لا حديث في الشارع العربي والفلسطيني إلا «عامود السحاب» وهي العملية العدوانية الإسرائيلية على غزة، ورد المقاومة الفلسطينة «بحجارة سجيل» والتي أطلقت من خلالها صواريخ سقطت ولأول مرة في قلب تل أبيب، والهدنة أو اللاهدنة المرتقبة بين إسرائيل وحماس.
وأعتقد أنه آن الأوان أن يبدأ الفلسطينيون فورا في الحديث عن المصالحة وتوحيد الجهود بين غزة ورام الله، وإنهاء الخلافات بين حماس وفتح، وإطلاق حوار مصالحة ومصارحة حقيقيتين؛ لأنه لا يمكن للفصائل الفلسطينية في غزة بمفردها أن تحقق نصرا حقيقيا على إسرائيل بدون إنهاء الانقسامات الداخلية والذي يستفيد منها العدو الإسرائيلي فقط.
فلتكن «عامود السحاب» فرصة لإعادة الوحدة الوطنية بين الفرقاء، خاصة أن وجهات النظر ليست متباعدة، وهناك اتفاق على الأهداف الرئيسية وخلاف على آليات التنفيذ.
وأعتقد أيضا أن طرفي المعادلة في غزة ورام الله بعد عملية «عامود السحاب» أصبح لديهما قناعة بأن الوضع قد تغير على الأرض، وإسرائيل أيضا استوعبت الوضع الجيوسياسي الجديد، فمصر الحالية ليست مصر التي تعاملت مع العدوان الإسرائيلي في 2008، ومعطيات الربيع العربي أفرزت واقعا جديدا في طبيعة العلاقات العربية والفلسطينية، والتي ظهرت جليا من خلال زيارات الوفود العربية لغزة لإظهار المساندة.
لقد باتت وحدة المشروع الوطني والتمثيل الموحد للشعب الفلسطيني في المجتمع الدولي والتوجه إلى الأمم المتحدة بصوت واحد للحصول على الاعتراف ضرورة استراتيجية، خاصة أن حالة الفجوة بين رام الله وغزة لا تعمق الخلافات بين الجهتين فحسب، بل تعمل على تعثر فرص التسوية القادمة عاجلا أو آجلا.
والذين يؤمنون بالمقاومة المسلحة كخيار وحيد عليهم أن يدركوا أن الصورايخ ستحدث رعبا في إسرائيل، ولكنها لن تستطيع بمفردها من تحقيق احتياجات السلام وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة أنه لا يوجد تكافؤ في موازين القوى العسكرية مع إسرائيل. وأصبح كل يوم يمر يزيد من مأسسة الانفصال داخليا وخارجيا، ولهذا فإن المصالحة ضرورة وطنية لكل القوى السياسية والتيارات الإسلامية في فلسطين، ومن الوهم الاعتقاد أن غزة لوحدها تستطيع أن تحقق تطلعات الشعب، ولن تستطيع رام الله أيضا أن تحقق ذلك.
وحتى تنجح المصالحة، يحتاج الأمر للمصارحة، حيث إن المكابرة لا تؤسس لمصالحة حقيقية، ونقصد بالمصارحة التخلي عن أوهام الشرعية، فالتاريخ لا يمنح شرعية سياسية لجهات فردية؛ لأن هناك أعرافا وقوانين دولية هي التي تمنح الشرعية السياسية للكيانات والدول وليس للأفراد.
وأعتقد أنه آن الأوان أن يبدأ الفلسطينيون فورا في الحديث عن المصالحة وتوحيد الجهود بين غزة ورام الله، وإنهاء الخلافات بين حماس وفتح، وإطلاق حوار مصالحة ومصارحة حقيقيتين؛ لأنه لا يمكن للفصائل الفلسطينية في غزة بمفردها أن تحقق نصرا حقيقيا على إسرائيل بدون إنهاء الانقسامات الداخلية والذي يستفيد منها العدو الإسرائيلي فقط.
فلتكن «عامود السحاب» فرصة لإعادة الوحدة الوطنية بين الفرقاء، خاصة أن وجهات النظر ليست متباعدة، وهناك اتفاق على الأهداف الرئيسية وخلاف على آليات التنفيذ.
وأعتقد أيضا أن طرفي المعادلة في غزة ورام الله بعد عملية «عامود السحاب» أصبح لديهما قناعة بأن الوضع قد تغير على الأرض، وإسرائيل أيضا استوعبت الوضع الجيوسياسي الجديد، فمصر الحالية ليست مصر التي تعاملت مع العدوان الإسرائيلي في 2008، ومعطيات الربيع العربي أفرزت واقعا جديدا في طبيعة العلاقات العربية والفلسطينية، والتي ظهرت جليا من خلال زيارات الوفود العربية لغزة لإظهار المساندة.
لقد باتت وحدة المشروع الوطني والتمثيل الموحد للشعب الفلسطيني في المجتمع الدولي والتوجه إلى الأمم المتحدة بصوت واحد للحصول على الاعتراف ضرورة استراتيجية، خاصة أن حالة الفجوة بين رام الله وغزة لا تعمق الخلافات بين الجهتين فحسب، بل تعمل على تعثر فرص التسوية القادمة عاجلا أو آجلا.
والذين يؤمنون بالمقاومة المسلحة كخيار وحيد عليهم أن يدركوا أن الصورايخ ستحدث رعبا في إسرائيل، ولكنها لن تستطيع بمفردها من تحقيق احتياجات السلام وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة أنه لا يوجد تكافؤ في موازين القوى العسكرية مع إسرائيل. وأصبح كل يوم يمر يزيد من مأسسة الانفصال داخليا وخارجيا، ولهذا فإن المصالحة ضرورة وطنية لكل القوى السياسية والتيارات الإسلامية في فلسطين، ومن الوهم الاعتقاد أن غزة لوحدها تستطيع أن تحقق تطلعات الشعب، ولن تستطيع رام الله أيضا أن تحقق ذلك.
وحتى تنجح المصالحة، يحتاج الأمر للمصارحة، حيث إن المكابرة لا تؤسس لمصالحة حقيقية، ونقصد بالمصارحة التخلي عن أوهام الشرعية، فالتاريخ لا يمنح شرعية سياسية لجهات فردية؛ لأن هناك أعرافا وقوانين دولية هي التي تمنح الشرعية السياسية للكيانات والدول وليس للأفراد.