تختلف الطريقة التي يقضي بها الشباب أوقات فراغهم من شخص إلى آخر باختلاف الميول وطبائع الأفراد، فالشاب والفتاة يرغبان في الترفيه عن نفسيهما في أوقات فراغهما باعتبارها متنفساً لهما بعد يوم شاق من العمل أو الدراسة والفصول الجامعية.. وهي أيضاً بمثابة متنفس لهما من الضغوطات التي يعيشونها وتفرضها عليهما الحياة اليومية بتفاصيلها المتعبة والشاقة.
«عكاظ» استطلعت آراء البعض من الشباب الجامعيين وبعض الفتيات بخصوص طرائقهم في ملء أوقات فراغهم، وجمعت عددا من الشباب من طلاب جامعة وثانوية عامة على طاولة المواجهة في «برلمان الشباب» المنعقد في مكتبها الإقليمي بالمنطقة الشرقية.
وبدأ النقاش بسؤال لـ«عكاظ»: الشباب عصب الأمة ومستقبلها، خاصة في المملكة، حيث يمثلون نسبة كبيرة من كثافتها السكانية، لماذا يهدر بعضهم طاقته التي كان الأجدر به أن يوظفها فيما هو بناء لنفسه ولمجتمعه في ممارسة هوايات خاطئة .. وكيف يقضي الشباب الإجازة وأهم برامجهم خلالها وما هي المواقع التي يمكن أن تستوعبهم؟ وماذا يريدون من الجهات المعنية مثل رعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة ومراكز الأحياء وجمعية الثقافة والفنون؟ وما هي صلتهم بالمكتبات العامة بالمنطقة والعمل التطوعي؟ وهل السفر للخارج هو الحل الوحيد خلال هذه الإجازة؟ وما هي استعداداتهم للفصل الدراسي الجديد؟
فأجاب سعد الشهراني أحد الطلاب الجامعيين بالمنطقة الشرقية قائلا: معظم الوقت أقضيه في الجلوس مع عائلتي نظراً لعدم توفر أماكن ترويحية ترفيهية تتناسب مع جميع الفئات العمرية في منطقتنا لهذا أفضل البقاء مع أسرتي في معظم الأوقات أو زيارات الأهل والأصدقاء التي أستغل بها أوقات فراغي خلال الإجازة وأكتسب منها الأجر والثواب لصلة الأرحام. فيما قال الطالب الجامعي محمد السهيمي: يجب استغلال أو بالأصح استثمار فراغ الشباب خلال هذه الإجازة بتوفير الأماكن المحببة للشباب والأنشطة المناسبة لتوعية الشباب نظرا لعدم توفر أماكن مخصصة للشباب أو بالأصح العزاب، حيث إن النصيب الأكبر أو بالأصح النصيب كله للعوائل حتى شاطئ نصف القمر المتنفس الوحيد كان للعزاب تم تغيير مخرج 10 وأصبح الآن للعوائل.. وهنا قاطع حديث السهيمي الشاب عبدالرحمن الغامدي الطالب الجامعي قائلا: حتى بعد إغلاق أماكن العزاب في شاطئ نصف القمر وتحويله للعوائل التصميم الذي عمل غير مهيأ إطلاقاً ولا يراعي العادات والتقاليد حيث انه مشروع «قص ولصق» لم يدرس جيدا ليتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، حيث إن الأماكن المظللة بعيدة كل البعد عن الشاطئ وهذا يتناقض تماما مع الدراسات العالمية التي يعمل بها أثناء تصميم الشواطئ.
فيما ذكر الشاب عبدالله المنصور ان ليس فقط منعهم للشباب شكل عائقاً منعهم للتخييم على الشاطئ وعدم دخول السيارات للأماكن المسموح بها كذلك منعهم «للشواء» يعني باختصار حتى لو خرجت مع عائلتي لا تتوفر أماكن مناسبة ولا استطيع التخييم وكذلك لا نستطيع الشواء وهذا كله يتناقض مع أبجديات تصميم الشواطئ ومن المفترض ان تؤخذ بعين الاعتبار تجربة شاطئ شركة أرامكو.
كما أضاف المنصور: إن بحر العزيزية يعاني من نفس المشكلة علما بأن البحر هو المتنفس الوحيد في المنطقة الشرقية ولم يراع فيه أسس التصاميم الترويحية، حيث إن بحر العزيزية يعاني من العشوائية من ناحية الأنشطة البدائية المتواجدة فيه.
كما أشار الطالب عبدالرحمن الغامدي ان بحر العزيزية يفتقر لعدة أمور أساسية كقسم الطوارئ في حالة الحوادث لا سمح الله التي تنتج من الألعاب «الدبابات» والعشوائية بالسير من قبل العربات «الحنطور» والألعاب المستهلكة القديمة الموجودة هناك.
فيما قال الشاب محمد السهيمي: بالإضافة للعشوائية هناك تلوث بصري بسبب تواجد محطة التحلية المتواجدة على شاطئ العزيزية من المفترض هناك توجيه من قبل رعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة بالمنطقة توفير أنشطة خاصة بالملاعب وأنشطة تنموية توعوية للشباب وتفعيل الأنشطة البحرية الرياضية لاستثمار شريط البحر الذي يميز المنطقة الشرقية عن غيرها.
وعند طرح «عكاظ» عن كيف الشاب يقضي وقت فراغه خلال الإجازة النصفية وأين؟
وأجمع «الغامدي، السهيمي، المنصور، القحطاني»: لا تتوفر أمكنة خاصة بالشباب لقضاء أوقات فراغهم، حيث ان هناك ثلاثة منتزهات «ملاهي» ألعاب وهي منتزه الملك فهد بالدمام وألعاب الأمير محمد بن فهد وألعاب الحكير جميعها منسية ولا يوجد اهتمام بها، حيث ان منتزه الملك فهد أصبح مهجورا وملاهي الأمير محمد بن فهد بشاطئ نصف القمر كذلك أصبحت مهجورة أي انه لا توجد ألعاب أو متنفس للشباب أو للشابات، كذلك يراعى فيها أمور الترفيه والسلامة، حيث إنها كانت تعتمد على ألعاب قديمة مستهلكة ونسبة الأمن والسلامة ضعيفة جدا..!!
هجر المكتبات
طفيل اليوسف: ما صلتكم وعلاقتكم بالمكتبة العامة والعمل التطوعي؟
ذكر الشاب الغامدي قائلا: لدي تجربة شخصية بخصوص المكتبة العامة بالدمام ذهبت قبل سنة ونصف للبحث عن كتب علمية هناك بمدينة الدمام ولكني صدمت ورفعت حاجبي الدهشة استنكاراً ودهشة لما رأيته من ضعف باختيار الكتب وعشوائية توزيع الكتب حتى أن الطريقة البدائية التي كنا ندرسها بمادة المكتبة والبحث في الثانوية العامة الخاصة بتصنيف الكتب لم تؤخذ بعين الاعتبار، حيث ان معظم الكتب قديمة والأدهى والأمر الآن المكتبة العامة بالدمام الوحيدة بالمدينة مغلقة منذ أكثر من سنة بحجة الصيانة وإلى الآن لم تنته الصيانة بعد.
فيما قال الشاب سعد الشهراني بخصوص العمل التطوعي: خلال الإجازة بدأت استعد للعمل التطوعي وخاصة للمشاركة في ملتقى شباب الخبر الذي يسوف يعقد في الواجهة البحرية بمحافظة الخبر، حيث ان فوائده عديدة للشباب والشابات فهو أكبر استثمار لأوقاتنا خلال الإجازة وأوقات الفراغ لما له من أهداف سامية تخدم فئات المجتمع لوجود محاضرات ودورات تدريبية تعليمية وتوعوية وتنموية وأنشطة رياضية وأعمال حرفية تستقطب جميع الفئات العمرية فأنا ومجموعة من رفاقي نسعى للمشاركة دائما في مثل هذه المناشط التي نتمنى استمرارها بشكل دوري وليس سنويا.
وعند سؤالنا للشباب والحضور المشاركين هل السفر للخارج هو الحل الوحيد أم هناك حلول بديلة لاستثمار الإجازات؟
تهميش الشباب
وقال الشاب عمرو العجمي الطالب الجامعي انه في تصوره الشخصي السفر هو الحل الوحيد في ظل غياب الأماكن المهيأة الخاصة بالشباب والفتيات، حيث ان جميع الأماكن المتوفرة على سبيل المثال الواجهات البحرية وغيرها جميعها مصممة ضمن تصاميم اجنبية لا تراعي العادات والتقاليد، أي انه المستفيد الوحيد منها هو الوافد الأجنبي، حيث إننا عند الرغبة في الخروج على ضفاف الشواطئ أو الكورنيش لا نستطيع الجلوس مع عوائلنا أو لوحدنا نحن الشباب الجلسات هناك غير مهيأة إطلاقا وتصاميمها غير فعالة، فعلا نحن نعاني من تهميش الشباب من قبل الجهات المسؤولة، لا يوجد متنفس حقيقي لنا نمارس فيه أنشطتنا التي نريدها..!! حيث قال: أتمنى من جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية تفعيل دور الملتقيات الأدبية والأمسيات الشعرية التي يفتقدها وقتنا الحالي ومنطقتنا.
وأكد الرأي الطالب الجامعي عبدالله الأنصاري بالقول: إن السفر للخارج في ظل غياب الأماكن الترفيهية والترويحية التي تتناسب مع جميع الفئات هو الحل المناسب سواء لدول الخليج أو لشرق آسيا للتمتع بأوقات الإجازة ومكافأة النفس بعد المجهود المبذول خلال الفصل الدراسي المنصرم.
هنا قاطع الحديث الشاب السهيمي غاضباً قائلا: أنا لست مؤيداً للسفر للخارج لماذا نفيد اقتصاد غيرنا ونحن أولى بهذا الشيء علما بأن هناك مرافق وأماكن جميلة ولكن ينقصها إعادة تأهيل وإعادة تطوير لكي تتماشي مع المناشط التي يرغبها الشباب وهناك مجموعة كبيرة من طلاب كلية العمارة والتخطيط وكليات الهندسة على قدر كاف لعمل هذه التصاميم وإعادة تأهيل المناطق القديمة التي تستقطب جميع الفئات التي تحتويها المنطقة الشرقية وهي غنية بها ولكن تنقصها التعديلات اللازمة على سبيل جزيرة المرجان الموجودة في كورنيش الدمام لو تستغل بشكل جيد يصبح هناك متنفس جميل للشباب بمدينة الدمام وتوفير ملاعب رياضية بتصميم متناسب مع جميع الفئات العمرية.
فيما تحدث الشاب عبدالرحمن الغامدي قائلا: إن شعارات الأندية الرياضية اقتصرت على كلمة رياضي، أي أن الرئاسة العامة للشباب ركزت مجهودها على الجانب الرياضي الخاص فقط بكرة القدم وتناست الجانبين الثقافي والاجتماعي اللذين يهمان الشباب.
300 للساعة
وقال الطالب الجامعي سعيد القحطاني: رغم التركيز على رياضة كرة القدم من قبل رعاية الشباب إلا إننا نحن الشباب نفتقد للكثير حيث إني وزملائي عند رغبتنا في ممارسة كرة القدم نضطر لاستئجار بعض الأراضي المسورة «الملاعب» المستأجرة لممارسة كرة القدم ودفع مبلغ تقريبا يصل إلى 600 ريال لمدة ساعتين فقط علاوة على ذلك الملعب غير مهيأ أساسا لممارسة كرة القدم.
وهنا أضاف الطالب الغامدي: إن هذه الملاعب العشوائية انتشرت في أحياء مدينة الدمام وخاصة حي الفيصلية بغرب الدمام وهي لا تراعي إجراءات الأمن والسلامة أي أنه لو أصيب أحد الشباب أثناء المباراة لا يوجد مشفى قريب أو قسم طوارئ هناك، ناهيك عن ارتفاع أسعارها المبالغ فيها في ظل غياب الرقابة عليها.
ساهر
فيما ذكر الشاب عبدالمحسن بن صالح العبدالرحمن «طالب بجامعة الأمير محمد بن فهد» أن المنطقة الشرقية تتميز بوجود البحر وشاطئ نصف القمر وبحر العزيزية وجميعها تخلو من الأنشطة الرياضية البحرية، بالإضافة إلى أنه لا تتوفر شاليهات خاصة بالشباب جميع المنتجعات والشاليهات خاصة فقط بالعوائل ويمنع منعاً باتاً دخول الشباب، لماذا لا تكون هناك رسوم رمزية لدخول الشباب مع مراعاة الضوابط والمعايير التي تراعي عاداتنا وتقاليدنا فمعظم الشباب يلجأ إلى الذهاب إلى الأماكن المغلقة والجلوس مع رفقته بعيداً عن ضجيج الأماكن المفتوحة بسبب عدم توفر الفرص للشباب وكذلك الزحام الخارجي وزحمة السير التي انتشرت مؤخراً بالمنطقة ولا ننسى «ساهر» المنتشر بجميع أرجاء المنطقة تحسباً لعدم الحصول على مخالفة سرعة وذلك بسبب عدم وجود أماكن ترفيهية خاصة بنا تحتم الخروج لها. فيما ذكر الشاب طلال بن يوسف: كذلك الحال للأماكن المغلقة في المجمعات التجارية كلها تمنع دخول الشباب .. أي أنه عندما أرغب في الذهاب إلى أحد المجمعات التجارية لغرض شراء شيء معين لا أستطيع الذهاب لوحدي هناك بسبب منع الشباب من الدخول، لماذا لا يكون الدخول مسموحا للشباب على غرار بقية المناطق الثانية التي سمحت للشباب بدخول المجمعات التجارية، حتى الشاليهات والمنتجعات السياحية كذلك تمنع دخول الشباب.. حيث إن المشكلة الآن بعض الأنشطة الرياضية البحرية أصبحت لا تؤجر «الدبابات البحرية» إلا عن طريق المنتجعات السياحية وبأسعار مرتفعة.
المشكلات والعلاج
فيما طالب الطالب الجامعي عبدالله الشقاوي بفك الحصار على الشاب وإعطائه فرصة لممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي حيث إن جميع الأماكن مغلقة أمام الشباب ومهيأة فقط للعوائل .. أي أنه أنسب حل في مثل هذه الإجازات (النحشة) السفر خارج السعودية.
وطالب الشاب عبدالله الأنصاري الطالب الجامعي بضرورة توفير دور سينما تراعى فيها الضوابط الشرعية والعادات والتقاليد وتكون هناك مراقبة عليها من قبل وزارة الإعلام بدلاً من خروج الشباب وذهابهم بشكل يومي للبحرين لمشاهدة ما يعرض من أفلام في دور السينما.
صوت الفتيات
وتواصلت عبر الهاتف عدد من الفتيات حيث ذكرت الطالبة الجامعية روان مهنا: «انه ليس فقط الشباب مهمشين حتى نحن الفتيات لا تتوفر أمكنة خاصة بالفتيات حيث أتمنى ضرورة توفير أندية فروسية خاصة للفتيات على شاطئ نصف القمر على غرار المناطق الأخرى».
فيما قالت الطالبة الجامعية بشائر سالم إنني أتمنى أن يكون هناك نواد صحية مكشوفة الأسقف خاصة بالفتيات.
وقالت الطالبة منيرة الصالح: إن الفتيات كذلك مهضوم حقهن بحيث لا تتوفر أماكن مهيأة للفتيات لاستثمار أوقات الفراغ وخاصة بمثل هذه الأوقات «الإجازات والأعياد»، حيث نتمنى أن نرى مراكز تدريبية مخصصة لفنون الرسم والنحت والنقش ومدن ألعاب ترفيهية حديثة تراعي الأمن والسلامة ومكتبات عامة تتضمن كتبا قيمة وحديثة الطباعة.
وفي نهاية الحديث أجمع معظم الشباب والشابات بضرورة توفير:
- دوريات رياضية مخصصة ضمن ملاعب مناسبة.
- ملتقيات أدبية للأمسيات الشعرية.
- أنشطة تنموية وتوعوية للشباب لتنمية مواهبهم وابتكاراتهم.
- دخول المجمعات وإلغاء كلمة «ممنوع للعوائل».
- مسارح خاصة بالمسرحيات الثقافية والأمسيات الشعرية.
- إعادة تأهيل وتطوير «منتزه الملك فهد وملاهي الأمير محمد بن فهد» وعمل مشروع حديث يواكب الإمكانيات الترفيهية التي تتواجد بدول الخليج المقاربة مثل «عالم فيراري» أو «ديزني لاند».
- إعادة تأهيل وتوفير مكتبة عامة بمدينة الدمام.
- نواد لتعليم السباحة ورياضة الدفاع عن النفس للفتيات.
- مراكز تدريبية مخصصة لفنون الرسم والنحت والنقش والفخار.
- نادي فروسية.
- مدينة ألعاب ترفيهية حديثة تواكب جميع الفئات العمرية يراعى فيها أمور الأمن والسلامة.
اليوسف: تفنن في إضاعة الوقت والإجازات
وجه القاضي الدكتور صالح اليوسف رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» بمحافظة الخبر رسالة للشباب والفتيات عن أهمية الوقت عبر «عكاظ»، قائلا: الوقت له قيمة عظيمة في حياة المسلم في جميع مراحل حياته صغيرا وكبيرا ذكرا وأنثى ولعل حديث لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر النبي صلى الله عليه وسلم منها اثنتين هما عمر الإنسان وشبابه وهي أوقاتنا التي نقضيها وبها تمضي أعمارنا وهي السنين والأشهر والأسابيع والأيام والدقائق والساعات والثواني التي تتكون منها حياتنا وهي مخازن أعمالنا التي سوف نسأل عنها أمام الله تعالى.
وهي أمانة ينظر الله تعالى ماذا نصنع فيها فلا يستطيع الشخص أن يعدل أو يبدل ما أودعه في هذه الأيام.
ولعل مما سبق قوله أشير إلى مواقف شبابنا من الفراغ في الإجازات، حيث يتفنن الشباب في تضييع أوقات الإجازات دون نفع يعود لهم في دينهم أو دنياهم. فيكون ما قاموا به حسرة وندامة عليهم فهم كمن يصرف رأس ماله مقابل شيء بخس ومن تأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ». فالفراغ هو ما يعيشه الشباب في الإجازات فكثير منهم مغبون لأن الغبن أن تبيع الشيء الثمين بسعر بخس ورخيص. لأن الفراغ إذا صرفه الشاب في طاعة الله وعبادته وكذلك في طاعة والديه وتعلم أمور دينه ودنياه كان له خير لأنه استفاد من وقته وصرفه فيما فيه نفع وصلاح وريادة، أما إذا كان الشاب يصرف وقته في معصية أو نقص له في دينه أو دنياه أو معصية الوالدين فهو مغبون ثم مغبون. وهذا لا يرضاه أحد لنفسه فلينظر أبناؤنا الى أنفسهم نظرة خير وتأمل. وريادة لأنفسهم وزيادة في الخير في دينهم ودنياهم وفق الله ابناءنا وبناتنا وشبابنا لكل خير وصرف عنهم كل شر. وكفاهم ووقاهم السيئات والشهوات.