كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح الرميح أن هناك توجها لإنشاء شبكة خطوط حديدية داخلية في مدينة الجبيل الصناعية، لربط المصانع بميناءي الملك فهد الصناعي، الجبيل التجاري، وكذلك ربط مدينة رأس الخير التعدينية، ومدينة الدمام، وميناء الملك عبد العزيز فيها. كما تشمل شبكة «سار» محطات لنقل البضائع في كل من مدينة سدير للصناعة والأعمال، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل لخدمة المرافق الصناعية، المزمع إنشاؤها فيها، مضيفا أن القطارات أتمت نقل مايزيد عن مليوني طن من الفوسفات الخام، حيث وصلنا حاليا إلى كمية نقل يومي تبلغ 12 ألف طن من خلال قطار مكون من 120 عربة تجر بواسطة قاطرتين.
وأوضح أن قضية زحف الرمال تؤثر بشكل كبير على طريقة تثبيت وصيانة السكة الحديدية، كما تؤثر بشكل مباشر، مع الحرارة العالية خلال فصل الصيف، على محركات القاطرات، الأمر الذي استلزم تطبيق مواصفات خاصة على القاطرات والعربات التي تم تصنيعها للشركة بسعة 100 طن للعربة. عدا عن ذلك فإن كمية النقل اليومية المستهدفة كانت أحد أبرز التحديات التي تغلبنا عليها بشكل تدريجي، حيث بدأنا بقاطرة واحدة وأربع عربات تم تحميلها بنصف طاقتها الاستيعابية بإجمالي حمولة قدرها 200 طن، ثم تمت زيادة العربات إلى عشر بنفس حمولة كل عربة . كما تمت زيادة القاطرات إلى قاطرتين، والعربات إلى خمسين عربة بكامل الطاقة الاستيعابية لكل عربة، حيث وصلت الكمية المنقولة في تلك الرحلة إلى 5000 طن . وبعد النجاح الذي تحقق لهذه الرحلات توالت عملية زيادة الحمولة إلى أن وصلنا إلى 120 عربة بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 12،000 طن. وأوضح أن هناك عقبات تواجه العمل، منها الطبيعة الجغرافية للمناطق التي تمر خلالها الشبكة التي ألزمت استخدام تقنيات مختلفة لتثبيت السكة، كالصبخة مثلا التي تحتاج إما للدك الديناميكي، أو إزاحتها واستبدالها بالصخور الصلبة، الأمر الذي يستغرق وقتا أطول لإتمام عملية الإنشاء وتكلفة أعلى. كما أن عملية إزاحة الرمال بكميات هائلة، وارتفاعات عالية في صحراء النفود شكلت تحديا كبيرا للشركة، حيث بلغت كمية الرمال التي أزيحت فيها ما يزيد عن 300 مليون م³ . كما أن مرور الخط خلال الأودية يعتبر إحدى الصعوبات التي تتطلب عمل حماية للردمية، وإنشاء عبارات لمنع تراكم مياه السيول على أحد جانبي الخط، بالإضافة إلى إتمام الإنشاءات الخرسانية للجسور، ومعابر الجمال في مناطق بعيدة ونائية استغرقت جهدا كبيرا ووقتا لنقل الخرسانة الجاهزة إلى تلك المناطق.
وأشار إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهت الشركة عند تنفيذ مسار الخط الحديدي، وفق التصاميم المعتمدة تكمن في حتمية عبوره من خلال بنى تحتية كالطرق، وخطوط تحلية المياه، والكهرباء، والأنابيب التابعة لشركة أرامكو، ما تطلب وقتا للتنسيق مع الجهات التي تتبع لها هذه المرافق، إضافة إلى مرور الشبكة ضمن أملاك خاصة لجهات مختلفة ومواطنين، الأمر الذي استغرق من مصلحة أملاك الدولة وقتا لإتمام عملية نزع الملكية لتلك الأراضي.
وقال إن الشركة استقطبت مجموعة من المهندسين السعوديين حديثي التخرج وألحقتهم بعدد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في عدد من مجالات إنشاء وتشغيل وصيانة الخطوط الحديدية في أوروبا وأمريكا وكندا والصين، حيث يدير عدد منهم الآن مجموعة من الأقسام والإدارات الفنية في الشركة . وعلى اعتبار حجم الشبكة التي تقوم الشركة على إنشائها، إضافة إلى عدد من مشاريع الخطوط الحديدية الأخرى كقطار الحرمين، ومشاريع المترو التي سيتم إنشاؤها في عدد من مدن ومناطق المملكة قريبا، والعدد الكبير من الكوادر المنتظر احتياجه لتشغيل وصيانة هذه الخطوط المختلفة، فقد أخذت الشركة جانب الريادة في العمل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإنشاء معهد عال متخصص للخطوط الحديدية، بهدف توفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة من شباب هذا الوطن لتأدية عدد كبير من المهن والوظائف الفنية والإدارية ضمن هذه الصناعة. وكشف أن الشركة تستهدف مع المؤسسة أن نفتح باب القبول في هذا المعهد مع بداية العام الدراسي المقبل، مؤكدا أن توطين وظائف هذه الصناعة يعتبر من أهم التحديات التي مررنا بها منذ إنشاء الشركة، على اعتبار أنها صناعة حديثة في المملكة، ولم يتوفر في ذلك الوقت كفاءات وطنية ذات خبرة، الأمر الذي حدا بنا إلى العمل ضمن خطين متوازيين، الأول يتمثل في استقطاب كفاءات أجنبية ذات خبرات واسعة في هذه الصناعة للاستفادة منها في تنفيذ مشاريع الشركة. والثاني هو العمل على توظيف عدد كبير من المهندسين السعوديين حديثي التخرج، ودمجهم في العمل مع تلك الخبرات الأجنبية ضمن فرق عمل واحدة، بما يحقق نقل هذه التقنية لهم و إكسابهم الخبرة، من خلال الاحتكاك والممارسة للعمل الميداني، ما نتج عنه رفع كبير لنسبة السعودة بشكل تدريجي، وسنواصل على هذا المنوال إلى أن يتم الاكتفاء بكوادرنا الوطنية .
وأوضح أنه من المنتظر أن تلعب مشاريع الخطوط الحديدية العملاقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، والمنتشرة في عدة مناطق في المملكة أدوارا استراتيجية على عدة أصعدة، حيث ستطور بشكل كبير صناعة خدمات النقل للركاب، وستسهم في دعم القطاع الصناعي في البترول والبتروكيماويات والتعدين والزراعة وغيرها من الصناعات الأخرى.
وأوضح أن قضية زحف الرمال تؤثر بشكل كبير على طريقة تثبيت وصيانة السكة الحديدية، كما تؤثر بشكل مباشر، مع الحرارة العالية خلال فصل الصيف، على محركات القاطرات، الأمر الذي استلزم تطبيق مواصفات خاصة على القاطرات والعربات التي تم تصنيعها للشركة بسعة 100 طن للعربة. عدا عن ذلك فإن كمية النقل اليومية المستهدفة كانت أحد أبرز التحديات التي تغلبنا عليها بشكل تدريجي، حيث بدأنا بقاطرة واحدة وأربع عربات تم تحميلها بنصف طاقتها الاستيعابية بإجمالي حمولة قدرها 200 طن، ثم تمت زيادة العربات إلى عشر بنفس حمولة كل عربة . كما تمت زيادة القاطرات إلى قاطرتين، والعربات إلى خمسين عربة بكامل الطاقة الاستيعابية لكل عربة، حيث وصلت الكمية المنقولة في تلك الرحلة إلى 5000 طن . وبعد النجاح الذي تحقق لهذه الرحلات توالت عملية زيادة الحمولة إلى أن وصلنا إلى 120 عربة بطاقة استيعابية إجمالية قدرها 12،000 طن. وأوضح أن هناك عقبات تواجه العمل، منها الطبيعة الجغرافية للمناطق التي تمر خلالها الشبكة التي ألزمت استخدام تقنيات مختلفة لتثبيت السكة، كالصبخة مثلا التي تحتاج إما للدك الديناميكي، أو إزاحتها واستبدالها بالصخور الصلبة، الأمر الذي يستغرق وقتا أطول لإتمام عملية الإنشاء وتكلفة أعلى. كما أن عملية إزاحة الرمال بكميات هائلة، وارتفاعات عالية في صحراء النفود شكلت تحديا كبيرا للشركة، حيث بلغت كمية الرمال التي أزيحت فيها ما يزيد عن 300 مليون م³ . كما أن مرور الخط خلال الأودية يعتبر إحدى الصعوبات التي تتطلب عمل حماية للردمية، وإنشاء عبارات لمنع تراكم مياه السيول على أحد جانبي الخط، بالإضافة إلى إتمام الإنشاءات الخرسانية للجسور، ومعابر الجمال في مناطق بعيدة ونائية استغرقت جهدا كبيرا ووقتا لنقل الخرسانة الجاهزة إلى تلك المناطق.
وأشار إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهت الشركة عند تنفيذ مسار الخط الحديدي، وفق التصاميم المعتمدة تكمن في حتمية عبوره من خلال بنى تحتية كالطرق، وخطوط تحلية المياه، والكهرباء، والأنابيب التابعة لشركة أرامكو، ما تطلب وقتا للتنسيق مع الجهات التي تتبع لها هذه المرافق، إضافة إلى مرور الشبكة ضمن أملاك خاصة لجهات مختلفة ومواطنين، الأمر الذي استغرق من مصلحة أملاك الدولة وقتا لإتمام عملية نزع الملكية لتلك الأراضي.
وقال إن الشركة استقطبت مجموعة من المهندسين السعوديين حديثي التخرج وألحقتهم بعدد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في عدد من مجالات إنشاء وتشغيل وصيانة الخطوط الحديدية في أوروبا وأمريكا وكندا والصين، حيث يدير عدد منهم الآن مجموعة من الأقسام والإدارات الفنية في الشركة . وعلى اعتبار حجم الشبكة التي تقوم الشركة على إنشائها، إضافة إلى عدد من مشاريع الخطوط الحديدية الأخرى كقطار الحرمين، ومشاريع المترو التي سيتم إنشاؤها في عدد من مدن ومناطق المملكة قريبا، والعدد الكبير من الكوادر المنتظر احتياجه لتشغيل وصيانة هذه الخطوط المختلفة، فقد أخذت الشركة جانب الريادة في العمل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإنشاء معهد عال متخصص للخطوط الحديدية، بهدف توفير مخرجات ذات كفاءة عالية ومؤهلة من شباب هذا الوطن لتأدية عدد كبير من المهن والوظائف الفنية والإدارية ضمن هذه الصناعة. وكشف أن الشركة تستهدف مع المؤسسة أن نفتح باب القبول في هذا المعهد مع بداية العام الدراسي المقبل، مؤكدا أن توطين وظائف هذه الصناعة يعتبر من أهم التحديات التي مررنا بها منذ إنشاء الشركة، على اعتبار أنها صناعة حديثة في المملكة، ولم يتوفر في ذلك الوقت كفاءات وطنية ذات خبرة، الأمر الذي حدا بنا إلى العمل ضمن خطين متوازيين، الأول يتمثل في استقطاب كفاءات أجنبية ذات خبرات واسعة في هذه الصناعة للاستفادة منها في تنفيذ مشاريع الشركة. والثاني هو العمل على توظيف عدد كبير من المهندسين السعوديين حديثي التخرج، ودمجهم في العمل مع تلك الخبرات الأجنبية ضمن فرق عمل واحدة، بما يحقق نقل هذه التقنية لهم و إكسابهم الخبرة، من خلال الاحتكاك والممارسة للعمل الميداني، ما نتج عنه رفع كبير لنسبة السعودة بشكل تدريجي، وسنواصل على هذا المنوال إلى أن يتم الاكتفاء بكوادرنا الوطنية .
وأوضح أنه من المنتظر أن تلعب مشاريع الخطوط الحديدية العملاقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، والمنتشرة في عدة مناطق في المملكة أدوارا استراتيجية على عدة أصعدة، حيث ستطور بشكل كبير صناعة خدمات النقل للركاب، وستسهم في دعم القطاع الصناعي في البترول والبتروكيماويات والتعدين والزراعة وغيرها من الصناعات الأخرى.