بعد موسم الوسمي في كل عام وعقب أن تزدهر الأودية والشعاب، وتلبس حللا زاهية فإن عشاق الطبيعة من المهوسين ومحبي الطلعات البرية يرتادون المناطق الصحراوية للترفيه عن أنفسهم والهروب من روتين المدن، غير أن هذه الرحلات تتحول في بعض الأحيان إلى برامج عشوائية، إذ أن عشاق البر بدلا من الاستمتاع بسمفونيات الطبيعة فإنهم يتركون خلفهم نفايات ومواقع للشواء والتدفئة، وليس هذا فحسب بل إن هناك من يعتدي على الغطاء النباتي بصورة مؤلمة.
ولأن مثل هذه السلوكيات تعد تعديا على الغطاء النباتي فإن هناك دعوات لتجريم العابثين ومتلفي المواقع الطبيعية التي تكونت رياضاً مزهرة في الصحاري بعد الأمطار، فضلا عن تأسيس شرطة «خضراء» سرية وعلنية لضبط مدمري الطبيعة.
وأوضح رئيس المجموعة التخصصية لدراسات المناخ والبيئة والمياه في الجمعية الجغرافية السعودية الدكتور عبدالله المسند أنه سبق أن حذر من هذا الوضع وطالب باتخاذ الإجراء المناسب وقال «الكثير من المواطنين يحبون الصحراء وأجواءها، وشغوفون بارتياد البراري ومن المهم الحفاظ على مقومات البيئة الطبيعية بعناصرها وهو مطلب ديني ووطني ملح تجهد لتحقيقه كافة الدول المتحضرة عبر اعتمادها على نشر الوعي البيئي من جهة وتسخيرها لمعطيات العلم والعمل.
وبين المسند أن مثل هذه السلوكيات يمكن أن نطلق عليها مجازا «بالإرهاب البيئي أو فوضى السياحة البرية» وما ينجم عنه من فساد في مكونات البيئة الطبيعية ينعكس بالضرورة سلباً على قاطني تلك البيئة التي أصبحت مصابة بخلل في التوازن ناجم عن نشاط بشري غير مسؤول لفئة عابثة مفسدة لا يستطيع أفرادها أن ينظروا لأبعد من أنوفهم وذلك لإشباع أنانيتهم ونزواتهم غير مكترثين بأبعاد نتائج الإفساد البيئي الشرعية والطبيعية والحضرية ومن نظر في العواقب سلم من النوائب».
وعن كيفية إيقاف مثل هذا العبث قال: قدمت توصيات لإيقاف هذا العبث عبرحزمة من الآليات المتمثلة في دعم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لتقوم بدور أكبر، زيادة عدد ومساحة المحميات الطبيعية، إنشاء «الشرطة الخضراء» العلنية والسرية لمراقبة سلوكيات المتنزهين.
من جانبه، أوضح عبدالكريم اليوسف عضو اللجنة السياحة بالغرفة التجارية وأحد المهتمين بالرحلات والبيئة أن أماكن التنزه البرية ملك للجميع ومن يقول غير ذلك فهو إنسان غير جدير بالاهتمام، لافتا أن الإنسان الواعي والذي يمتلك حسا أدبيا وإنسانيا أكيد هو من يعمل على المحافظة على هذه الطبيعة وقد شاهدت بأم عيني أماكن من أجمل ما من به الله على عبادة قد أفسدها شخص أو مجموعة أشخاص لا يحترمون إنسانيتهم تشاهد مخلفاتهم وكأنها مكب للنفايات، والمشكلة في بعض المخلفات أنها لا تتحلل مع الزمن وتكون من المخلفات الضارة للبيئة ومن فيها ومن خلال هذا المنبر أناشد الجميع أن يكون هناك وعي وحس وطني للمحافظة على هذه الأماكن والمتنزهات التي من الله بها علينا.
ولأن مثل هذه السلوكيات تعد تعديا على الغطاء النباتي فإن هناك دعوات لتجريم العابثين ومتلفي المواقع الطبيعية التي تكونت رياضاً مزهرة في الصحاري بعد الأمطار، فضلا عن تأسيس شرطة «خضراء» سرية وعلنية لضبط مدمري الطبيعة.
وأوضح رئيس المجموعة التخصصية لدراسات المناخ والبيئة والمياه في الجمعية الجغرافية السعودية الدكتور عبدالله المسند أنه سبق أن حذر من هذا الوضع وطالب باتخاذ الإجراء المناسب وقال «الكثير من المواطنين يحبون الصحراء وأجواءها، وشغوفون بارتياد البراري ومن المهم الحفاظ على مقومات البيئة الطبيعية بعناصرها وهو مطلب ديني ووطني ملح تجهد لتحقيقه كافة الدول المتحضرة عبر اعتمادها على نشر الوعي البيئي من جهة وتسخيرها لمعطيات العلم والعمل.
وبين المسند أن مثل هذه السلوكيات يمكن أن نطلق عليها مجازا «بالإرهاب البيئي أو فوضى السياحة البرية» وما ينجم عنه من فساد في مكونات البيئة الطبيعية ينعكس بالضرورة سلباً على قاطني تلك البيئة التي أصبحت مصابة بخلل في التوازن ناجم عن نشاط بشري غير مسؤول لفئة عابثة مفسدة لا يستطيع أفرادها أن ينظروا لأبعد من أنوفهم وذلك لإشباع أنانيتهم ونزواتهم غير مكترثين بأبعاد نتائج الإفساد البيئي الشرعية والطبيعية والحضرية ومن نظر في العواقب سلم من النوائب».
وعن كيفية إيقاف مثل هذا العبث قال: قدمت توصيات لإيقاف هذا العبث عبرحزمة من الآليات المتمثلة في دعم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لتقوم بدور أكبر، زيادة عدد ومساحة المحميات الطبيعية، إنشاء «الشرطة الخضراء» العلنية والسرية لمراقبة سلوكيات المتنزهين.
من جانبه، أوضح عبدالكريم اليوسف عضو اللجنة السياحة بالغرفة التجارية وأحد المهتمين بالرحلات والبيئة أن أماكن التنزه البرية ملك للجميع ومن يقول غير ذلك فهو إنسان غير جدير بالاهتمام، لافتا أن الإنسان الواعي والذي يمتلك حسا أدبيا وإنسانيا أكيد هو من يعمل على المحافظة على هذه الطبيعة وقد شاهدت بأم عيني أماكن من أجمل ما من به الله على عبادة قد أفسدها شخص أو مجموعة أشخاص لا يحترمون إنسانيتهم تشاهد مخلفاتهم وكأنها مكب للنفايات، والمشكلة في بعض المخلفات أنها لا تتحلل مع الزمن وتكون من المخلفات الضارة للبيئة ومن فيها ومن خلال هذا المنبر أناشد الجميع أن يكون هناك وعي وحس وطني للمحافظة على هذه الأماكن والمتنزهات التي من الله بها علينا.