-A +A
ثامر الميمان
* قبر مهاجر.. عليه رقم فقط.. في الجنوب الإسباني.. وملايين القطع من عظامه التي قذفها البحر على رفوف 2003م. بينهم (37) شهداء الرغيف. لكن للحرية أيضاً حارس حدود و (قيد) وصفع وأي شيء يمكن (أكله). كتب في مذكراته المائية.. غادرت بلادي طلباً للرغيف والحرية.. في بلادي الرغيف (معفَّر) بتراب أقدام رجال السلطة.. أمي تركتها هناك (استعداداً) لقدومي الميمون.. ومعي مئات الدولارات لنشتري ثلاجة ومروحة وتلفزيونا وغسالة.
* ... كرهت الزيتون وزيت الزيتون. عند عودتي سأحضر لك (همبرجر) وعليك يا سيدتي الوالدة دعوةُ الجيران لوجبة غربية غريبة. حلال. هكذا يقولون ولو ذبحوها بمطرقة أو كهرباء.
* .. تعليمنا يا أمي.. هو سرد تاريخي للوجهاء وجمعيات خيرية وأولياء صالحين.. وتعليمهم فضاء وطب وهندسة رغم قناعتك بأنهم (سيدخلون النار) (فهل أنت متأكدة؟).
* الحمد لله فقد حصلت على وظيفة في قاع البحر!!! (بكتيريا مائية)..
ولدي سؤال: ما علاقتي بجبل طارق وعباس وعبدالسميع؟!!
* عند عودتي (ميتا) سأحضر معي أحدث طرق التحنيط و(مجلد) تاريخ العرب الذين فتحوا الأندلس. وثلاثة رؤوس ثيران قتلها هواة رياضة القتل وللعلم يا أمي هنا لا يعرفون عمر بن الخطاب ولا عمر أفندي!! يعتبروننا حاجة يمكن أن (يتفرجوا عليها). وفي قاع البحر كثير من الأسماك لا تقبل لحومنا ولا رائحتنا.
* ما زالت هويتي في مكان (ما). حتى لا يسألني أحد عن رقمها وتاريخها ومدة صلاحيتها فأجيبه: ــ ليس لدي هوية! وقائمة بأهم احتياجاتك واختي (آمنة) ولزوم زواجي..
* بوصول خطابي من قاع الماء أكون في معدة أخطبوط. لا يهم.. المهم أنني مناضل مات ليعيش..

فاكس 026946535