-A +A
علي فقندش (جدة)
يشهد متحف قلعة الفنون في جدة، مساء الخميس 12 فبراير، ملتقى أو ما هو أشبه بحفل ولقاء تأبيني للموسيقار العميد طارق عبدالحكيم، وذلك بمناسبة مرور عام على رحيل عميد الفن السعودي الذي توفي في القاهرة منذ عام مضى، ينظم الملتقى «سلطان» ابن الفقيد ومذيع الأخبار في قناة العربية محمد الطميحي (زوج حفيدة طارق عبدالحكيم). ومن المتوقع مشاركة الفنان محمد عبده أو أن ينوب عنه ابنه بدر محمد عبده لتسليم درع تذكاري يمجد واحدة من أجمل ذكريات الإنجاز في تاريخ العميد طارق،

وهي شهادة اليونسكو التي حصل عليها تقديرا لمشواره الفني الطويل مع الموسيقى والغناء، ولكونه أول موسيقي سعودي حدد ملامح الأغنية السعودية الحديثة، وأول من قدمها بأبرز الأصوات العربية منذ خمسينيات القرن الميلادي الماضي، بداية من «يا ريم وادي ثقيف» بصوت نجاح سلام، ثم الكثير من الإعمال بأصوات نجاة الصغيرة وصباح وفايزة أحمد ومحمد قنديل، إلى جانب أجمل ما قدمه لأصواتنا الأهم والأكبر طلال مداح ومحمد عبده، وتلك الأعمال المميزة لعبادي الجوهر وعمر الطيب وما ردده عبدالمجيد عبدالله من أغنيات كان مبدعها طارق.
ويقول هنا ابنه سلطان: كل ما أتى به والدي ــ رحمه الله ــ في دنيا الإبداع مكان فخر لي أنا تحديدا، ولبلادنا بشكل عام، فطارق عبدالحكيم لم يكن مجرد فنان، بل من عطاءاته يبدأ تاريخ الأغنية السعودية الحديثة وتحديد ملامحها الأساسية ومن بعده يأتي الجميع، وهنا بهذه المناسبة أحب أن أذكر أن هناك لجنة تم تكوينها من مجموعة من الكتاب والإعلاميين من أجل إعادة منهجة وتحديث المتحف الذي يحمل تاريخ الفن السعودي، وذلك بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي أكرم والدي بزيارة اطمئنان قبل وفاته بأشهر، زار معاليه خلالها متحف قلعة الفنون واطلع على كثير من محتوياته.
ومن ناحيته، يقول الإعلامي محمد الطميحي مذيع العربية وزوج حفيدته الأكبر لـ«عكاظ»: إن تاريخ الرجل ــ رحمه الله ــ متوازٍ مع كل ما هو جميل في دنيا الفن في المملكة والمنطقة، ولقاء تذكيري أو تأبيني في ذكراه الأولى هو أقل ما يمكن إقامته له في غيابه ــ رحمه الله.