-A +A
إبراهيم عسيري
منذ زمن بعيد وهناك أقاويل تردد في الشارع الرياضي لم تلق صداها في الإعلام السعودي بشكل صريح ولم تلق تجاوبا من المسؤولين في الاتحاد السعودي وبقيت حبيسة السن الجماهير الرياضية ، هذه الأقاويل لا يمكن تجاهلها أو التشكيك في أنها مجرد أصوات نشاز حاقدة كما يصفها البعض ، بل هي أقاويل تتردد منذ زمن ليس بالقصير وتدور في المجالس الرياضية بشكل يومي ربما ، لست بصدد تأكيدها أو نفيها لكني سأنقلها من خلال مقالي هذا لإيصال صوت هذه الجماهير التي تبحث عن من يجيب على أسئلتها الحائرة ، لا يمكن تجاهل أصوات كثيرة في الشارع الرياضي لسنوات طويلة تسأل عن قوة النفوذ الهلالي الممتد للمنتخبات الوطنية ومدى قدرة الهلاليين على السيطرة عليها من حيث ضم لاعبين أو استبعاد ، أو شارة كابتنيه! هذه كلها تساؤلات مطروحة وليست بالجديدة لكننا دائما كنا نتجاهلها في الإعلام وربما خشي البعض من ذلك النفوذ ففضل السلامة! بينما الواجب كان يتطلب منا أن نناقش هذا الأمر بجدية ونعالجه إن كان موجودا أو ننفيه كليا إذا كان ملفقا، أما مسألة التجاهل فلم تعد تفيد في ظل انفتاح الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لماذا لا يحمل شارة الكابتنيه في المنتخب إلا هلالي؟ لماذا تكون الأفضلية للاعبي الهلال في المنتخب؟ لماذا يهضم حق النجوم الآخرين الأكثر موهبة وخبرة؟ أسئلة كثيرة كان لابد من طرحها في الإعلام ونقاشها بشكل عقلاني موضوعي يعطي كل ذي حق حقه مما يتيح للمسؤولين في الاتحاد السعودي فرصة الاطلاع على رأي الشارع ومن ثم تبيان الحقيقة حتى لا تظل هذه التساؤلات حبيسة الصدر ومثارا للشكوك التي تزيد من الاحتقان الرياضي! وتكرس هذا المفهوم عندهم الذي لم يتغير منذ زمن طويل، وللأسف أن بعض القرارات تؤكد أحقية هذه الجماهير في هذه التساؤلات سيما وأنها غير مقنعة ولا تعمم على جميع الأندية فيما يخص المنتخبات الوطنية ، ولعل آخر حادثة مثلا تؤكد ما أقول والتي تتعلق بعودة ياسر القحطاني للمنتخب وإصرار ريكارد والجهاز الإداري على عودته بشكل يثير التساؤل منذ أن أعلن اعتزاله الدولي وكأن هموم المنتخب السعودي ستفرج بعودة ياسر في ظل تجاهل لأغلب العناصر الأخرى التي تطمح وتحلم بارتداء شعار الوطن ، والمشكلة أن المطالبات بعودة ياسر كانت مستمرة رغم ابتعاده عن مستواه وتعرضه لإصابة وإعلانه للاعتزال الدولي ومع ذلك لم يخزن السيد ريكارد في جواله إلا رقم ياسر القحطاني! الذي سيحمل شارة الكابتنيه في دورة الخليج! وسيظهر من الجمهور طبعا من يربط بين ذلك وبين انتقال هوساوي للأهلي! وستكثر الأقاويل فأفيدونا .. وأجيبوا على تساؤلات الخلق؟ حتى نقطع دابر هذه الأقاويل..
@ وللناس فيما يكتبون مذاهب @

تويتر : alaseerie