-A +A
الوكالات (عواصم)
اعتبر الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي أمس أن الوضع في سوريا « يسير من سيئ إلى أسوأ»، ليتزامن كلامه مع دخول هدنة عيد الأضحى ساعاتها الأخيرة، فيما شن الطيران الحربي السوري «غارات هي الأعنف» منذ بدء استخدامها في النزاع، وانفجرت سيارتان مفخختان في جنوب دمشق وريفها فأدى ذلك إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
وقد أبدى الإبراهيمي من موسكو أسفه لانهيار وقف إطلاق النار، معتبرا أن « الأزمة السورية خطيرة جدا جدا، والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ ». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كرر الإبراهيمي وصف ما يجري في سوريا « بالحرب الأهلية وإذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الأهلية » . من جهته، أعرب لافروف عن «خيبة أمل» موسكو، الحليف الدولي الأبرز للرئيس بشار الأسد، من عدم التزام الطرفين بالهدنة، معتبرا ألا فائدة في الخلاف عمن انتهكها. ودعا إلى الحوار لأن «الهدف هو أن يتوقف جميع السوريين عن إطلاق النار ويجلسوا حول طاولة المفاوضات». وقال: «إن مهمتنا الرئيسية في هذه المرحلة إرغام كافة السوريين المتحاربين على وقف إطلاق النار والجلوس وراء طاولة المفاوضات .. ومن أجل ذلك يجب أن يستخدم جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم مع المجموعات السورية المختلفة سواء الموالية للحكومة أو المعارضة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من سيول « أشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الأطراف في احترام الدعوة لوقف القتال» . وإزاء عدم إمكان «حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وسفك الدماء» ، دعا بان مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية ودول المنطقة وجميع الأطراف «إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار» . ميدانيا أدى انفجار سيارة مفخخة في حي الروضة السكني في منطقة جرمانا في ريف دمشق إلى مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات « معظمهم من النساء والأطفال » . وبعد ساعات على انفجار جرمانا، أفاد التلفزيون السوري في شريط إخباري عن « تفجير بسيارة مفخخة في حي الحجر الأسود » في جنوب دمشق، مشيرا إلى «أنباء عن عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء». ووصف الإعلام النظام السوري العمليتين بأنهما «خرق جديد لوقف العمليات العسكرية».

كما أدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 76 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية..
من جهة ثانية، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات الحربية شنت «ما يزيد على 60 غارة جوية» أمس مشيرا إلى أن هذه الغارات «هي الأعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي» في نهاية يوليو الماضي.