القدس والأقصى والشيخ رائد صلاح محاجنة أسماء متلازمة، فلا يذكر أحدها إلا ويذكر الآخر، فالأعمال الكبيرة لذلك الرجل المناضل سكنت بهاجس الأرض والمقدسات، حتى أصبح بالفعل «رائدا» بين الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.
فمن هو ذلك الرجل المجاهد المناضل؟!، هو ابن مدينة أم الفحم في شمال فلسطين المحتلة، تلك البلدة التي لم تنجح العصابات الإسرائيلية في تهجيرها عام 1948م، ولد فيها عام 1958م، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بها، لينتقل إلى جامعة الخليل الإسلامية ويحصل على «البكالوريوس».
ذلك المناضل الفلسطيني؛ من أبرز الشخصيات المؤسسة لـ»الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م»، وهذا من أبرز الأسباب التي قررت فيها جائزة الملك فيصل العالمية منحه جائزة «خدمة الإسلام» لعام 1434هـ (2013م)، إضافة لوضوح جهوده الإصلاحية والاجتماعية عند ترؤسه الحركة الإسلامية بين عامي 1996 ــ 2001م، وتقلده مهمة رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ورئاسة مؤسسة الإغاثة الإنسانية في فلسطين المحتلة.
برز الشيخ رائد صلاح في مجالات الدفاع عن المقدسات الإسلامية، فأشغل نفسه بمشاريع خيرية؛ مهتما بـ «المقدسات الإسلامية» من مساجد ومقابر ومقامات، وبخاصة بعد تعمد الإسرائيليين الاعتداء عليها، ونجح في إفشال المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين بجلب عشرات الآلاف من عرب الداخل للصلاة فيه عبر «مشروع البيارق» التي تسير حافلات إلى المسجد الأقصى.
أعمال خيرية
للشيخ رائد صلاح دور بارز في الأعمال الدعوية والخيرية داخل فلسطين والقدس، مثل: في إعمار «الأقصى القديم» ومسجد «المرواني» داخل الحرم القدسي، وإحياء دورس «المصاطب» التاريخية، وإنشاء مشروع صندوق «طفل الأقصى»، وتنظيم مسابقتي «بيت المقدس في خطر» العالمية، و«الأقصى العلمية الثقافية»، وإصدار كتب وأفلام وثائقية عن المسجد الأقصى المبارك.
خاض المجاهد رائد صلاح غمار «السياسة» بعد ترشيح نفسه لانتخابات بلدية أم الفحم، التي تعد من كبرى المدن العربية داخل إسرائيل، ونجح في رئاستها ثلاث مرات أولها عام 1989م، ولكنه بدأ نشاطه الإسلامي مبكرا، باعتناق أفكار الحركة الإسلامية العالمية «الإخوان المسلمين»، ونشط في مجال الدعوة الإسلامية في داخل الخط الأخضر منذ كان في المرحلة الثانوية، وكان من مؤسسي الحركة الإسلامية داخل الدولة العبرية في بداية السبعينات، وظل من كبار قادتها حتى الانشقاق الذي حدث نهاية التسعينات بسبب قرار قادتها في خوض انتخابات «الكنيست».
فلسطينيو 48
وعن نظرته إلى واقع «فلسطينيي 48»، قال الشيخ رائد صلاح: «واقعنا واقع بائس جدا، وما زلنا نتجرع مرارة التمييز القومي والاضطهاد الديني الذي ما زالت تفرضه علينا المؤسسة الإسرائيلية، وحاضرنا محاصر، ومستقبلنا غامض، خصوصا إذا ما علمنا أن بعض الأصوات الرسمية الإسرائيلية تطالب بترحيلنا»، متطرقا إلى الشروخ الطارئة بين فلسطينيي 48 والدولة الإسرائيلية، قائلا: «الشرخ قائم منذ نكبة فلسطين عام 1948م، لكنه تعمق هذه الأيام، وأدى إلى ظهور حالة من شعورنا بالمطاردة اليومية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، ومما عمق هذا الشرخ إقدام القوات الإسرائيلية على قتل واعتقال الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الأقصى». («عكاظ»: 24 من ذي القعدة 1430/ 12 نوفمبر 2009م).
التضييق الإسرائيلي
لم يرق لسلطات الاحتلال الصهيوني النضال للشيخ رائد صلاح وأعدته الأوساط اليهودية الأكثر تطرفا، فعمدت إلى التضييق عليه منذ فترة طويلة ولفقت له عدة اتهامات فخرج منها ولم تستطع السلطات الإسرائيلية إثبات أي من التهم الموجهة له؛ ففي أكتوبر 2002م أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن تقديمه وعدد من قادة الحركة الإسلامية للمحاكمة بتهمة إقامته علاقات مع تنظيمات معادية لإسرائيل في داخل البلاد وخارجها، ورفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية في يونيو 2002م رفضت التماسا تقدم به الشيخ رائد صلاح لإلغاء أمر أصدره وزير الداخلية يمنع بموجبه مغادرة البلاد، واعتقل عام 2003م مع 13 من قادة الحركة الإسلامية زعما بأنهم قاموا بتبييض أمول لحساب حماس، وتعرض لمحاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات انتفاضة الأقصى وأصيب برصاصة في وجهه.
ومن ضمن اتهامات السلطات الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح من ادعاءات؛ اتهام مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي المهرجان السنوي العالمي «الأقصى في خطر» الذي يحضره 60 ألف فلسطيني بأنه ينبع من اعتقاد قادة الحركة الإسلامية المنظمة للمهرجان بصورة راسخة بصحة نظرية المؤامرة الإسرائيلية الهادفة إلى المس بالمسجد الأقصى وتدميره، وخشيته أن يتقبل شباب عرب ما وصفه بهذه «الادعاءات» ويترجموها لممارسات معادية لإسرائيل.
ويعد أول من كشف النقاب عن النفق الذي عمله المحتلون تحت الأقصى، ومن المبادرين لإعمار كثير من المشروعات في المسجد الأقصى، بالتعاون مع إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وأثار الشيخ رائد صلاح قلق السلطات الإسرائيلية بتنظيم الحركة الإسلامية لمهرجان «صندوق الأقصى» في أغسطس 2002م، فكان له دور بارز في المهرجان بحكم ترؤسه الحركة.
الحوار مع اليهود
ورفض الشيخ رائد صلاح الحوار مع اليهود حين قال: «إنني ضد الحوار الإسلامي اليهودي حول المسجد الأقصى، لأن حقنا فيه أكبر من أي حوار إسلامي يهودي، ولن يأتي علينا الوقت الذي نستجدي فيه مصادقة أي يهودي على حقنا في المسجد، وجودهم في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي ولا حق لهم فيه، وادعاؤهم بأحقيته هو ادعاء كاذب ومضلل، لذلك لا نسمح لأنفسنا أن نحاورهم حول هذه الحق الإسلامي الأبدي الذي سيبقى حتى قيام الساعة، وسنبقى ندافع عنه». (عكاظ: 24 ذي القعدة 1430/ 12 نوفمبر 2009م).
المرأة الفلسطينية
لم يخف الشيخ رائد صلاح دور المرأة الفلسطينية الرائد في مسيرة الرباط والنضال والتنمية، حيث يقول عن ذلك: «للمرأة الدور الكبير في مجالات مختلفة على سبيل دورها في المؤسسات، هناك مؤسسة قامت منذ سنوات وهي مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) تعمل على تجميع قطاع واسع من النساء لمناصرة المسجد الأقصى المبارك من خلال جمع التبرعات المالية والإسهام في مشاريع مناصرة المسجد الأقصى المبارك هذه المؤسسة تعمل على تنظيم مسيرات واسعة، إما لمناصرة المسجد الأقصى المبارك أو لمناصرة بعض قطاعات من شعبنا تمر بمعاناة شديدة.
فمن هو ذلك الرجل المجاهد المناضل؟!، هو ابن مدينة أم الفحم في شمال فلسطين المحتلة، تلك البلدة التي لم تنجح العصابات الإسرائيلية في تهجيرها عام 1948م، ولد فيها عام 1958م، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بها، لينتقل إلى جامعة الخليل الإسلامية ويحصل على «البكالوريوس».
ذلك المناضل الفلسطيني؛ من أبرز الشخصيات المؤسسة لـ»الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م»، وهذا من أبرز الأسباب التي قررت فيها جائزة الملك فيصل العالمية منحه جائزة «خدمة الإسلام» لعام 1434هـ (2013م)، إضافة لوضوح جهوده الإصلاحية والاجتماعية عند ترؤسه الحركة الإسلامية بين عامي 1996 ــ 2001م، وتقلده مهمة رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ورئاسة مؤسسة الإغاثة الإنسانية في فلسطين المحتلة.
برز الشيخ رائد صلاح في مجالات الدفاع عن المقدسات الإسلامية، فأشغل نفسه بمشاريع خيرية؛ مهتما بـ «المقدسات الإسلامية» من مساجد ومقابر ومقامات، وبخاصة بعد تعمد الإسرائيليين الاعتداء عليها، ونجح في إفشال المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين بجلب عشرات الآلاف من عرب الداخل للصلاة فيه عبر «مشروع البيارق» التي تسير حافلات إلى المسجد الأقصى.
أعمال خيرية
للشيخ رائد صلاح دور بارز في الأعمال الدعوية والخيرية داخل فلسطين والقدس، مثل: في إعمار «الأقصى القديم» ومسجد «المرواني» داخل الحرم القدسي، وإحياء دورس «المصاطب» التاريخية، وإنشاء مشروع صندوق «طفل الأقصى»، وتنظيم مسابقتي «بيت المقدس في خطر» العالمية، و«الأقصى العلمية الثقافية»، وإصدار كتب وأفلام وثائقية عن المسجد الأقصى المبارك.
خاض المجاهد رائد صلاح غمار «السياسة» بعد ترشيح نفسه لانتخابات بلدية أم الفحم، التي تعد من كبرى المدن العربية داخل إسرائيل، ونجح في رئاستها ثلاث مرات أولها عام 1989م، ولكنه بدأ نشاطه الإسلامي مبكرا، باعتناق أفكار الحركة الإسلامية العالمية «الإخوان المسلمين»، ونشط في مجال الدعوة الإسلامية في داخل الخط الأخضر منذ كان في المرحلة الثانوية، وكان من مؤسسي الحركة الإسلامية داخل الدولة العبرية في بداية السبعينات، وظل من كبار قادتها حتى الانشقاق الذي حدث نهاية التسعينات بسبب قرار قادتها في خوض انتخابات «الكنيست».
فلسطينيو 48
وعن نظرته إلى واقع «فلسطينيي 48»، قال الشيخ رائد صلاح: «واقعنا واقع بائس جدا، وما زلنا نتجرع مرارة التمييز القومي والاضطهاد الديني الذي ما زالت تفرضه علينا المؤسسة الإسرائيلية، وحاضرنا محاصر، ومستقبلنا غامض، خصوصا إذا ما علمنا أن بعض الأصوات الرسمية الإسرائيلية تطالب بترحيلنا»، متطرقا إلى الشروخ الطارئة بين فلسطينيي 48 والدولة الإسرائيلية، قائلا: «الشرخ قائم منذ نكبة فلسطين عام 1948م، لكنه تعمق هذه الأيام، وأدى إلى ظهور حالة من شعورنا بالمطاردة اليومية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، ومما عمق هذا الشرخ إقدام القوات الإسرائيلية على قتل واعتقال الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الأقصى». («عكاظ»: 24 من ذي القعدة 1430/ 12 نوفمبر 2009م).
التضييق الإسرائيلي
لم يرق لسلطات الاحتلال الصهيوني النضال للشيخ رائد صلاح وأعدته الأوساط اليهودية الأكثر تطرفا، فعمدت إلى التضييق عليه منذ فترة طويلة ولفقت له عدة اتهامات فخرج منها ولم تستطع السلطات الإسرائيلية إثبات أي من التهم الموجهة له؛ ففي أكتوبر 2002م أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن تقديمه وعدد من قادة الحركة الإسلامية للمحاكمة بتهمة إقامته علاقات مع تنظيمات معادية لإسرائيل في داخل البلاد وخارجها، ورفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية في يونيو 2002م رفضت التماسا تقدم به الشيخ رائد صلاح لإلغاء أمر أصدره وزير الداخلية يمنع بموجبه مغادرة البلاد، واعتقل عام 2003م مع 13 من قادة الحركة الإسلامية زعما بأنهم قاموا بتبييض أمول لحساب حماس، وتعرض لمحاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات انتفاضة الأقصى وأصيب برصاصة في وجهه.
ومن ضمن اتهامات السلطات الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح من ادعاءات؛ اتهام مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي المهرجان السنوي العالمي «الأقصى في خطر» الذي يحضره 60 ألف فلسطيني بأنه ينبع من اعتقاد قادة الحركة الإسلامية المنظمة للمهرجان بصورة راسخة بصحة نظرية المؤامرة الإسرائيلية الهادفة إلى المس بالمسجد الأقصى وتدميره، وخشيته أن يتقبل شباب عرب ما وصفه بهذه «الادعاءات» ويترجموها لممارسات معادية لإسرائيل.
ويعد أول من كشف النقاب عن النفق الذي عمله المحتلون تحت الأقصى، ومن المبادرين لإعمار كثير من المشروعات في المسجد الأقصى، بالتعاون مع إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وأثار الشيخ رائد صلاح قلق السلطات الإسرائيلية بتنظيم الحركة الإسلامية لمهرجان «صندوق الأقصى» في أغسطس 2002م، فكان له دور بارز في المهرجان بحكم ترؤسه الحركة.
الحوار مع اليهود
ورفض الشيخ رائد صلاح الحوار مع اليهود حين قال: «إنني ضد الحوار الإسلامي اليهودي حول المسجد الأقصى، لأن حقنا فيه أكبر من أي حوار إسلامي يهودي، ولن يأتي علينا الوقت الذي نستجدي فيه مصادقة أي يهودي على حقنا في المسجد، وجودهم في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي ولا حق لهم فيه، وادعاؤهم بأحقيته هو ادعاء كاذب ومضلل، لذلك لا نسمح لأنفسنا أن نحاورهم حول هذه الحق الإسلامي الأبدي الذي سيبقى حتى قيام الساعة، وسنبقى ندافع عنه». (عكاظ: 24 ذي القعدة 1430/ 12 نوفمبر 2009م).
المرأة الفلسطينية
لم يخف الشيخ رائد صلاح دور المرأة الفلسطينية الرائد في مسيرة الرباط والنضال والتنمية، حيث يقول عن ذلك: «للمرأة الدور الكبير في مجالات مختلفة على سبيل دورها في المؤسسات، هناك مؤسسة قامت منذ سنوات وهي مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) تعمل على تجميع قطاع واسع من النساء لمناصرة المسجد الأقصى المبارك من خلال جمع التبرعات المالية والإسهام في مشاريع مناصرة المسجد الأقصى المبارك هذه المؤسسة تعمل على تنظيم مسيرات واسعة، إما لمناصرة المسجد الأقصى المبارك أو لمناصرة بعض قطاعات من شعبنا تمر بمعاناة شديدة.