ارتفع سعر صرف الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي امس لأعلى مستوى منذ خمسة أشهر ونصف الشهر وسط تكهنات بإعادة تقييم العملة بعد عيد الفطر.وجرى تداول الريال بسعر 3.7420 للدولار وهو أعلى سعر منذ أوائل مايو عندما توقع المستثمرون أن تعيد المملكة تقييم العملة تماشيا مع خطوة اتخذتها الكويت. كوسيلا مامز الاقتصادي المختص بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بنك كاليون في باريس قال: «تحركات الريال سببها شائعات عن رفع قيمته. هناك نقص في السيولة في السوق جعل التعاملات الفورية على الريال تنزل دون 3.75 دولار. وأضاف أن المتعاملين في الشرق الاوسط دفعوا سعر الريال في المعاملات الفورية لاقل من 3.75 دولار في الاسبوع الماضي تحسبا لارتفاع محتمل في قيمته خلال عطلة العيد التي بدأت بالمملكة ومعظم دول الخليج امس.
لكن كثيرا من المحللين يقولون إن تلك التخمينات في الأغلب لا أساس لها.
وتجيء مكاسب الامس بعد تحرك أكبر يوم الجمعة الذي شهد وفقا لبيانات رويترز أكبر ارتفاع للعملة في يوم واحد منذ ثماني سنوات.
والريال السعودي مربوط بالدولار الأمريكي عند سعر 3.75 ريالات. وقال محللون إنه إذا ارتفع الريال عن 3.74 ريال دون رد من مؤسسة النقد فإن التكهنات ستكتسب زخما.
وأضاف «من الناحية الاقتصادية لا يبدو الأمر منطقيا لكن لا يمكن استبعاده كلفتة سياسية... هدية للناس في العيد».
وقال متعاملون في السوق إن البعض يروج لزيادة تصل إلى 15 بالمئة في سعر صرف العملة السعودية.
ويراهن مستثمرون على أن ضعف الدولار وهو عملة تسعير مبيعات النفط سيحث مصدري النفط في الخليج على رفع قيمة عملاتهم وهو ما يطالب به الغرب أيضا للمساهمة في علاج اختلالات عالمية.
وينزع تراجع الدولار إلى تأجيج التضخم في الخليج حيث تقيم الواردات عادة بعملات أخرى. ونحو نصف الواردات السعودية مسعرة باليورو والين ومن شأن رفع قيمة العملة أن يعزز القوة الشرائية للريال في الأسواق الخارجية. لكن أي زيادة مفاجئة في سعر صرف العملة من شأنها أن تقوض القدرة التنافسية للقطاع الخاص غير النفطي.
ويعتبر التضخم في الوقت الحالي مشكلة كبيرة.
ويستبعد محللون أن تسمح مؤسسة النقد للعملة بالارتفاع دون تنسيق مع الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعتزم اقامة وحدة نقدية في المنطقة عام 2010.
وقال مامز «لا أتوقع أن يعمد أكبر اقتصاد في المنطقة إلى رفع قيمة العملة دون تنسيق مع الآخرين.»
ويتوقع ستيف برايس خبير الاقتصاد لدى بنك ستاندرد تشارترد في دبي أن يظل الريال مربوطا بالدولار عند السعر الحالي 3.75 ريال لحين طرح العملة الموحدة في 2010 لكنه قال إنه يتعين على مؤسسة النقد الرد على الشائعات في أقرب وقت.
ومضى يقول «التقاعس عن نفي الشائعات قد يراه بعض المتعاملين في السوق دليلا على عدم استبعاد تحرك كهذا... لذا نرى احتمالا بنسبة عشرة في المئة لاتخاذ خطوة ما في الأيام المقبلة.»
الريال عملة مستقرة
لكن اقتصاديين سعوديين استبعدوا صحة التكهنات حول اعادة تقييم سعر الريال من جانب مؤسسة النقد.
وقالوا لـ «عكاظ» ان سعر صرف الريال السعودي امام الدولار مستقر منذ سنوات وهذا لا يستدعي اعادة التقييم ذلك ان السياسة النقدية للمملكة اثبتت ان الريال عملة مستقرة، وانه ليست هناك اسباب جوهرية تستدعي ان تقوم مؤسسة النقد باعادة تقويم الريال.
وقال الدكتور احسان علي ابوحليقة عضو مجلس الشورى ان موضوع تقييم سعر صرف الريال مقابل الدولار امر سابق لاوانه.
واضاف ان التكهنات التي سادت الاسواق ربما يكون سببها تحسن احتياطيات المملكة من النقد الاجنبي للاقبال الكبير على شراء الريال نتيجة مواسم العمرة والحج.
واشار الى ان زيادة الطلب على الريال تؤدي الى ارتفاع الريال وتدعيم مكانته امام غيره من العملات الدولية الاخرى لا سيما الدولار لكن هذا الارتفاع لا يزال بسيطا- في رأيه- ولا يبرر للسلطة النقدية في المملكة «مؤسسة النقد» اتخاذ أي خطوات استثنائية.
ودلل د. ابوحليقة على ذلك بان الريال السعودي يتمتع باستقرار كبير على مدى سنوات وانه وان كان قد مر بحالات تذبذب في بعض الاوقات الا ان مؤسسة النقد تدخلت واعادت الامور الى نصابها لاعادة الاستقرار للريال.
واكد د. ابوحليقة ان استقرار الريال سيستمر لعدم وجود اسباب جوهرية تستدعي قيام مؤسسة النقد العربي السعودي اعادة تقويمه لرفع سعره.
تكهنات ليست جديدة
وقال د. سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الاهلي التجاري ان التكهنات حول اعادة تقييم سعر الريال ليست جديدة وانما سبق ان اطلقت في شهر مايو الماضي مثل هذه التكهنات التي نفتها مؤسسة النقد في حينها. لكنه قال ان ارتفاع سعر صرف الريال في الغالب يكون في صالح المستهلك اذ يخفض التضخم نتيجة زيادة القيمة الشرائية للريال.
السياري: لا اجراء بشأن اعادة التقييم حالياً
وكان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري قد اشار في تصريح نشرته «عكاظ» في 14/4/1427هـ الموافق 12/5/2006م انه لا صحة لما اثير من تكهنات عن رفع سعر صرف الريال السعودي. واكد انه لا يوجد لدى مؤسسة النقد حالياً أي اجراء في هذا الاتجاه.
وقال ان سعر صرف الريال ثابت على ما هو عليه ولا صحة لتلك التكهنات.
لكن كثيرا من المحللين يقولون إن تلك التخمينات في الأغلب لا أساس لها.
وتجيء مكاسب الامس بعد تحرك أكبر يوم الجمعة الذي شهد وفقا لبيانات رويترز أكبر ارتفاع للعملة في يوم واحد منذ ثماني سنوات.
والريال السعودي مربوط بالدولار الأمريكي عند سعر 3.75 ريالات. وقال محللون إنه إذا ارتفع الريال عن 3.74 ريال دون رد من مؤسسة النقد فإن التكهنات ستكتسب زخما.
وأضاف «من الناحية الاقتصادية لا يبدو الأمر منطقيا لكن لا يمكن استبعاده كلفتة سياسية... هدية للناس في العيد».
وقال متعاملون في السوق إن البعض يروج لزيادة تصل إلى 15 بالمئة في سعر صرف العملة السعودية.
ويراهن مستثمرون على أن ضعف الدولار وهو عملة تسعير مبيعات النفط سيحث مصدري النفط في الخليج على رفع قيمة عملاتهم وهو ما يطالب به الغرب أيضا للمساهمة في علاج اختلالات عالمية.
وينزع تراجع الدولار إلى تأجيج التضخم في الخليج حيث تقيم الواردات عادة بعملات أخرى. ونحو نصف الواردات السعودية مسعرة باليورو والين ومن شأن رفع قيمة العملة أن يعزز القوة الشرائية للريال في الأسواق الخارجية. لكن أي زيادة مفاجئة في سعر صرف العملة من شأنها أن تقوض القدرة التنافسية للقطاع الخاص غير النفطي.
ويعتبر التضخم في الوقت الحالي مشكلة كبيرة.
ويستبعد محللون أن تسمح مؤسسة النقد للعملة بالارتفاع دون تنسيق مع الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعتزم اقامة وحدة نقدية في المنطقة عام 2010.
وقال مامز «لا أتوقع أن يعمد أكبر اقتصاد في المنطقة إلى رفع قيمة العملة دون تنسيق مع الآخرين.»
ويتوقع ستيف برايس خبير الاقتصاد لدى بنك ستاندرد تشارترد في دبي أن يظل الريال مربوطا بالدولار عند السعر الحالي 3.75 ريال لحين طرح العملة الموحدة في 2010 لكنه قال إنه يتعين على مؤسسة النقد الرد على الشائعات في أقرب وقت.
ومضى يقول «التقاعس عن نفي الشائعات قد يراه بعض المتعاملين في السوق دليلا على عدم استبعاد تحرك كهذا... لذا نرى احتمالا بنسبة عشرة في المئة لاتخاذ خطوة ما في الأيام المقبلة.»
الريال عملة مستقرة
لكن اقتصاديين سعوديين استبعدوا صحة التكهنات حول اعادة تقييم سعر الريال من جانب مؤسسة النقد.
وقالوا لـ «عكاظ» ان سعر صرف الريال السعودي امام الدولار مستقر منذ سنوات وهذا لا يستدعي اعادة التقييم ذلك ان السياسة النقدية للمملكة اثبتت ان الريال عملة مستقرة، وانه ليست هناك اسباب جوهرية تستدعي ان تقوم مؤسسة النقد باعادة تقويم الريال.
وقال الدكتور احسان علي ابوحليقة عضو مجلس الشورى ان موضوع تقييم سعر صرف الريال مقابل الدولار امر سابق لاوانه.
واضاف ان التكهنات التي سادت الاسواق ربما يكون سببها تحسن احتياطيات المملكة من النقد الاجنبي للاقبال الكبير على شراء الريال نتيجة مواسم العمرة والحج.
واشار الى ان زيادة الطلب على الريال تؤدي الى ارتفاع الريال وتدعيم مكانته امام غيره من العملات الدولية الاخرى لا سيما الدولار لكن هذا الارتفاع لا يزال بسيطا- في رأيه- ولا يبرر للسلطة النقدية في المملكة «مؤسسة النقد» اتخاذ أي خطوات استثنائية.
ودلل د. ابوحليقة على ذلك بان الريال السعودي يتمتع باستقرار كبير على مدى سنوات وانه وان كان قد مر بحالات تذبذب في بعض الاوقات الا ان مؤسسة النقد تدخلت واعادت الامور الى نصابها لاعادة الاستقرار للريال.
واكد د. ابوحليقة ان استقرار الريال سيستمر لعدم وجود اسباب جوهرية تستدعي قيام مؤسسة النقد العربي السعودي اعادة تقويمه لرفع سعره.
تكهنات ليست جديدة
وقال د. سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الاهلي التجاري ان التكهنات حول اعادة تقييم سعر الريال ليست جديدة وانما سبق ان اطلقت في شهر مايو الماضي مثل هذه التكهنات التي نفتها مؤسسة النقد في حينها. لكنه قال ان ارتفاع سعر صرف الريال في الغالب يكون في صالح المستهلك اذ يخفض التضخم نتيجة زيادة القيمة الشرائية للريال.
السياري: لا اجراء بشأن اعادة التقييم حالياً
وكان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري قد اشار في تصريح نشرته «عكاظ» في 14/4/1427هـ الموافق 12/5/2006م انه لا صحة لما اثير من تكهنات عن رفع سعر صرف الريال السعودي. واكد انه لا يوجد لدى مؤسسة النقد حالياً أي اجراء في هذا الاتجاه.
وقال ان سعر صرف الريال ثابت على ما هو عليه ولا صحة لتلك التكهنات.