اعتدنا أن نرى الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وسفراء المملكة بالخارج عند تعيينهم في وظائفهم يؤدون القسم أمام خادم الحرمين الشريفين بأن يكونوا مخلصين لدينهم ثم مليكهم ووطنهم وأن لايبوحوا بأي سر من أسرار الدولة وهذا القسم هو عهد يقطعه على نفسه من نال الثقة في أن يكون محل الثقة.
واعتدنا أيضا أن نرى الخريجين من الكليات العسكرية والأمنية يؤدون القسم عند التخرج لأنهم مؤتمنون على البلاد والعباد ومؤتمون على مايحملون من سلاح وعلى ما تتاح لهم من معلومات.
واعتدنا أن نرى الخريجين من كليات الطب والعلوم الطبية يؤدون قسم المهنة عند التخرج لأنهم مؤتمنون على مرضاهم أجسادهم وعوراتهم وأسرارهم.
لقد سنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سنة حسنة في هذا الإطار إذ نص تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة قبل مباشرة مهماتهم أمام رئيس الهيئة القسم الوظيفي الآتي نصه ( أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها ). إن هذا القسم في حد ذاته سوف يؤرق الموظف كلما توسوس له نفسه بشيء من العبث في الأمانة التي تحتمها عليه الوظيفة وكلما يجد الشيطان في نفسه مدخلا للاستفادة من الوظيفة بغير حق مشروع. كما يمكن إضافة بعض العبارات المؤثرة ضمن القسم والتي يمكن أن تزيد من القلق النفسي بمجرد التفكير في خيانة الأمانة في الوظيفة.
إننا بحاجة إلى تعميم القسم الوظيفي عند التعيين في كثير من الوظائف القيادية والإشرافية والميدانية في المناقصات والمشاريع والمشتريات والمستودعات والتفتيش الميداني ، ويمكن أن يختلف مضمون القسم بما يتناسب مع طبيعة الوظيفة ومستواها الإداري وهذا مافعلته وزارة العمل في أداء القسم للمفتشين الجدد أمام الوزير عندما توجهت إلى رفع عدد المفتشين المحلفين بالوزارة إلى أكثر من ألف مفتش للتفتيش على أكثر من مليوني منشأة ، فهي تشكل رادعا ذاتيا واقيا لحماية الموظف قبل الوقوع في الممنوع.
وحيث إن كافة موظفي المراتب العليا في الدولة من المرتبة الثانية عشرة فما فوق مؤتمنون على قطاعات خدمية لخدمة المواطن فهم بحاجة إلى العهد والوعد قبل أن يباشروا وظائفهم ليحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا والمجتمع بحاجة إلى أن يرى عهدهم ووعدهم من خلال القسم الوظيفي، كذلك الحال بالنسبة لمن هم دون تلك المراتب ولكن وظائفهم تتطلب قسما وظيفيا مثل المفتشين الميدانيين وأمناء الصناديق والمستودعات والمشرفين على استلام المشاريع .. إلخ ..
فهل تبادر وزارة الخدمة المدنية إلى تبني القسم الوظيفي ضمن إجراءات التعيين على وظائف حكومية يمكن أن يستشري فيها الفساد مالم يبدأ الموظف المعين فيها برادع ذاتي يقيه حتى من التفكير في ما هو ممنوع، وهل تبادر وزارة العمل في تبني ذلك ضمن بنود التعيين في نظام العمل والعمال.
إن القسم الوظيفي هو الخطوة الأولى للوقاية الذاتية من الفساد في كلا القطاعين الحكومى والخاص.
واعتدنا أيضا أن نرى الخريجين من الكليات العسكرية والأمنية يؤدون القسم عند التخرج لأنهم مؤتمنون على البلاد والعباد ومؤتمون على مايحملون من سلاح وعلى ما تتاح لهم من معلومات.
واعتدنا أن نرى الخريجين من كليات الطب والعلوم الطبية يؤدون قسم المهنة عند التخرج لأنهم مؤتمنون على مرضاهم أجسادهم وعوراتهم وأسرارهم.
لقد سنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سنة حسنة في هذا الإطار إذ نص تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة قبل مباشرة مهماتهم أمام رئيس الهيئة القسم الوظيفي الآتي نصه ( أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها ). إن هذا القسم في حد ذاته سوف يؤرق الموظف كلما توسوس له نفسه بشيء من العبث في الأمانة التي تحتمها عليه الوظيفة وكلما يجد الشيطان في نفسه مدخلا للاستفادة من الوظيفة بغير حق مشروع. كما يمكن إضافة بعض العبارات المؤثرة ضمن القسم والتي يمكن أن تزيد من القلق النفسي بمجرد التفكير في خيانة الأمانة في الوظيفة.
إننا بحاجة إلى تعميم القسم الوظيفي عند التعيين في كثير من الوظائف القيادية والإشرافية والميدانية في المناقصات والمشاريع والمشتريات والمستودعات والتفتيش الميداني ، ويمكن أن يختلف مضمون القسم بما يتناسب مع طبيعة الوظيفة ومستواها الإداري وهذا مافعلته وزارة العمل في أداء القسم للمفتشين الجدد أمام الوزير عندما توجهت إلى رفع عدد المفتشين المحلفين بالوزارة إلى أكثر من ألف مفتش للتفتيش على أكثر من مليوني منشأة ، فهي تشكل رادعا ذاتيا واقيا لحماية الموظف قبل الوقوع في الممنوع.
وحيث إن كافة موظفي المراتب العليا في الدولة من المرتبة الثانية عشرة فما فوق مؤتمنون على قطاعات خدمية لخدمة المواطن فهم بحاجة إلى العهد والوعد قبل أن يباشروا وظائفهم ليحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا والمجتمع بحاجة إلى أن يرى عهدهم ووعدهم من خلال القسم الوظيفي، كذلك الحال بالنسبة لمن هم دون تلك المراتب ولكن وظائفهم تتطلب قسما وظيفيا مثل المفتشين الميدانيين وأمناء الصناديق والمستودعات والمشرفين على استلام المشاريع .. إلخ ..
فهل تبادر وزارة الخدمة المدنية إلى تبني القسم الوظيفي ضمن إجراءات التعيين على وظائف حكومية يمكن أن يستشري فيها الفساد مالم يبدأ الموظف المعين فيها برادع ذاتي يقيه حتى من التفكير في ما هو ممنوع، وهل تبادر وزارة العمل في تبني ذلك ضمن بنود التعيين في نظام العمل والعمال.
إن القسم الوظيفي هو الخطوة الأولى للوقاية الذاتية من الفساد في كلا القطاعين الحكومى والخاص.