تقام مساء اليوم وعند الساعة 7.35 المقابلتان المؤجلتان من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، فستشهد ضاحية الشرائع في مكة المكرمة مواجهة الكلاسيكو السعودي المؤجلة من الجولة «10» والتي تجمع فريق الاتحاد بغريمه وضيفه الهلال، ويستضيف فريق النصر الكروي الأول ضيفه المتصدر فريق الفتح الكروي الأول في منازلة صعبة على الطرفين والتي يتوقع لها القوة والإثارة.
الاتحاد x الهلال
منازلة مؤجلة من الجولة «10» نظرا لمشاركة فريق الاتحاد ا آسيويا والتي تجمعه بضيفه فريق الهلال وستدور رحاها على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة والتي يتوقع لها الإثارة والقوة والندية وإن كانت كفة التفوق تميل للفريق الضيف قياسا بالظروف الصعبة التي تمر على أصحاب الأرض والمتمثلة بإيقاف وإصابة عدد من لاعبيه، ولكن كل تلك العوامل لا تعني أن فرقة العميد سيرمون المنديل ولكنهم سيسعون إلى إثبات قدرتهم رغم ظروفهم وهم الذين يحلون في المرتبة السادسة في سلم الترتيب العام برصيد «20» نقطة وسيقاتل أبناء العميد مع مدربهم الإسباني راؤول كانيدا من خلالها هذه المواجهة لمعالجة أوضاعهم ومصالحة جماهيرهم بعد أن مر فريقهم بظروف أسهمت بفقده لهويته ومستوياته فتلقى خسارة موجعة من جاره اللدود فريق الأهلي في المواجهة المؤجلة بينهما من الجولة السادسة واتبعها بالخروج متعادلا وبصعوبة مع ضيفه فريق الرائد في الجولة السابقة بهدفين لمثلهما، وبالتأكيد فإن راؤول يرى مع لاعبيه أن هذه المواجهة تعد فرصة مواتية لهم لإعلان عودتهم الحقيقية وإثبات ذلك لجماهيرهم عن طريق بوابة المتصدر الفريق الهلال وهذا ما سيخطط عليه وسيعمل له كانيدا بعد أن شخص بواطن الخلل في فريقه من أجل الإطاحة بضيفه الفريق الهلالي لمنح لاعبيه وجماهيره الثقة بتحسن الحال في الجولات القادمة في مسيرتهم في دوري زين مستثمرا إقامة المواجهة على أرضه وبين أنصاره ومتجاوزا النقص الكبير في صفوف فريقه، ولكن ربما تصطدم الرغبات الاتحادية بالنشوة التي يعيشها لاعبو منازلهم الفريق الهلالي وسعيهم الحثيث للمحافظة على صدارة دوري زين التي يتربعون عليها برصيد «32» نقطة وبفارق الأهداف عن الوصيف فريق الفتح على أمل الابتعاد بها في حال تعثر منافسهم الفريق النموذجي في مقابلته أمام فريق النصر؛ ما يعني عدم تفريط الهلال بنقاط المواجهة وهو الذي يعيش أفضل حالاته المعنوية والفنية. كل تلك المعطيات المتباينة ما بين سعي اتحادي للعودة وإثبات الذات وتجاوز الصعاب وبين همة هلالية للبقاء على هرم أندية دوري زين تؤكد بأن الجماهير الرياضية بمختلف ميولها ستكون موعودة مع وجبة كروية دسمة و مواجهة نارية قوية.
وربما يلجأ المدرب الاتحادي كانيدا لطريقة 4/2/3/1 بينما سيتبع المدير الفني لفريق الهلال الفرنسي كومبواريه طريقة 4/2/2/2 مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين في حال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي، وسيولي المدربان السيطرة على وسط الميدان اهتماما خاصا؛ ما ينبئ بمشاهدة معركة قوية ستكون المتعة والعطاء حاضرة من خلالها على أرضية الميدان، وسيلجأ المدربان لإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط، وسيعتمدان على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق الأظهرة للأطراف وتوغل لاعبي الوسط في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي مع اتباع أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وبإلقاء نظرة على صفوف الفريقين نجد أن حراسة الفريقين تبدو مطمئنة بتواجد مبروك زايد حاميا للعرين الاتحادي والذي يقابله حضور خالد شراحيلي في المرمى الهلالي، وتصب كفة التفوق في خط الدفاع لمصلحة الفريق الهلالي نظرا لغياب خط الدفاع الاتحادي بأكمله حيث يلعب للهلال سلطان البيشي ومانجان وعبد الله الزوري وياسر الشهراني يقابلهم حضور إبراهيم هزازي وأسامة المولد ومشعل السعيد وشافي الدوسري في الدفاعات الاتحادية، وربما تتعادل قوى الطرفين في المحاور الدفاعية بتواجد موديست أمبابي ومحمد أبو سبعان في الجانب الاتحادي يقابلهما حضور عبداللطيف الغنام وعادل هرماش في الطرف الهلالي وستتولى المحاور الدفاعية في الطرفين مهمة قطع الإمداد عن المهاجمين وتغطية الأظهرة حال تقدمهم للمساندة الهجومية مع عدم منح لاعبي كل طرف فرصة الاختراق من العمق أو إطلاق قذائف بعيدة المدى، وربما تتعادل الكفة في وسط الشق الهجومي في الطرفين بتواجد فهد المولد ومحمد نور وأنس الشربيني في الجانب الاتحادي يقابلهم حضور نواف العابد وسلمان الفرج، ليبقى دور المهاجمين نايف هزازي من الجانب الاتحادي وياسر القحطاني وويسلي لوبيز في الهجوم الهلالي متوقفا على اقتناص الفرص المتاحة مع كثرة التحرك دون كرة لفتح الثغرات للقادمين من الخلف للاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة، يفتقد فريق الاتحاد لخدمات عدد كبير من نجومه لأسباب مختلفة.
النصر x الفتح
وبنشوة التأهل للدور ربع النهائي لبطولة الأندية العربية يستضيف فريق النصر ضيفه الجريح عربيا ووصيف المتصدر فريق الفتح وذلك على استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض في لقاء مؤجل بينهما من الجولة «14» لمشاركتهما في دوري أبطال العرب للأندية وتعد هذه المواجهة من أهم اللقاءات في مسيرة الفريقين ومفترق طرق لهما، فالمستضيف يرغب بإيقاف انطلاقة منافسه الوصيف وتحقيق ما عجز عنه غيره بإذاقة النموذجي مر الخسارة الأولى له في دوري زين والتقدم خطوة هامة على حسابه، بينما يسعى فريق الفتح لمداواة جراحه عربيا ومصالحة جماهيره وتخطي عقبة صعبة في مسيرته وتأكيد تمسكه بالمنافسة على الصدارة والبقاء قريبا منها أو استعادتها في حال تعثر المتصدر الفريق الهلالي في مواجهته أمام الاتحاد.
يدخل الفريق النصراوي المقابلة منتشيا بتأهله للدور ربع النهائي عربيا على حساب فريق الحد البحريني ويأمل أنصاره أن يواصل فريقهم انتصاراته المتتالية التي حققها وكان آخرها تغلبه على فريق الفيصلي في الجولة الثالثة عشرة لدوري زين 2/1 وينجح بإلحاق الوصيف بمن سبقه لإيقاف انطلاقته وخطف العلامات كاملة وإضافتها لرصيده البالغ «23» نقطة والتي منحته المرتبة الخامسة ليتمكن بالتالي من الدخول فعليا في طريق المنافسة على صدارة الترتيب مستثمرين عاملي الأرض والجماهير ،فلذا سيسعى مدربه الإرغواني دانيال كارينيو وبقوة لتحقيق الفوز وتأكيد انطلاقة فريقه، وسينتهج فريق النصر الهجوم الضاغط على منافسه مع تنويع الطلعات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف، وسيحذر مدرب الفريق النصراوي لاعبيه من خطورة الهجمات المرتدة لفريق الفتح التي يجيد لاعبوه تنفيذها، يفتقد فريق النصر لخدمات لاعبه سعود حمود بداعي الإيقاف. في المقابل، يدرك التونسي فتحي الجبال المدير الفني لفريق الفتح أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة وهم يلاقون مستضيفهم الفريق النصراوي الذي حقق نتائج جيدة على المستويين الداخلي والعربي في عقر داره ولكنه سيقاتل مع لاعبيه على الخروج بنقاط مقابلتهم والإطاحة بمستضيفهم من أجل مواصلة مسيرتهم الاستثنائية في دوري زين أو على الأقل الخروج بنقطة تبقيهم بالقرب من الصدارة وهم الذين يحتلون وصافة الترتيب العام برصيد «32» نقطة وبفارق الأهداف عن المتصدر الفريق الهلالي نالوا آخرها بتغلبهم على فريق الاتفاق بهدف دون رد، وسيعتمد الجبال على إغلاق المناطق الخلفية لفريقه ومراقبة مفاتيح التفوق النصراوي وتضييق المساحات أمام لاعبيه لتعطيل نواياهم الهجومية وسيلجأ للغارات الهجومية المرتدة والغزو عن طريق الأطراف مطالبا خط وسطه بإكمال الهجمات واستغلال مشاغبة سالمو لمدافعي النصر،