-A +A
خالد سليم الحميدي (مكة المكرمة)
يقف عمال جنبا إلى جنب مع الصيادلة في الصيدليات الأهلية المنتشرة في مكة المكرمة يباشرون أعمال صرف الأدوية والعلاجات للمرضى في الوقت الذي يحظر على مثل هؤلاء العمال صرف الأدوية بقدر ما يحظر على الصيدلي المرخص له صرف أي دواء إلا بموجب وصفة طبية محررة من طبيب. في شكل من أشكال التساهل في مثل هذا الأمر دون حسيب أو رقيب حتى أصبح الأمر من السهولة على العمال صرف الأدوية للمرضى دون الرجوع إلى الصيدلي أحيانا، بعد ما اكتسب الخبرة الكافية على حد قول عدد من الصيادلة، حتى وصل الخوف من الأخطاء الطبية من المستشفيات إلى الصيدليات، وفي ظل مشكلة البطالة بين خريجي كليات ومعاهد الصيدلة التى ترمي بظلالها على المجتمع يكلف مشرفي الصيدليات الأهلية عامل نظافة بصرف الأدوية الطبية للمرضى لسد عجز الصيدليات في تلك الوظائف لتغطية فترات المناوبة على مدار الـ 24 ساعة.
ويسأل المواطن محمد الشهري، عن الكيفية التي أوصلت العمال من الجرأة في استقبال المرضى وأخذ الوصفة الطبية منهم والتكفل بصرف الأدوية بدلا عن الصيدلي المتخصص، متوقعا الشهري أن الصيادلة لهم دور في منح عمال الصيدليات الثقة لصرف الأدوية ولذلك لسد العجز المهني في هذه الصيدليات.

بينما يرى خالد الدعدي أن الزيادة في عدد الصيدليات أمر أسهم في خلق فرصة للعمال للتدخل في الشؤون الصحية بدلا من خلق وظائف للشباب السعوديين من خريجي الكليات والمعاهد الصحية بحثا عن توفير الجهد والوقت على ملاك الصيدليات الأهلية في البحث عن الصيادلة السعوديين.
وقال الصيدلي أشرف جمال: إن بعض العاملين في الصيدلة قد يتجاوزون مهنتهم في صرف الأدوية بمحاولة مضاعفة مبيعاتهم خصوصا للأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية معروفة، مشيرا إلى أنه أحيانا يتم ذلك لزيادة الضغط على الصيدلية.
وأضاف أنه لا يناول المريض إلا الصيدلي الرسمي وتحت مسؤوليته.
واعترف أحد المكلفين بالإشراف العام على مجموعة صيدليات بمكة المكرمة أن صرف الأدوية من قبل غير الصيادلة موجود على نطاق محدود ويأتي من باب المساعده لمواجهة الازدحام..
وقال: هو أمر غير منطقي خصوصا مع تشديد الجهات الصحية على منع ذلك في الصيدليات، معتبرا ذلك شاذا وقليلا في الصيدليات في ظل التعليمات الصحية.
وقال: أتوقع أن يكون السبب في هذا عجز الصيدلي عن تلبية الطلب على الصيدلية والأدوية، مضيفا من المستحيل أن يسمح لعمال الصيدليات بصرف الأدوية في أي صيدلية.