-A +A
أسماء المحمد
تركيا، أفغانستان، وباكستان. دول طالعتنا وسائل الإعلام بأخبار مفزعة مؤخرا تتعلق بجرائم ترتكب ضد المرأة فيها.. يلفت الانتباه أن المرأة ذات السطوة والأكبر سنا مساهمة وبشراسة في دعم البغاء القسري.
في تركيا هربت طفلة (15عاما) من ميتم والتقت بامرأة أجبرتها على البغاء مع 100 رجل، بعد 3 أشهر هربت منها إلى الشرطة التي أسفرت تحقيقاتها مع عدد من الرجال عن اعترافهم بإقامة علاقات غير شرعية معها.

** الوضع أسوأ في أفغانستان بعد قبض الشرطة الأفغانية على ثلاثة رجال وامرأة متهمين بقتل شابة، رفضت العمل كمومس تدر عليهم المال.. نحرت العروس مها غول (20 عاما) بعد عقد قرانها على زوجها بأربعة أشهر، ومقاومة تكرار أمر حماتها لها بمضاجعة رجال في منزلها.. القاتل نجيب الله، في مؤتمر صحافي قال إنه «استخدم السكين لقتلها بمعاونة حماتها»..!
عبدالقادر رحيمي، مدير لجنة حقوق الإنسان -غرب أفغانستان- كشف عن تصاعد وتيرة العنف ضد النساء «سجلنا من مطلع 2012م أكثر من 100 حالة خطرة من هذا النوع.. والعدد لا يعكس الصورة كاملة لأن العديد من الحوادث تقع دون إبلاغ السلطات والشرطة أنقذت الشابة (سحر غول) بعدما سجنها حموها وحماتها بمرحاض خمسة أشهر لرفضها الانصياع لأمرهما بالعمل مومسا»!!
** ما يرد من حكايات يبدد غرابته كشف تقرير عن نساء مسجونات في أفغانستان بسبب جرائم أخلاقية، العديد منهن أجبرن من قبل أزواجهن أو عائلاتهن على ممارسة الدعارة.. بالتالي تجريم الدعارة في أفغانستان، ومعاقبة القانون بأشد العقوبات، لم يحد من تهريب الفتيات والنساء للمتاجرة بهن من باكستان إلى أفغانستان لأن الحدود مفتوحة والفقر متفش.
إننا أمام بلاء عظيم ومصاب جسيم، معاملة المرأة وسحق إنسانيتها واستغلالها بإكراهها على البغاء أو الزواج وهي مجرد أنثى أحيانا لم تكتمل أنوثتها لصغر السن من أهم أسباب تخلف الدول الإسلامية، أتمنى أن تشمل خطب الجمعة في الحرمين الشريفين، والعالم الإسلامي.. رفض وتسجيل موقف ضد ما يحدث، ما نسكت عنه اليوم ولا نقف له بالمرصاد يتفاقم غدا.. ويفوت الأوان على احتوائه.