-A +A
عند متابعتي قنواتنا المحلية والتي قامت بتغطية أحداث حج هذا العام لحظة بلحظة، وفي بث مباشر من المشاعر المقدسة يلفت انتباهي تلك البشاشة والابتسامات التي تظهر على وجوه الحجاج نساء ورجالا، ورغبة كثير منهم بتوثيق لحظات أيام تواجدهم في المشاعر المقدسة من خلال التقاط الصور، ومقاطع الفيديو التي سيقومون باستعراضها مع الأهل والأصدقاء بعد العودة إلى الأوطان. وهذا إن دل فإنما يدل على الراحة التي يشعر بها الحجاج، والتسهيلات التي تقدم لهم من قبل كافة القطاعات الحكومية المشاركة في الحج والتي حرصت كل الحرص على تقديم كافة التسهيلات للحجاج، وتقديم كل ما من شأنه إعانتهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وهذا ما تحقق على أرض الواقع حيث تابع العالم بأسره تلك الخدمات الكبيرة التي قدمت للحجاج، وحالة الاستنفار التي عاشتها قطاعاتنا الحكومية، وعلى مدار الساعة من أجل خدمة الحجيج.
إن تلك الجهود الجبارة التي قدمتها المملكة من أجل خدمة الحجيج ستترك أثرها في نفوس ضيوف الرحمن والذين سيذكرون تلك الجهود التي تم تقديمها لهم، وتلك الطاقات البشرية التي سهرت لراحتهم حتى أصبح نجاح حج كل عام غاية ومسؤولية الوطن والمواطن، ولعل هذا ما يجعلني أذكر بعض المواطنين الذين يخالفون الأنظمة، ويؤدون مناسك الحج وهم لا يملكون تصاريح الحج النظامية، أو أولئك الذين يقومون بنقل الحجاج بطريقة غير نظامية بأن عليهم التعاون مع أجهزة الدولة والتي تسعى لنجاح الحج، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج، وأن عليهم أن يعلموا أن مشروع نجاح الحج هو مشروع وطني وهدف إنساني .

فايز بن ظاهر الشراري