يضع خبراء التنوع البيولوجي في فرنسا أياديهم على صدورهم خوفا من وصول موجات من الدبابير الآسيوية الشرسة إلى مشارف العاصمة الفرنسية باريس، بعد اكتشافها في شحنة من الخزف الصيني. وبين مجموعة من خبراء التنوع البيولوجي أن هؤلاء «الغزاة» الذين يبيدون خلايا النحل، ربما ينتشرون في كافة أنحاء أوروبا والجزر البريطانية في غضون سنة واحدة فقط. وذكر الخبراء أن هذا النوع من الدبابير تبيد أيضا أنواعا أخرى من الحشرات المحلية وتشكل خطرا كبيرا على الأنظمة البيئية في الدول الأوروبية، موضحين أن الانتشار السريع للدبابير الآسيوية، باتجاه الشمال، دفع الحكومة الفرنسية إلى الإعلان بأن «خلايا النحل الفرنسية تتعرض لغزو مقلق من جانب أجناس غريبة» الأمر الذي يعني ضرورة تنفيذ حملة وطنية شاملة بغية القضاء على الغزاة. يذكر أن هذه الدبابير التي تنتمي إلى فصيلة «فيسبا فيلوتينا» وصلت مؤخرا لجنوب غرب فرنسا من الشرق الأقصى مع شحنة من الخزف الصيني منتصف العام 2004، وسرعان ما وسعت انتشارها في المناطق المجاورة وأصبحت اليوم متمركزة في 39 منطقة من مناطق فرنسا المقسمة جغرافيا إلى مئة منطقة بما فيها منطقة فرساي التي لا تبعد أكثر من عشرة أميال عن وسط باريس.