-A +A
نادر العنزي (تبوك)
لم يكن العام الهجري المنصرم مرضيا للجماهير السعودية بشكل عام بسبب الإخفاقات التي تعرضت لها رياضتنا في هذا العام والتي كان آخرها خسارة فريق النادي الأهلي اللقب الآسيوي من أمام نظيره أولسان الكوري بنتيجة 0/3 وقبلها خروج منتخبي الشباب والناشئين لكرة القدم من الأدوار التمهيدية من بطولة آسيا، إلى جانب تراجع تصنيف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في قائمة الاتحاد الدولي، ورغم هذه الإخفاقات إلا أن منتخب الفروسية استطاع أن يفرح الشعب السعودي بميدالية برونزية في أولمبياد لندن، وهذه الميدالية الحافز الحقيقي لنا كرياضيين لتحقيقها في الأولمبياد المقبل في البرازيل 2016، إن وجود خطط تطويرية لكافة الاتحادات الرياضية السعودية لإحداث نقلة نوعية لتحقيق المزيد من الإنجازات في المشاركات المقبلة، حيث طالب عدد من النقاد الرياضيين توسيع رقعة الاهتمام بالشباب ووضع برامج كفيلة لتطويرهم ورفع قدراتهم التنافسية لمقارعة أبطال العالم في جميع المجالات بعد نجاح تجربة قفز الحواجز وألعاب القوى، مطالبين بالاهتمام بالرياضة المدرسية وتوسيع الفكر الرياضي في مجتمعنا، متمنين أن يكون العام الهجري الجديد موسم خير على الرياضة السعودية وعلو أبطالنا منصات التتويج ابتداء من اللقب الخليجي ونهاية ببطولات العالم.


التويجري : بالتخطيط نصل
في البداية قال الكاتب الرياضي عادل التويجري نحن في تطور جديد في تطوير القيادة الرياضية ممثلة في تشكيل مجلس إدارة اتحاد جديد وهذا أمر مهم، فالبداية تأتي من الإدارة لأن الإدارة هي التي يأتي منها التخطيط والمتابعة والتقييم لذلك إذا كان هناك مستوى عمل كبير تنتظر المنتوج أن يكون جيدا وإذا كان هناك تشتت وعدم معرفة للأهداف فبالتأكيد أنك تنتظر المنتوج أن يكون سيئا.
هناك خامات كثيرة جيدة في المملكة ظلمت لأنها لم يكن لها حظ جيد أن تكون تحت مظلة إدارة جيدة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
الإدارة هي من تستثمر الخامات، الآن نعول كثيرا أن يكون هناك شفافية على مستوى النقد وأن يكون هناك مطالبات حقيقية، الأمور تجري بشكل صحيح فإذا كان لدينا إدارات تمسك زمام الأمور على مستوى الاتحاد السعودي فبالتأكيد هي مبشرات خير كذلك تنعكس على مستوى الأندية.
الزياني : استثمروا الصغار
أما نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني قال إن الجيل الجديد لا يمكن صناعته من خلال مرحلة الشباب والأولمبي، إذ لا بد أن نصنعه من خلال مرحلة الناشئين والبراعم، وعبر مدارس رياضية ثقافية تعود اللاعب على الالتزام والطاعة، وكيف يرتقي بمستواه ويستفيد من الوقت وكيف يكون إنسانا ناجحا يخدم وطنه، وهذه تبدأ من المدارس والبراعم من الناشئين بالأندية يجب أن نعودهم على هذه الصفات والأشياء المفيدة، مضيفا أن اللاعب لدينا عندما يصل لمرحلة الشباب أعتقد أنه وصل لمرحلة المراهقة والعنفوان فهي المرحلة المتعبة له ولأولياء أموره فهذه لا نستطيع من خلالها التعويض يجب أن نبدأ من سن أقل.
وأشار إلى أن الدول المتقدمة هي من سبقنا بذلك من خلال الفئات السنية بتعويدها على الاحتراف المبكر والحقيقي والنظام والكسب الفني وكيف يطور نفسه ومستواه الفني وجميع الأمور التي فيها مصلحة للمستقبل، مؤكدا أنه لا بد أن نبدأ من هذه المرحلة، والأنشطة المدرسية كان لها دور في صقل وإخراج المواهب لكن للأسف اليوم نفتقدها فهي بشكل غير منظم.
العواد : نحتاج للجنة طوارئ
من جانبه أوضح المحلل التلفزيوني تركي العواد، أن رياضتنا تحتاج إلى لجنة طوارئ لدراسة مشاكل الكرة السعودية والإخفاقات التي تتحقق تباعا، نحن للأسف لدينا مشكلة أننا نعتقد أنه يجب علينا الفوز في مباراة أو بطولة ما ونتناسى أن لدينا مشاكل كبيرة في الكرة السعودية فنيا، يجب أن يكون لدينا لجنة لدراسة مشاكل الكرة السعودية ومحاولة حل هذه المشاكل مشاكل حقيقية في اللاعب السعودي والفكر الرياضي.
مشيرا إلى أنه يجب الوقوف على الإخفاقات والمشاكل التي تعاني منها الكرة السعودية ونترك المجاملات وتخرج بتوصيات يصدر عنها قوانين معينة تطبق لأن لدينا مشاكل كبيرة يجب دراستها نحن لا نحتاج بطولة وإنما نحتاج دراسة متعمقة لحال وتأخر الكرة السعودية فنيا، لماذا اللاعب السعودي لا يقدم في المنافسات الكبيرة.
أما المدرب الوطني صالح المطلق قال الأماني دائما تتجدد ونحن في رياضتنا نلاحظ أنه في الفترة الأخيرة حصلت متغيرات كثيرة غير مقبولة أثرت على مستوى الكرة من تجاوزات وتعصب زائد وطريقة تشجيع غير سليمة فهي لم تكن موجودة في السابق، أتمنى أن نعود إلى وضعنا القديم في احترامنا وتشجيعنا السليم والعمل دائما داخل الملعب فقط وخارج الملعب تكون علاقة أخوية والتنافس الشريف ولا غيره وننسى المشاحنات والحدة والانتقاص من الآخر حتى نرتقي فنيا وتكون هناك فائدة ترجع على ظهورنا الدولي.
ملفي : مشكلتنا في الأندية
من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة قول أولاين خلف ملفي، أننا بدأنا من خلال التصفية في منتخبنا الأول وإحلال لاعبين صاعدين بالإضافة إلى اللعب مع منتخبات عريقة، نحن بدأنا من العام الماضي بالعمل الصحيح مع إدارات المنتخب الجديدة، ونتمنى أن نسير على نفس النهج لتحقيق المأمول، كاشفا عن أن الأندية تبحث عن بطولات من خلال الاستقطابات، مشيرا إلى أن المشكلة التي تعانيها الأندية عدم اختيار اللاعب والمدرب الأجنبي المناسب، فعلى الأندية تصحيح أخطائها كي يتحقق لها النجاح.
مؤكدا أن المشكلة ليست في جيل المدربين المشكلة في المنظومة ككل سواء اتحاد القدم والأندية التي لا تثق في المدربين فعلى سبيل المثال سامي الجابر وحسن خليفة وحمزة إدريس يفترض أنهم مساعدو مدربين إلا أننا لا نراهم حاليا للأسف.
السويلم : تجديد الدماء مطلب
وطالب الناقد الرياضي محمد السويلم المسئولين على الرياضة السعودية تجديد الدماء بأجيال شابة تمتلك الخبرة والكفاءة والفنية هو مطلب مشددا على أن الأهم من ذلك هو أن يتواجد من لديه الطموح لأن الطموح في العمل هو الذي يعطي النتائج التي أساسا أوجدت مثل هذه التجديدات من أجل تحقيق نتائج، فتتحقق الإضافة فهذا مطلب نتمنى إيجاده.
رحيمي : ادعموا الأندية مالياً
وقال عضو شرف نادي الاتحاد مدني رحيمي، إن الطريقة التي تسير عليها الكرة السعودية الآن هي خطأ في خطأ، لأن الرياضة لدينا تقام على أشخاص معينين، مضيفا إذا أردت رياضة يجب عليك الصرف عليها وإذا أردت أن يصرف على هذه الأندية فأعتقد أننا سنرى عددا من الأندية في الباي باي، وتلغي ألعابها لأنه لن يوجد لها مداخيل، مشيرا إلى أن لدينا كوادر كبيرة لديها منجم من اللاعبين المميزين من مختلف مناطق المملكة لكن يجب أن يتم الصرف على هذه الأندية ودعمها.
السويد : نحتاج فكرا تطويريا
بين المدرب الوطني سالم السويد، أن المشكلة ليست في الأجيال الجديدة بقدر تطوريهم من خلال إعداد برامج مستقبلية ومنشآت وملاعب وخصخصة الأندية الرياضية ودعمها، فلا بد أن نتحدث عن المراحل التي تساعد هذا الجيل على أن يتطور إلى مستوى تطلعات الرياضيين.
الجيل القادم يحتاج إلى إعادة صياغة من ناحية إنشاء أكاديميات وتوفيرها في كل الأندية إجباريا وتطوير الأكاديميات من الناحية التثقيفية لتساعد على تطوير الفكر الرياضي.
الجوكم : بحيوية الشباب سنتطور
وأخير قال عيسى الجوكم «أصبحت الكرة السعودية بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتجديد دمائها بجيل جديد من الوجوه الشابة لقيادتها خلال السنوات المقبلة»، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية لم يكن هناك ضخ لأي دماء جديدة للعمل داخل الأجهزة الفنية للأندية أو المنتخبات السعودية، وكذلك الحال للأجهزة الإدارية، وعلى الرغم من الإنجازات التي حققتها الكرة السعودية على الصعيدين الدولي والقاري بالوصول لنهائي كأس العالم أربع مرات متتالية والفوز بكأس آسيا لكرة القدم أيضا، إلا أننا لم نر أي وجود لمدرب وطني اقتحم دوري زين حتى الآن ودائما ما يكون المدربون الوطنيون للطوارئ فقط تتم الاستعانة بهم في حالة الاستغناء عن المدرب، وأضاف «كان بالإمكان أن يتم تجهيز جيل مونديال 1994 للعمل كمدربين للفرق السعودية، أو حتى للاستعانة بهم في الأجهزة الإدارية للأندية لحين اكتساب الخبرة ومن ثم دخول مرحلة جديدة من العمل مع المنتخبات».