دعيت من مدارس الأبناء بالأسطول الغربي، لإلقاء دورة عن أهم المشكلات الأسرية والفن في حلها، حيث كانت حفاوة الاستقبال تفوق الوصف من قبل الداعيات من المشرفات والمعلمات والأمهات الحاضرات ــ جزاهن الله خيرا ــ لدعوتي، بعد السلام والتعرف على بعض الوجوه الطيبة تطرقت إلى موضوع العناد لدى الأطفال، التمرد والعصيان، الكذب، السرقة. وقد تم التوضيح لتلك الأمور وكيفية معالجتها، فالعناد والتمرد والكذب والسرقة تتم معالجتها عن طريق البيئة والأسرة، وهي عدم تكليف الطفل بأمر فوق طاقته حتى لا يعاند أو يتمرد، أو أنه يفعل ذلك لتوجيه الأنظار إليه وتحقيق الإشباع الذي حرم منه في فترة ما، و الكذب يجب عدم الالتفات له أو الضحك من باب السرور، فكثيرا ما يكون خيال الطفل الخصب في السرد، أو هو تقليد للآخرين حين يرى ممارسته دوما من قبل من هو أكبر سنا، فالطفل شديد الذكاء، وبعد سرد الطفل لحكاية ما ووجدت أنه يكذب، دعيه حتى ينتهي وأبلغيه برقة بعد احتضانه أن الحقيقة دوما منجاة، وأن من يكذب يغضب الله أولا ثم من حوله، وأن الحقيقة تجعله بمنأى عن العقاب، وكوني صادقة في ذلك، فإن عدل كذبته لا تعاقبيه أو توبخيه، وأبلغيه أنك مسرورة لصدقه، وأن أبا بكر ــ رضي الله عنه ــ سمي صديقا لأنه لم يكذب، كذلك فإن السرقة لدى الأطفال هي انعكاس لما شاهدوه من أفعال الآخرين، سواء في البيت أو المدرسة، وعليك بالهدوء حتى لا تتفاقم المشكلة وتزداد سوءا، ووضحي له أن من يأخذ حاجيات غيره سيأتي يوم وتؤخذ حاجياته هو أيضا، وعالجي الموقف بروية وناقشيه إن كان هناك شيء ينقصه ويريد الحصول عليه؟.
مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأمم المتحدة، مدرب معتمد لإزالة المشاعر السلبية
مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأمم المتحدة، مدرب معتمد لإزالة المشاعر السلبية