قال تعالى: (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)..
شئنا أم أبينا لا بد وأن نعترف بأن أي مرض نفسي يصيب الإنسان لا يعرف له مسبب عضوي واحد هو مرض شيطاني، وقد لا يتفق معي الكثيرون في وجهة النظر هذه، وقد يتفقون.
لقد أنكر معظم من يتعاملون في نطاق الطب النفسي من باحثين وعلماء وأطباء علاقة الشيطان بالإنسان وحقيقة تأثيره عليه، بل أنكر البعض وجود الجان أصلا واعتبر هذا الأمر خرافة يتناقلها الجهلة أو المخرفون ــ على حد تعبيرهم؟!، وبالنسبة لي، فأنا لا ألوم سوى أصحاب العقيدة الصادقة منهم، وبخاصة ممن اطلعوا على كتب السماء، واستقرأوا تاريخ الأنبياء وأفعال البشر، وعرفوا الله حقا، وأبصروا دقة صنعه في تركيبة الإنسان ومزاجية سلوكه، وشاهدوا عظمة الرب من خلال ما خلق من مخلوقات دقيقة تسبح في الدماء، ومن كائنات مجهرية لا تراها العين المجردة، ثم بعد ذلك أنكروا أثر الشيطان على النفس وتغافلوا عن عالم الغيب، قال تعالى: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون). أما من لم يتبصر منهم في تلك الحقائق، وأخذه العلم المادي فقط، واستغرق في دراسة نظريات المخلوقات من العباد، دون النظر في هدى الخالق المعبود، فلا ملامة عليه، قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
إن ابتعاد المرء عن ذكر الله ونسيانه يورث في نفسه فراغا يسكنه الشيطان، قال تعالى: (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)، والخسارة هنا خسارة العقل والنفس والصحة، وخسارة متعة الدنيا ونعيم الآخرة، وهذا الأمر مثبت لا حاجة بي لإثباته، فقد تحدثت عنه كل كتب السماء بلا استثناء، وأقره الأنبياء، وتناولته مقولة الحكماء.
والنفس إن داخلها الشيطان فإنها تفقد الطمأنينة.. قال تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والاطمئنان هنا عكس الاضطراب الذي يحدث تشويشا في صور التفكير السوي Form of Thinking، والنفس إذا ما أعرضت عن ذكر الله ستكون في ضنك واكتئاب وفي قلق واضطراب تحدثه وسوسة الشيطان الذي يتولى قيادتها والتأثير عليها.
وقد صنف علماء الطب النفسي، بعد أبحاث ودراسات سريرية موسعة، مجموعة اضطرابات الشخصية Clusters of Personality Disorders وبشكل علمي إلى أصناف، وعزوا بعض أسبابها لأمور عضوية أو بيئية فقط دون ذكر لأي سبب روحاني، وقدموا لها وصفات الدواء الكيميائي اللازم، ممثلة بالعقاقير الطبية المضادة للاكتئاب، ولكن هذا العلاج لا يعدو عن كونه علاجا مخدرا لمراكز عصبية تثبط الإحساس، وهو علاج وقتي لا يدوم ولا يقضي على منشأ الاضطراب أو أصله، إذ سرعان ما تعود أعراض الاضطراب إلى الإنسان إذا ما توقف عن تناول تلك الأدوية في الغالب، فيعود إلى ظلمته، ويعود إليه اضطرابه وقلقه حتى يعاود استخدام تلك الأدوية المسكنة... وهكذا.
ومن الملائم، بل من الضروري أن يلجأ المصابون بالاضطرابات النفسية، أو القائمون عليهم، إلى البحث عن علاج روحاني منزل بديل، بعيدا عن ضروب الشعوذة والدجل، وذلك في حال تفاقم المرض أو عدم استجابة الحالة للعقار الكيميائي أو للإرشاد النفسي الطبي، فأمراض الشيطان حقيقة لا خلاف عليها، والسحر والمس والعين علل نفسية، أخبرتنا بها كتب السماء قاطبة وحذر منها الأنبياء، والحذر ثم الحذر من الغفلة.
قال تعالى: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون).
شئنا أم أبينا لا بد وأن نعترف بأن أي مرض نفسي يصيب الإنسان لا يعرف له مسبب عضوي واحد هو مرض شيطاني، وقد لا يتفق معي الكثيرون في وجهة النظر هذه، وقد يتفقون.
لقد أنكر معظم من يتعاملون في نطاق الطب النفسي من باحثين وعلماء وأطباء علاقة الشيطان بالإنسان وحقيقة تأثيره عليه، بل أنكر البعض وجود الجان أصلا واعتبر هذا الأمر خرافة يتناقلها الجهلة أو المخرفون ــ على حد تعبيرهم؟!، وبالنسبة لي، فأنا لا ألوم سوى أصحاب العقيدة الصادقة منهم، وبخاصة ممن اطلعوا على كتب السماء، واستقرأوا تاريخ الأنبياء وأفعال البشر، وعرفوا الله حقا، وأبصروا دقة صنعه في تركيبة الإنسان ومزاجية سلوكه، وشاهدوا عظمة الرب من خلال ما خلق من مخلوقات دقيقة تسبح في الدماء، ومن كائنات مجهرية لا تراها العين المجردة، ثم بعد ذلك أنكروا أثر الشيطان على النفس وتغافلوا عن عالم الغيب، قال تعالى: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون). أما من لم يتبصر منهم في تلك الحقائق، وأخذه العلم المادي فقط، واستغرق في دراسة نظريات المخلوقات من العباد، دون النظر في هدى الخالق المعبود، فلا ملامة عليه، قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
إن ابتعاد المرء عن ذكر الله ونسيانه يورث في نفسه فراغا يسكنه الشيطان، قال تعالى: (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)، والخسارة هنا خسارة العقل والنفس والصحة، وخسارة متعة الدنيا ونعيم الآخرة، وهذا الأمر مثبت لا حاجة بي لإثباته، فقد تحدثت عنه كل كتب السماء بلا استثناء، وأقره الأنبياء، وتناولته مقولة الحكماء.
والنفس إن داخلها الشيطان فإنها تفقد الطمأنينة.. قال تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والاطمئنان هنا عكس الاضطراب الذي يحدث تشويشا في صور التفكير السوي Form of Thinking، والنفس إذا ما أعرضت عن ذكر الله ستكون في ضنك واكتئاب وفي قلق واضطراب تحدثه وسوسة الشيطان الذي يتولى قيادتها والتأثير عليها.
وقد صنف علماء الطب النفسي، بعد أبحاث ودراسات سريرية موسعة، مجموعة اضطرابات الشخصية Clusters of Personality Disorders وبشكل علمي إلى أصناف، وعزوا بعض أسبابها لأمور عضوية أو بيئية فقط دون ذكر لأي سبب روحاني، وقدموا لها وصفات الدواء الكيميائي اللازم، ممثلة بالعقاقير الطبية المضادة للاكتئاب، ولكن هذا العلاج لا يعدو عن كونه علاجا مخدرا لمراكز عصبية تثبط الإحساس، وهو علاج وقتي لا يدوم ولا يقضي على منشأ الاضطراب أو أصله، إذ سرعان ما تعود أعراض الاضطراب إلى الإنسان إذا ما توقف عن تناول تلك الأدوية في الغالب، فيعود إلى ظلمته، ويعود إليه اضطرابه وقلقه حتى يعاود استخدام تلك الأدوية المسكنة... وهكذا.
ومن الملائم، بل من الضروري أن يلجأ المصابون بالاضطرابات النفسية، أو القائمون عليهم، إلى البحث عن علاج روحاني منزل بديل، بعيدا عن ضروب الشعوذة والدجل، وذلك في حال تفاقم المرض أو عدم استجابة الحالة للعقار الكيميائي أو للإرشاد النفسي الطبي، فأمراض الشيطان حقيقة لا خلاف عليها، والسحر والمس والعين علل نفسية، أخبرتنا بها كتب السماء قاطبة وحذر منها الأنبياء، والحذر ثم الحذر من الغفلة.
قال تعالى: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون).