فتحت جريمة مقتل الطفلة البريئة (تالا) على يد خادمتها جروحا غائرة في ثقافة المجتمع وتعاملاته مع العاملات المنزليات وفرضت على البعض المناداة بضرورة إعادة النظر في الاستعانة بالخادمات، لكن أطراف أخرى أرجأت الأمر وطالبت بمزيد من التريث والدراسة في ظل حاجة الأسر والعائلات إلى يد تعين ربة المنزل في أداء واجباتها المتعددة إذ تتضاعف المسؤوليات للمرأة العاملة التي تقسم وظيفتها بين مكتبها ومنزلها الأمر الذي يحتم وجود خادمة باشتراطات ومعايير صارمة.
وجود العمالة المنزلية من مختلف الجنسيات الإندونيسية و الهندية والبنقلاديشية والحبشية، أصبح واقعا لا مفر منه بل تطور الوضع في مكاتب الاستقدام من كينيا ومن دول اخرى، وأصبح الطلب حسب رغبة المستقدم على ذلك، فإن الضرورات تقتضي المعالجة الصحيحة والمواءمة بين الممكن والمطلوب.
رفض وقبول مشروط
«عكـاظ» طرحت الأمر على طاولة نساء في المدينة المنورة، فقالت الإدارية سلمى الجهني «لدي ولدان وطفلة رضيعة وقد أمنت خادمتي عليهما وأشعر أنها طيبة وذات خلق ودين لكن بعد الحادث الأخير لم أعد أشعر بالأمان ولا الطمأنينة وصرت أنام بجوار صغاري حتى دبرت أمري وقررت تسفيرها إلى بلادها. لن أعيد تجربة الاستعانة بخادمة بعد الآن وأرجو من الجهات المختصة توفير حضانات في مواقع العمل نحفظ فيه أطفالنا بلا خوف أو قلق .. وفي حالة الإصرار على الخادمة على الجهات المسؤولة إجراء فحوص صارمة على صحة وعقل كل عاملة منزلية مستقدمة تجنبا لشرورها وآثامها.
أم نادر ربة بيت تحدثت صراحة وقالت لسنا على استعداد للاستغناء عن الخادمات في بيوتنا لكن الضرورة تحتم علينا المراجعة والتأكد من سلامتها لاسيما أن بعضهن يتولين الطبخ والغسيل وتنظيف الأطفال ورعايتهم والقيام بإطعامهم، المطلوب التأكد من وجود شهادة طبية تثبت خلوها من الأمراض وقدرتها على العمل كما يجب التيقن من خلو سوابقها من الإجرام والمخالفات أيا كان نوعها. للأسف بعض الأسر تتعامل مع الأمر دون جدية وثقة مفرطة والاكتفاء بدفع المال والراتب دون علم بمن سيدخل إلى بيوتنا والتعمق في أخص خصوصياتنا.
وتؤكد حنان المطيري وقوفها مع استقدام الخادمات فقط لرعاية المسنين والمرضى أما بالنسبة لأعمال البيت ومهامه فأفضل أن تقوم به ربة المنزل.. فأطفالنا ليس ضريبة للانتقام. وعلى خلاف ذلك تقول الطالبة الجامعية شذى أنها ضد فكرة استقدام الخادمات.. فقد ثبت بالوقائع والدلائل تورطهن في الجرائم والمخالفات والهروب ونقل العدوى وللأسف فإن بعض الأسر تدفع ثمن التباهي بالخادمات الأمر الذي زاد من مشاكلهن وأعبائهن المادية المكلفة.
تضيف شذى «أبعث رسالة لكل أم وربة بيت.. فكرن قليلا وستعرفن أنكن على خطأ باحتواء الخادمات في منازلكن و لا تسألن غدا لماذا تزوجها زوجك؟ ولماذا عند تسفيرها لبلادها تتعلق بها طفلتك؟ ولماذا يخافها ولدك الصغير ويبلل فراشه ليلا من الخوف، ليس الخطأ في الخادمة بل فينا نحن من جعلناها كل عالمنا لتقوده هي».
شهادة سوابق
المحامي القانوني فهد الشريف يقول لا بد من متابعة المختصين بشؤون الاستقدام بسفارات وقنصليات المملكة في تلك البلدان التي يستقدم منها الخادمات أو غيرهن وتحديد ضوابط ومعايير وإجراءات تحول دون الوقوع في المخالفات مثل سن نظام للبصمات مع سلطات تلك الدول للتأكد من تلك العمالة وخلوها من السوابق الجنائية وأيضا سن قوانين وأنظمة وشروط على مكاتب الاستقدام تحد من التحايل. وأكد الشريف بأن الشهادة الصحية والنفسية لا بد من وجودها لأنها مهمة مع اعتمادها من السفارة السعودية.
وجود العمالة المنزلية من مختلف الجنسيات الإندونيسية و الهندية والبنقلاديشية والحبشية، أصبح واقعا لا مفر منه بل تطور الوضع في مكاتب الاستقدام من كينيا ومن دول اخرى، وأصبح الطلب حسب رغبة المستقدم على ذلك، فإن الضرورات تقتضي المعالجة الصحيحة والمواءمة بين الممكن والمطلوب.
رفض وقبول مشروط
«عكـاظ» طرحت الأمر على طاولة نساء في المدينة المنورة، فقالت الإدارية سلمى الجهني «لدي ولدان وطفلة رضيعة وقد أمنت خادمتي عليهما وأشعر أنها طيبة وذات خلق ودين لكن بعد الحادث الأخير لم أعد أشعر بالأمان ولا الطمأنينة وصرت أنام بجوار صغاري حتى دبرت أمري وقررت تسفيرها إلى بلادها. لن أعيد تجربة الاستعانة بخادمة بعد الآن وأرجو من الجهات المختصة توفير حضانات في مواقع العمل نحفظ فيه أطفالنا بلا خوف أو قلق .. وفي حالة الإصرار على الخادمة على الجهات المسؤولة إجراء فحوص صارمة على صحة وعقل كل عاملة منزلية مستقدمة تجنبا لشرورها وآثامها.
أم نادر ربة بيت تحدثت صراحة وقالت لسنا على استعداد للاستغناء عن الخادمات في بيوتنا لكن الضرورة تحتم علينا المراجعة والتأكد من سلامتها لاسيما أن بعضهن يتولين الطبخ والغسيل وتنظيف الأطفال ورعايتهم والقيام بإطعامهم، المطلوب التأكد من وجود شهادة طبية تثبت خلوها من الأمراض وقدرتها على العمل كما يجب التيقن من خلو سوابقها من الإجرام والمخالفات أيا كان نوعها. للأسف بعض الأسر تتعامل مع الأمر دون جدية وثقة مفرطة والاكتفاء بدفع المال والراتب دون علم بمن سيدخل إلى بيوتنا والتعمق في أخص خصوصياتنا.
وتؤكد حنان المطيري وقوفها مع استقدام الخادمات فقط لرعاية المسنين والمرضى أما بالنسبة لأعمال البيت ومهامه فأفضل أن تقوم به ربة المنزل.. فأطفالنا ليس ضريبة للانتقام. وعلى خلاف ذلك تقول الطالبة الجامعية شذى أنها ضد فكرة استقدام الخادمات.. فقد ثبت بالوقائع والدلائل تورطهن في الجرائم والمخالفات والهروب ونقل العدوى وللأسف فإن بعض الأسر تدفع ثمن التباهي بالخادمات الأمر الذي زاد من مشاكلهن وأعبائهن المادية المكلفة.
تضيف شذى «أبعث رسالة لكل أم وربة بيت.. فكرن قليلا وستعرفن أنكن على خطأ باحتواء الخادمات في منازلكن و لا تسألن غدا لماذا تزوجها زوجك؟ ولماذا عند تسفيرها لبلادها تتعلق بها طفلتك؟ ولماذا يخافها ولدك الصغير ويبلل فراشه ليلا من الخوف، ليس الخطأ في الخادمة بل فينا نحن من جعلناها كل عالمنا لتقوده هي».
شهادة سوابق
المحامي القانوني فهد الشريف يقول لا بد من متابعة المختصين بشؤون الاستقدام بسفارات وقنصليات المملكة في تلك البلدان التي يستقدم منها الخادمات أو غيرهن وتحديد ضوابط ومعايير وإجراءات تحول دون الوقوع في المخالفات مثل سن نظام للبصمات مع سلطات تلك الدول للتأكد من تلك العمالة وخلوها من السوابق الجنائية وأيضا سن قوانين وأنظمة وشروط على مكاتب الاستقدام تحد من التحايل. وأكد الشريف بأن الشهادة الصحية والنفسية لا بد من وجودها لأنها مهمة مع اعتمادها من السفارة السعودية.