-A +A
أميرة كشغري
لم أكن أرغب في العودة للكتابة حول موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة. ولكن خبرا مثيرا قرأته مؤخرا أعادني للموضوع من حيث أدري ولا أدري. الخبر يقول إنه بحلول عام 2019 ستتوفر تقنية إنتاج سيارة ذاتية القيادة لا تحتاج من السائق القيام بأي مجهود سوى تحديد الوجهة التي يرغب بالذهاب إليها، أي أنه لا حاجة لسائق. هذا ما أشارت إليه دراسة صادرة عن شركة «كي إم بي جي» للأبحاث التكنولوجية؛ حيث ستتوافر هذه التقنيات بشكل واسع في الأسواق العالمية بحلول العام 2019.
ولقد طور البرنامج الذي يدير دفة القيادة بالفعل منذ عدة سنوات، من خلال مشروع لشركة جوجل بقيادة المهندس سباستيان ثرون مدير معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد الأمريكية. وقد قام ثرون مع فريق من المهندسين في شركة جوجل بتطوير تقنية المركبات الروباتية. وتعد هذه السيارة فائقة السلامة والدقة، حيث تتحكم بها أنظمة قيادة ذاتية وكاميرات ثلاثية الأبعاد تجعلها فائقة الدقة، بل وأكثر أمانا ومرونة وذوقا من العنصر البشري. وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية أن هذه التكنولوجيا لم تعد تعتبر من أفلام الخيال العلمي، حيث إن الأبحاث والدراسات بالإضافة إلى النماذج الأولية من هذه السيارات تؤكد مدى فعاليتها وجاهزية الأنظمة الإلكترونية وأنظمة التحكم والاستطلاع للبدء بتصنيع هذه السيارات على مستويات تجارية.
الأهم من ذلك أنه تمت إجازة هذه السيارة هذا العام في ثلاث ولايات أمريكية، هي: كالفورنيا، نيفادا، وفلوريدا. ومنحت ولاية نيفادا أول رخصة تسمح للسيارة ذاتية القيادة بالتجوال في شوارعها. لقد شاهدت هذه السيارة الجذابة المذهلة. ولا أخفي شعوري بالبهجة لهذا الاختراع العلمي المثير والمفيد خصوصا لنا نحن السيدات، في ظل عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة في بلدنا الغالي.
ويمكنكم الاستمتاع بهذه التجربة على اليوتيوب.
السؤال التالي لنا هو: هل سيأتي عام 2019 قبل أو بعد أن تكون مسألة قيادة المرأة للسيارة في المملكة قد تم تجاوزها، كما تم تجاوز قضايا أخرى من قبيل موضوع تعليم المرأة، وموضوع الدش، وموضوع الجوال أبو كاميرا؟ ليست لدي أي تكهنات حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. وحتى ذلك الحين، أشير إلى أن الإحصائيات تقول إن في المملكة العربية السعودية اليوم زهاء مليون سائق خاص، بما يخلقه ذلك من مشاكل.


akashgary@gmail.com