنتاج المحلي على الأقل 80% من الطلب على لحوم الدواجن. بالرغم من وجود عدد من مشاريع إنتاج الدواجن منها مزارع فقيه، والوطنية، ودواجن الغربية والأسياح وغيرها ومع ذلك لا تكفي من تغطية الطلب المتزايد على اللحوم البيضاء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم يتم إنشاء مشاريع أخرى جديدة على غرار المشاريع الحالية؟ حيث أن مشاريع تربية الدواجن من المشاريع المربحة نظرا للطلب المستمر على منتجاته من الدجاج البياض والدجاج اللاحم وبيض المائدة إننا بحاجة إلى صناعات غذائية محلية حتى نسد الطلب المتزايد على اللحوم البيضاء.
* أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف.
* أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف.