تبدأ اليوم الاثنين جولة جديدة من المباحثات ضمن اطار مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري حيث تلقي المداولات العربية قبيل قمة الخرطوم ظلالاً كثيفة على المتحاورين ولا سيما وأن الملفات العالقة لا سيما سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية مرتبط بشكل وثيق بالعلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، و بعبارة أخرى فإن حصيلة اللقاءات العربية والاتصالات الدولية الأخيرة سيكون لها انعكاس مباشر سلبي أو ايجابي على جلسة اليوم، رغم أن المؤشرات الأولية التي صدرت عن المسؤولين السوريين حتى الآن، لا تدل ان ثمة تجاوبا سوريا مع المطالب اللبنانية وخاصة اثبات سيادة لبنان على مزارع شبعا وضبط سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات، وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وقد برز في الأيام التي اعقبت صدور التقرير الأول للقاضي البلجيكي سيرج برامريتس، تصعيد مدروس لحلفاء دمشق حتى بدا أن التفاهمات التي ظهرت في الجلسات الأولى لمؤتمر الحوار قد تكون معرضة للاهتزاز والسقوط، مع تشدد حزب الله في موضوع تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة بالقوة المسلحة، رغم ان المبعوث الدولي تيري رود لارسن كان لافتاً في اعتباره أن الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل هو حدود انسحاب وليس الحدود الدولية وأن الحدود اللبنانية السورية في تلك المنطقة تحتاج إلى ترسيم، بما يعني تجاوب الأمم المتحدة تلقائياً مع أي اتفاق سوري لبناني حول هوية مزارع شبعا المحتلة.