مع كل حملة انتخابية تزدحم القضايا السياسية على مائدة التنافس الرئاسي، وفي كل انتخابات أمريكية، يحظى الشرق الأوسط بالأهمية القصوى، لعدة اعتبارات تاريخية وجيوسياسية بالنسبة للإدارة الأمريكية، جمهورية كانت أم ديمقراطية.
خلال مجريات المتابعة للمناظرة الثانية بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الرئاسي ميت رومني، بدأت الاستراتيجيات والتصورات السياسية تطفو على السطح، ومما طفى وكان محل الاهتمام، ما نقلته نيويورك بوست في تقرير هام جدا، أشارت فيه لاجتماع عقد بحضور السياسي المخضرم هنري كيسنجر، و16 وكالة استخباراتية أمريكية، والتي أعدت تقريرا بعنوان، «الاستعداد لشرق أوسط بدون إسرائيل» مكونا من 28 صفحة تشير فيه إلى أن إسرائيل لن تكون موجودة على الخارطة العالمية عام 2022، كما نقلت المجلة عن كيسنجر قوله حرفيا: «في غضون عشر سنوات لن تكون ثمة دولة تدعى إسرائيل». ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسة الأمريكية، ستكثرالأحاديث والمناقشات في منطقتنا حول المفاضلة بين الديمقراطي باراك، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، ومن هو الأفضل بالنسبة للتعامل مع قضايا العرب والمسلمين، كما حدث في الانتخابات الماضية والتي قبلها وقبلها.
لكن هل هذا سيكون جدلا جديدا في السياسة الأمريكية..!؟ اعتقد أنه من الأفضل عدم الإسهاب في هذا الموضوع، لأننا نعلم جيدا أن السياسية الأمريكية تجاه القضايا المركزية لا تتغير، بتغير الرؤساء الأمريكيين، والثابت في هذه السياسات هو دعم التفوق النوعي لإسرائيل سياسيا وعسكريا، وضمان أمنها، لأن ذلك من استراتيجيات وثوابت الأمن القومي الأمريكي، ليس لفترة رئاسية انتخابية واحدة بل للأبد.
وأرى أيضا أن المزايدة الانتخابية أمر لا بد منه في الانتخابات الأمريكية، ولهذا رأينا المزايدة غير المسبوقة لرومني لمصلحة إسرائيل حيث أنه وجه الكثير من اللوم خلال حملته الانتخابية والتقريع الشديد لأوباما. لقد دفع العرب فاتورة كارثية وباهضة الثمن إبان حكم المحافظين الجدد، كما أن الجميع يعلم أن أوباما أم رومني هما وجهان لسياسية أمريكية واحد، وإسرائيل هي القاسم المشترك لهما.
وسنرى في المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما والتي ستكون مخصصة عن السياسة الخارجية كيفية تبارى المرشحان للدفاع عن إسرائيل وأمنها القومي.. وستبقى قضايانا على رفوف الإدارات الأمريكية الحالية والقادمة... وعلينا إذن الانتظار حتى عام 2022 لكي نتحقق من رؤية كسينجر وفريق الاستخبارات الأمريكي، لأن التقرير يتحدث عن شرق أوسط جديد بعد اكتمال الربيع العربي.. وظهور قوى مختلفة في المنطقة وتغيير في موازين القوى الأمريكية. وأخيرا نقول: أفلح إن صدق كيسنجر؟
خلال مجريات المتابعة للمناظرة الثانية بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الرئاسي ميت رومني، بدأت الاستراتيجيات والتصورات السياسية تطفو على السطح، ومما طفى وكان محل الاهتمام، ما نقلته نيويورك بوست في تقرير هام جدا، أشارت فيه لاجتماع عقد بحضور السياسي المخضرم هنري كيسنجر، و16 وكالة استخباراتية أمريكية، والتي أعدت تقريرا بعنوان، «الاستعداد لشرق أوسط بدون إسرائيل» مكونا من 28 صفحة تشير فيه إلى أن إسرائيل لن تكون موجودة على الخارطة العالمية عام 2022، كما نقلت المجلة عن كيسنجر قوله حرفيا: «في غضون عشر سنوات لن تكون ثمة دولة تدعى إسرائيل». ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسة الأمريكية، ستكثرالأحاديث والمناقشات في منطقتنا حول المفاضلة بين الديمقراطي باراك، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، ومن هو الأفضل بالنسبة للتعامل مع قضايا العرب والمسلمين، كما حدث في الانتخابات الماضية والتي قبلها وقبلها.
لكن هل هذا سيكون جدلا جديدا في السياسة الأمريكية..!؟ اعتقد أنه من الأفضل عدم الإسهاب في هذا الموضوع، لأننا نعلم جيدا أن السياسية الأمريكية تجاه القضايا المركزية لا تتغير، بتغير الرؤساء الأمريكيين، والثابت في هذه السياسات هو دعم التفوق النوعي لإسرائيل سياسيا وعسكريا، وضمان أمنها، لأن ذلك من استراتيجيات وثوابت الأمن القومي الأمريكي، ليس لفترة رئاسية انتخابية واحدة بل للأبد.
وأرى أيضا أن المزايدة الانتخابية أمر لا بد منه في الانتخابات الأمريكية، ولهذا رأينا المزايدة غير المسبوقة لرومني لمصلحة إسرائيل حيث أنه وجه الكثير من اللوم خلال حملته الانتخابية والتقريع الشديد لأوباما. لقد دفع العرب فاتورة كارثية وباهضة الثمن إبان حكم المحافظين الجدد، كما أن الجميع يعلم أن أوباما أم رومني هما وجهان لسياسية أمريكية واحد، وإسرائيل هي القاسم المشترك لهما.
وسنرى في المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما والتي ستكون مخصصة عن السياسة الخارجية كيفية تبارى المرشحان للدفاع عن إسرائيل وأمنها القومي.. وستبقى قضايانا على رفوف الإدارات الأمريكية الحالية والقادمة... وعلينا إذن الانتظار حتى عام 2022 لكي نتحقق من رؤية كسينجر وفريق الاستخبارات الأمريكي، لأن التقرير يتحدث عن شرق أوسط جديد بعد اكتمال الربيع العربي.. وظهور قوى مختلفة في المنطقة وتغيير في موازين القوى الأمريكية. وأخيرا نقول: أفلح إن صدق كيسنجر؟