حسمت الكلمة التاريخية للرئيس الأمريكي السابع عشر الحائز على ولايتين متتاليتين أوباما الشكل الذي ستكون عليه الديمقراطية الأمريكية الآخذة بالنعومة أكثر من ذي قبل.
فالرئيس الذي بدا واثقا من نفسه مطمئنا إلى مسيرته، أكد أن خلافات الولايات المتحدة مع البلدان الأخرى ستسعى إلى حلها «بالوسائل السلمية، تجنيبا لرفع الشك والخوف»، معتبرا أن الولايات المتحدة ستدعم الديمقراطية أينما كانت انطلاقا من المصلحة الأمريكية، ولما تشكله أمريكا من «مصدر أمل للفقراء والمرضى والمهمشين وأولئك الذين يتوقون للحرية».
هذا الخطاب السريالي ربما ساعد أوباما المأزوم داخليا على قول «شيء» في احتفالية كرست مسارات السياسات الداخلية والخارجية للديمقراطية الأمريكية عبر التاريخ، فهو الواقع تحت عبء الجمهوريين وأزمة المال السيادي والركود الاقتصادي لم يكن بوسعه إلا التصرف بعقلية المتأثر بمارتن لوثر كينغ الواعظ والمناضل الإنساني الحر.
فهل يقنع أوباما (الأمريكي) العرب والمسلمين بأن بلاده فعلا باتت تحلم بتعميم الديمقراطية، وأنها سخرت قدراتها لحراسة العدالة في الأرض؟.
وهل أن هذا « الأوباما» سيبقى كذلك بإزاء تعرض إسرائيل لأدنى منسوب خطر قد يعصف بها؟
قديما قالوا إن الإنسان حال إفلاسه يعود إلى الوراء، إرثا و ذكرى، واعتقد أن الرئيس الأمريكي المتحسس لحجم المخاطر الاقتصادية والمالية، والمتهيب من صعود اقتصادات الخصوم وحضورهم السياسي المتطلع بعجز لتداعيات العالم العربي، لن يكون قادرا على أكثر من هكذا خطاب يكرسه خليطا من الواعظ السياسي، والناشط اليساري، والمؤرخ الملتزم، ما يجعل حفل تنصيب أوباما الثاني حفل إعلان انتهاء مرحلة التفرد الأمريكي، والدخول في عالم متعدد الرؤوس والأقطاب وحتى الاهتمامات والتوجهات.
هذه اللحظة السياسية هي الأنسب لعالمنا العربي المتحفز بكل حيوية لإعادة إنتاج نظمه السياسية، وفق قواعد ديمقراطية قائمة على شرطي العدل والحرية، فإن كانت أمريكا قررت النأي بنفسها عن قيادة العالم، فعلى العرب أن يعوا أن العالم لا يحتمل الفراغ طويلا، وأننا في قلب زمن التحولات.
فالرئيس الذي بدا واثقا من نفسه مطمئنا إلى مسيرته، أكد أن خلافات الولايات المتحدة مع البلدان الأخرى ستسعى إلى حلها «بالوسائل السلمية، تجنيبا لرفع الشك والخوف»، معتبرا أن الولايات المتحدة ستدعم الديمقراطية أينما كانت انطلاقا من المصلحة الأمريكية، ولما تشكله أمريكا من «مصدر أمل للفقراء والمرضى والمهمشين وأولئك الذين يتوقون للحرية».
هذا الخطاب السريالي ربما ساعد أوباما المأزوم داخليا على قول «شيء» في احتفالية كرست مسارات السياسات الداخلية والخارجية للديمقراطية الأمريكية عبر التاريخ، فهو الواقع تحت عبء الجمهوريين وأزمة المال السيادي والركود الاقتصادي لم يكن بوسعه إلا التصرف بعقلية المتأثر بمارتن لوثر كينغ الواعظ والمناضل الإنساني الحر.
فهل يقنع أوباما (الأمريكي) العرب والمسلمين بأن بلاده فعلا باتت تحلم بتعميم الديمقراطية، وأنها سخرت قدراتها لحراسة العدالة في الأرض؟.
وهل أن هذا « الأوباما» سيبقى كذلك بإزاء تعرض إسرائيل لأدنى منسوب خطر قد يعصف بها؟
قديما قالوا إن الإنسان حال إفلاسه يعود إلى الوراء، إرثا و ذكرى، واعتقد أن الرئيس الأمريكي المتحسس لحجم المخاطر الاقتصادية والمالية، والمتهيب من صعود اقتصادات الخصوم وحضورهم السياسي المتطلع بعجز لتداعيات العالم العربي، لن يكون قادرا على أكثر من هكذا خطاب يكرسه خليطا من الواعظ السياسي، والناشط اليساري، والمؤرخ الملتزم، ما يجعل حفل تنصيب أوباما الثاني حفل إعلان انتهاء مرحلة التفرد الأمريكي، والدخول في عالم متعدد الرؤوس والأقطاب وحتى الاهتمامات والتوجهات.
هذه اللحظة السياسية هي الأنسب لعالمنا العربي المتحفز بكل حيوية لإعادة إنتاج نظمه السياسية، وفق قواعد ديمقراطية قائمة على شرطي العدل والحرية، فإن كانت أمريكا قررت النأي بنفسها عن قيادة العالم، فعلى العرب أن يعوا أن العالم لا يحتمل الفراغ طويلا، وأننا في قلب زمن التحولات.