يعبر الكويكب «توتاتيس 4179» أحد أشهر كويكبات النظام الشمسي غدا بالقرب من الأرض على مسافة 0.046 وحدة فلكية «7 ملايين كيلومتر» ما يعادل بعد القمر 18 مرة، دون أن يكون له أي خطر، ولن يصطدم بالأرض، منهيا بعبوره الإدعاءات بنهاية العالم.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن اللمعان الظاهري للكويكب سيبلغ 10.7 ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة ولا يوجد خطر من اصطدامه بالأرض، مشيرا إلى أن «توتاتيس» يشبه «أذن الإنسان» وتعود شهرته منذ العام 2004 نظرا لأنه أحد سبعة كويكبات وأكبرها حجما، إدعى البعض بأنه سيصطدم بالأرض بعد اقترابه منها في ديسمبر الحالي، ما قد يتسبب في إحداث كارثة تؤدي لنهاية العالم، مؤكدا بأنه لا يوجد خطر من هذا الكويكب أو الكويكبات الأخرى مطلقا خصوصا خلال الـ 20 سنة المقبلة.
وأضاف تم رصد توتاتيس للمرة الأولى في 10 فبراير 1934 ولكنه فقد لعدة عقود، وأعيد اكتشافه في 4 يناير 1989، ويعتبر أحد أكبر الكويكبات المعروفة المميزة ويميل أقل من نصف درجة من مدار الأرض، ويدور حول الشمس مرة كل 4 سنوات تقريبا، وتضم دورته حول نفسه حركتين منفصلتين، فإذا كان هناك شخص على سطح «توتاتيس» سيرى الشمس تشرق وتغرب، مشيرا إلى أن الكويكب يدور حول محوره في 5.38 يوم، ويلتف حول نفسه أيضا في 7.38 يوم.
وأفاد أن «توتاتيس» كويكب صخري يحتوي بشكل رئيسي من السيليكات، وله لمعان متوسط، وأظهرت الصور الرادارية بأنه غير منظم الشكل يتكون من قسمين بعرض 4.6 كيلومتر و 2.4 كيلومتر على التوالي، ويعتقد أنه تشكل من قطعتين منفصلتين اندمجتا بعد ذلك، وسبق له الاقتراب من الأرض في أعوام 1992، 1996، 2000، 2004، 2008، والعام الحالي 2012 وسيعود ويقترب من جديد ولكن على مسافة أكبر في عام 2016 ولن يعبر بالقرب من الأرض مرة أخرى حتى العام 2069.