رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها كافة الجهات المعنية بمحاربة السلع المقلدة والمغشوشة، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشارها في الأسواق، «عكـاظ» تجولت في الكثير من المتاجر والأسواق ورصدت السلع المقلدة والمغشوشة بالإضافة إلى أسعارها.
في بداية الحديث، قالت جواهر الغامدي «ما يحدث في المتاجر يثير علامات استفهام وتعجب، فكيف نجد نفس السلعة بسعر معين وفي متجر بسعر مختلف؟!.. كيف يحدث هذا وما هي الأسباب رغم أنها نفس السلعة!».
وأضافت تهاني مسعود: لم ألاحظ الفرق في سعر السلع في بداية الأمر، حيث إني كنت أجلب جميع أغراضي من متجر واحد حتى لفتت نظري إحدى صديقاتي، حيث قالت لي اذهبِ لمتجر آخر وحددت لي اسمه وستجدين السلع نفسها وبسعر أقل، فاستغربت فتوقعت أن النوع مختلف أو تاريخ الصلاحية قريب الانتهاء، فذهبت ووجدت أن الفرق واضح وإن كان الفارق ريالين أو ثلاثة، إلا أنها تشكل فرقا في المجموع العام فتساءلت أين وزارة التجارة عن ذلك وأين حماية المستهلك وأين ضمير التاجر؟ فسألت المحاسب هل هناك جولات تفقدية من وزارة التجارة تأتي لكم فأجاب بأنه لم ير أحدا منهم وهذا يثير الدهشة فمن الطبيعي بأنه إذا ترك الأمر دون رقابة أن يضع كل شخص السعر الذي يناسبه والمواطن هو الضحية.
وقال نافع عبدالله «كنت أتسوق في أحد المتاجر فلاحظت ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضار والفواكه، فقررت أن أذهب يوما الى الحلقة، وفي الحقيقة فقد صعقت لاختلاف الأسعار الكبيرة الذي وجدته فكيلو التفاح في المتجر بـ12 ريالا وكيلو التفاح في الحلقه بستة ريالات وهو نفس النوع أي أن الفرق هو نصف سعر المتجر.
من جهته، قال الدكتور سالم سعيد باعجاجة أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف «المنتجات المقلدة دائما تكون أسعارها منخفضة يشتريها أصحاب الدخول المتدنية لعدم قدرتهم على شراء السلع ذات الجودة العالمية لغلاء ثمنها، لذا ظهرت الحاجة إلى تصنيف المنتجات ذات الجودة المنخفضة بالتكلفة الأقل مما هو عليه والمنتجات الأصلية، ولعل شعوب الدول النامية تمتاز بعادة تقليد السلع ولقد غزت صناعة التقليد جميع المنتجات الكمالية التي لها الحاجة فلم تدع صناعة التقليد شيئا اليوم إلا قلدته وتحتوي السلع المقلدة على علامة تجارية أو شعار يطابق تماما علامة تجارية سلعة أخرى ولا يمكن تميزها عن الأصلية بشكل.
وأضاف إن السلع المقلدة تعتبر نوعا من الغش التجاري الذي يجب أن تحاربه وزارة التجارة حتى تحد من انتشارها في الأسواق وذلك لما تشكله من مخاطر كبيرة على حياة المستهلك.