ربما يتفق البعض بأن المشهد في مصر الآن أشبه بقطار منطلق بسرعة الضوء على شريط حديدي نهايته بعد أسبوع من الآن، ولا أحد يعرف ــ مفكرين أو خبراء أو حتى عرافين، وأيا كانت نتيجة الاستفتاء ــ هل سيقف هذا القطار، أم سيخرج للفوضى والحرب الأهلية، لأن الاصطفاف وصل حد التصادم بين الجماهير في كل مظاهرة؟
بالتأكيد هذا المشهد أو دفع القطار بهذه السرعة المخيفة مسؤول عنه النخب المصرية «حكومة ومعارضة»، حين أخذوا «قضية الدستور» التي تحتاج لتوافق للشارع بحثا عن حل، والجماهير كعادتها لا تحتمل النقاشات، أو تفنيد الحجج، فما يقوله زعيمهم لا يقبل التفاوض، فإما أن تؤيده أو أنت ضد الدين أو تستغل الدين لظلم الشعب، فتحولت القضية من محاولة لإيجاد توافق حول الدستور إلى صراع لفظي ودموي يقضي أو ينفي من يعارض أو يؤيد الدستور .
هكذا بدا المشهد بمصر الآن، ولم يعد قابلا لإيقاف أو تأجيل الاستفتاء؛ لأنه إن حدث هذا يعني هزيمة الرئيس مرسي، وهذا ما لن يقبله الإخوان والجماهير التي نقلت القضية من حوار لصراع لا يحتمل الهزيمة، كذلك المعارضة لن تتراجع لنفس الأسباب، ففي المعارك، وكما يقول أحد الثوريين: «هنا لا أحد يستسلم، إما النصر أو الموت».
هل يعني هذا أن مصر وصلت إلى خط اللا عودة؟
أمر محزن أن تشبه ما يحدث بمصر الآن بما حدث بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في الستينات، حين وصلت أزمة «صواريخ كوبا» إلى جلوس الجنود داخل الطائرات والدبابات وتجهيز الصواريخ النووية، وبدأ العد التنازلي للحرب، فجاء الفرج بأن وافق الطرفان على التنازل.. تفكيك قاعدة الصواريخ السوفيتية من كوبا، مقابل تفكيك قاعدة الصواريخ الأمريكية في تركيا.
فهل تتنازل الحكومة والمعارضة بمصر، فيخرج الرئيس بإعلان دستوري بأن النسبة المقبولة لتمرير الدستور 70 %، لأن الدستور هو عقد اجتماعي يضعه جميع أفراد المجتمع بكل أطيافه، وليس انتخابات قائمة على المغالبة بين حزب وآخر، وتقبل المعارضة بأن تكون نتيجة التصويت على الدستور مشابهة لانتخاب الرئيس 51.5 %.
وبهذه النتيجة سيرضى الطرفان؛ لأن لا أحد منهما انتصر أو هزم، فيقف هذا القطار المتجه للمجهول.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
S_alturigee@yahoo.com
بالتأكيد هذا المشهد أو دفع القطار بهذه السرعة المخيفة مسؤول عنه النخب المصرية «حكومة ومعارضة»، حين أخذوا «قضية الدستور» التي تحتاج لتوافق للشارع بحثا عن حل، والجماهير كعادتها لا تحتمل النقاشات، أو تفنيد الحجج، فما يقوله زعيمهم لا يقبل التفاوض، فإما أن تؤيده أو أنت ضد الدين أو تستغل الدين لظلم الشعب، فتحولت القضية من محاولة لإيجاد توافق حول الدستور إلى صراع لفظي ودموي يقضي أو ينفي من يعارض أو يؤيد الدستور .
هكذا بدا المشهد بمصر الآن، ولم يعد قابلا لإيقاف أو تأجيل الاستفتاء؛ لأنه إن حدث هذا يعني هزيمة الرئيس مرسي، وهذا ما لن يقبله الإخوان والجماهير التي نقلت القضية من حوار لصراع لا يحتمل الهزيمة، كذلك المعارضة لن تتراجع لنفس الأسباب، ففي المعارك، وكما يقول أحد الثوريين: «هنا لا أحد يستسلم، إما النصر أو الموت».
هل يعني هذا أن مصر وصلت إلى خط اللا عودة؟
أمر محزن أن تشبه ما يحدث بمصر الآن بما حدث بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في الستينات، حين وصلت أزمة «صواريخ كوبا» إلى جلوس الجنود داخل الطائرات والدبابات وتجهيز الصواريخ النووية، وبدأ العد التنازلي للحرب، فجاء الفرج بأن وافق الطرفان على التنازل.. تفكيك قاعدة الصواريخ السوفيتية من كوبا، مقابل تفكيك قاعدة الصواريخ الأمريكية في تركيا.
فهل تتنازل الحكومة والمعارضة بمصر، فيخرج الرئيس بإعلان دستوري بأن النسبة المقبولة لتمرير الدستور 70 %، لأن الدستور هو عقد اجتماعي يضعه جميع أفراد المجتمع بكل أطيافه، وليس انتخابات قائمة على المغالبة بين حزب وآخر، وتقبل المعارضة بأن تكون نتيجة التصويت على الدستور مشابهة لانتخاب الرئيس 51.5 %.
وبهذه النتيجة سيرضى الطرفان؛ لأن لا أحد منهما انتصر أو هزم، فيقف هذا القطار المتجه للمجهول.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
S_alturigee@yahoo.com