-A +A
أحمد الصائغ (جدة)
روى الصياد صالح الشيخي الملقب بـ (أبو سرور) لـ«عكـاظ»، قصة صيده وعشقه للبحر التي تجاوزت 33 سنة متنقلا من الشمال حتى استقر في الجنوب، خاصة مركز دوقة على بعد 73 كم شمالي محافظة القنفذة وحوالي 90 كم جنوبي محافظة الليث و270 كم جنوبي مدينة مكة المكرمة، وتقع على الخط الدولي الساحلي الذي يقسمها نصفين غربها وشرقها ويحدها من الجنوب مركز المظيلف ومن الشمال مركز الشواق الذي تتبع له قرى حفار والشاقة. ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق منطقة الباحة. وأكد الشيخي أن مسقط رأسه (دوقة) يكثر فيه سمك البياض، ورأس محيسن، والوسقة ويتكاثر أيام الغبار والرياح، مشيرا إلى أن الحريد يأتي مهاجرا من الشمال إلى الجنوب، أما الشعور فيعتبر (الزعبي) و(الكرسيد) من أجود أنواعه ويكثر وموسمه طول السنة ويتكاثر في الخريف، خاصة عندما تكون الرطوبة مرتفعة. وقال: «يكثر سمك الناجل في ينبع ورابغ وصعبر ويعتبر أغلى أنواع الأسماك»، ويضيف الشيخي أنه يستدل في البحر على الليالي القمرية ما بين 13 إلى 15، الأيام البيض، ومع السنوات أصبحت أذهب للصيد يوميا لمعرفتي التامة بالمناطق التي يكثر فيها الصيد وباختلاف طرقه منها بالجلب الذي لا يهرب الأسماك من المنطقة، والمسدسات أثناء الغوص والآن تطور الأمر لوجود جرافات بالبحر تستخرج مئات الكيلوات، ونصطاد الهامور والشعور بالجلب والبياض بالجريرة، ولا نفضل الصيد بالشبك لأنه غير صحي لاستمرار السمك لأكثر من ساعتين فتموت مرهقة وتذهب لذتها في الطعم ويزداد الطلب على شراء الأسماك من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة ويتراوح سعره مابين 45ــ60 ريالا للكيلو ويعتبر (بياض القز) الأكثر طلبا في المنطقة.