-A +A
إبراهيم عسيري
حينما يتجاوز الآخر كل مفردات الحياد والموضوعية ويبدأ بنثر «خرابيط» بحبر أزرق على أوراق بيضاء!! ويسمي ذلك رأيا فإن أقل ما يمكن أن تقوم به أن تصدم ذلك الشخص بحقيقته ليتلقى تلك الصدمة في منتصف الجبهة علها تعيد له وعيه أو تعطيه درسا هو وغيره بأن زمن الانفلات قد ولى وأن ادعاء الحياد والمهنية لم يعد يجدي إن لم يثبت العمل ذلك، والجمهور الرياضي لم يعد ملزما بك كما كان في الماضي فالخيارات باتت كثيرة ويستطيع أن ينتقي من يجد عنده الموضوعية أو على الأقل من يحترم عقليته ولا يفرض عليه الوصاية بآراء وأطروحات عوراء تصب كلها لمصلحة كيانهم المفضل مع إهدار وتجاهل لباقي شرائح المجتمع! هذه النوعية لا بد أن تعطي واجبها في منتصف الجبهة تحديدا لتدرك أن الإعلام ليس مجرد حبر أزرق!! بل هو فكر ومهنية والتزام وتعاط موضوعي مع الأحداث والأهم من ذلك احترام عقل القارئ أو المشاهد أو المستمع، احترامه ليس بإخفاء الميول أو عدم التصريح بها وإنما بتقديم عمل مهني يتوافق مع ما يتطلبه الحدث لا ما تتطلبه الميول والأهواء وإلا فإنه سينكشف وتظهر حقيقته مهما حاول التلون وادعاء المثالية. وسأبقى أفكر بهذه الطريقة وأعمل بأسلوب «نص الجبهة» مع كل من يحاول أن يسلب عقولنا أو يملي علينا آراءه أو يفرض علينا وصايته حتى وإن خسرت الكثير بسبب هذه المبادئ.
• يوم غد تبدأ مهمة النصر في المشاركات الخارجية بمواجهة الحد البحريني.. أجمل ما في النصر حاليا أنه يدخل المباراة والبطولة عموما وهو في حال فني مميز حيث كسب آخر ثلاث مواجهات له بالدوري من خلال عمل فني كبير قدمه مدرب الفريق وبانت بصاماته على آداء اللاعبين الذين تغير حالهم الفني والمعنوي أيضا وبات النصر حاليا شكل ثاني وطعم ثاني .. بالتوفيق لممثلنا في البطولة العربية في بداية مشواره العربي ودعوة لجماهير الشمس بمؤازة العالمي وأن يشرقوا كعادتهم في سماء النصر..

وللناس فيما يكتبون مذاهب.