قبل سنوات نصحني أحد أصدقائي المقربين بأن أخفف من وطأة العمل المتواصل في «محرقة» العمل اليومي، وأن أنمي الاهتمام بإحدى الهوايات المحببة إلى نفسي لتمضية بعض الأوقات الجميلة بعيدا عن ضغوطات العمل المتواصل التي كادت أن تضعني في طريق «معتم». وبالفعل لجأت إلى هواية قديمة كانت تلازمني من الصغر ولكن سنوات الدراسة ومن ثم العمل أبعدتني عنها، وهي هواية تتطلب التركيز والاهتمام وتحتاج لشيء من الادخار المالي لا يقدر عليه طفل صغير. هذه الهواية هي التي أطلق عليها الهواة لقب «ملكة الهوايات» وقد اشتهر الملك فاروق ملك مصر في عهدها الذهبي بأنه أحد أشهر هواتها العالميين وكانت مجموعته عندما توفي هي الأشهر على مستوى العالم في ذلك الوقت.
هواية جمع العملات الورقية، هي الهواية التي ارتكزت عليها ولجأت لها لتخفيف ضغط العمل وتخفيف وطأة زمن بات التعامل فيه مع الناس من الصعوبات التي تضاف لكبد الحياة التي نعيشها، وبالفعل عدت لصناديقي القديمة وأشيائي المبعثرة وبدأت في إحياء مجموعة العملات القديمة التي أملكها وفيها مجموعة عملات الملك فيصل والملك خالد والملك فهد إضافة إلى بعض العملات المصرية والإنجليزية والأمريكية، وقد كانت الهواية ببساطة تعتمد على احتفاظي بعملات الدول التي أزورها من أصغر عملة ورقية وحتى أكبر عملة ورقية في هذه الدولة بشرط أن تكون في حالة ممتازة ولم يستهلكها التداول ويفضل بالطبع أن تكون لم يتم تداولها أي من البنك مباشرة. ما يسمى «حالة الأنسر» كما تعلمت من كبار الهواة لاحقا.
وبعد أن قمت بترتيب وتصنيف العملات الموجودة لدي اكتشفت أن المجموعة صغيرة ولا ترضي طموحي، فبدأت في البحث عن مزيد من العملات، ولم أجد بداية ضالتي عند الصرافين لأنهم في الغالب يحتفظون بعملات مستهلكة ولا ترضي رغبة هاوي العملات الذي يعامل «العملة الورقية» بعناية فائقة. وبعد بحث اكتشفت أن هناك هواة كثر في جدة ومكة والطائف والرياض، وتعرفت على البعض من كبار الهواة، واكتشفت أنه تقام مزادات أسبوعية وأخرى شهرية للعملات الورقية في متاحف بعض المهتمين بهذه الهواية في جدة ومكة. وتعرفت على هواة عرب وعالميين واكتشفت مزادات عالمية تقام في لندن وجنيف ونيويورك إضافة لوجود رابطة عالمية لجامعي العملات في كل العالم.
اكتشفت عالم الهواية الجميل، وتشرفت بمعرفة وصداقة أشخاص جدد دخلوا حياتي فأثروها بالتجربة والمعرفة وفتحوا طرقا ومسارات جديدة في قصة حياتي لم أكن أعرفها أو أتصورها. وتطورت الهواية وانضمت إلى مجموعتي عملات كلها حكايات، جاءت «العشرة البيضاء» أول وأندر عملة سعودية أصدرها الملك عبدالعزيز، وجاء «جنيه الفلاح» الذي يحمل صورة الفلاح المصري إدريس الذي تنبأ بالملك للملك فؤاد فكافأه بتخليده على الجنيه المصري..! حكايات لا تنتهي ومتعة لا تقدر بثمن. و«جمع العملات» هواية صدق من أطلق عليها لقب «ملكة الهوايات». والآن بعد انشغال وقت فراغي بهذه الهواية واستمتاعي بها أصبحت مدينا لذلك الصديق الذي نصحني بالانشغال بهواية تخفف عني زحام الحياة.
Facebook: Hisham Kaaki
hishamk@hotmail.com
هواية جمع العملات الورقية، هي الهواية التي ارتكزت عليها ولجأت لها لتخفيف ضغط العمل وتخفيف وطأة زمن بات التعامل فيه مع الناس من الصعوبات التي تضاف لكبد الحياة التي نعيشها، وبالفعل عدت لصناديقي القديمة وأشيائي المبعثرة وبدأت في إحياء مجموعة العملات القديمة التي أملكها وفيها مجموعة عملات الملك فيصل والملك خالد والملك فهد إضافة إلى بعض العملات المصرية والإنجليزية والأمريكية، وقد كانت الهواية ببساطة تعتمد على احتفاظي بعملات الدول التي أزورها من أصغر عملة ورقية وحتى أكبر عملة ورقية في هذه الدولة بشرط أن تكون في حالة ممتازة ولم يستهلكها التداول ويفضل بالطبع أن تكون لم يتم تداولها أي من البنك مباشرة. ما يسمى «حالة الأنسر» كما تعلمت من كبار الهواة لاحقا.
وبعد أن قمت بترتيب وتصنيف العملات الموجودة لدي اكتشفت أن المجموعة صغيرة ولا ترضي طموحي، فبدأت في البحث عن مزيد من العملات، ولم أجد بداية ضالتي عند الصرافين لأنهم في الغالب يحتفظون بعملات مستهلكة ولا ترضي رغبة هاوي العملات الذي يعامل «العملة الورقية» بعناية فائقة. وبعد بحث اكتشفت أن هناك هواة كثر في جدة ومكة والطائف والرياض، وتعرفت على البعض من كبار الهواة، واكتشفت أنه تقام مزادات أسبوعية وأخرى شهرية للعملات الورقية في متاحف بعض المهتمين بهذه الهواية في جدة ومكة. وتعرفت على هواة عرب وعالميين واكتشفت مزادات عالمية تقام في لندن وجنيف ونيويورك إضافة لوجود رابطة عالمية لجامعي العملات في كل العالم.
اكتشفت عالم الهواية الجميل، وتشرفت بمعرفة وصداقة أشخاص جدد دخلوا حياتي فأثروها بالتجربة والمعرفة وفتحوا طرقا ومسارات جديدة في قصة حياتي لم أكن أعرفها أو أتصورها. وتطورت الهواية وانضمت إلى مجموعتي عملات كلها حكايات، جاءت «العشرة البيضاء» أول وأندر عملة سعودية أصدرها الملك عبدالعزيز، وجاء «جنيه الفلاح» الذي يحمل صورة الفلاح المصري إدريس الذي تنبأ بالملك للملك فؤاد فكافأه بتخليده على الجنيه المصري..! حكايات لا تنتهي ومتعة لا تقدر بثمن. و«جمع العملات» هواية صدق من أطلق عليها لقب «ملكة الهوايات». والآن بعد انشغال وقت فراغي بهذه الهواية واستمتاعي بها أصبحت مدينا لذلك الصديق الذي نصحني بالانشغال بهواية تخفف عني زحام الحياة.
Facebook: Hisham Kaaki
hishamk@hotmail.com