-A +A
أسماء المحمد
نودع ضيوف الرحمن ونبارك لمن أتم الله عليهم حجهم.. ونثمن لكل مواطن ومقيم قدم إشراقة بجهوده التي يشرف بها الوطن، خرجت من موسم حج هذا العام بخلاصة، تؤرق الناس أتمنى أن توجد لها الجهات المختصة حلولا جذرية، أصبحت حملات الحج وأسعارها وخدماتها التي تشكل هاجسا حديث مجالسنا.
هناك من يقترح إصدار باقة تشمل: تصريح الحج ومساحة للفرد توفر له الأساسيات من سرير ومنافع بمنى، ومساحة في عرفة شاملة تذكرة القطار، يشتريها حجاج الداخل مباشرة وينعتقون من جشع وتهالك الحملات وتهافت ادعاءات تقديم الرفاهية للحاج وهي بالكاد تقدم الأساسيات..!.

أتمنى أن تقيم الجهات المختصة تجربة الحملات وتتخذ قرارات نابعة من مطالب الناس، ولها في وزارة الداخلية أسوة حسنة إذ يعد أمر وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير أحمد بن عبدالعزيز، إعداد دراسة وتقييم لبرامج التفويج وإدارة الحشود في المواقع الحرجة في مكة والمشاعر والمدينة المنورة المتعلقة بموسم هذا العام لتحقيق ضمان معدلات سلامة عالية والاستفادة من التجربة ولترقية الأداء، إنه اعتراف بالاحتياج الدائم لإعادة النظر في بعض الأمور المستحقة.
ملاحظات هذا العام التي حملناها معنا من العام الماضي للأسف مازالت تحتاج حلولا مركزة.. وتثقيفا للحجاج.
بداية من النفايات.. كيف يطلب الإنسان المغفرة من ربه في مساحة يلقي فيها قمامته، رغم وجود فرق نظافة إلا أن رمي الجمرات، مثلا، وبمجرد خلو المكان يلحظ المتابع حجم النفايات الملقاة على الأرض رغم إمكانية حملها لإلقائها في صناديق القمامة أو إعطائها فرق النظافة..!.
علامة الاستغراب تبرز بالاطلاع على أخبار تواجد الأمن الكثيف الذي لم يجدِ لمحاولة إزالة الخيام ومستلزمات ومخلفات الحجاج المتراكمة من أمتعة نوم ولوازم طبخ يمنعها الدفاع المدني حتى لا تتسبب في وقوع حرائق .. كيف هربها الحجاج رغم المنع.. وهل تتوفر توعية بلغات متعددة .. لم نلمس ذلك رغم أنه دور تتقاسمه شركات السياحة لحجاج الخارج، وعدة جهات مسؤولة عن حجاج الداخل.