تضحي وزارة الصحة بـ(كومة) من موظفيها في مستشفى جازان أو أفراد من أجل امتصاص غضب ساخر، وسخرية غاضبة يعيشها الشارع السعودي حاليا كردة فعل على حقن دم من فئة إيدز في جسد طفلة من فئة نقي وفقير
تؤدي الأخطاء الطبية غالبا إلى موت الضحية والقضية، لكن (حتى عالميا) استمرار حياة الضحية تعني استمرار القضية، فالخارجون من المستشفيات بعاهات أو تشوهات، أو حياة تشبه (رهام) يتحول وجهودهم إلى ناقوس خطر يدق معزوفة لوم لا تنام بسببها الضمائر الحية داخل كيانات الصحة وخارجها.
ليس الغضب أو السخرية هما فقط من تلاحق وزارة الصحة، أيضا النكته، وأسئلة من فئة (وين حنا؟)، (هل يوجد في جازان مشفى أصلا؟) أقربهم إلى قلب الحقيقة أشار إلى أن وزارة الصحة تذكرنا دوما بأننا ننتمي إلى العالم الثالث
لا أحد يفهم لماذا تعجز وزارة الصحة عن ترميم ذاتها من الداخل، فالصلاحيات متاحة، والمليارات (كتير)، والدعم لا محدود، هل لابد من الاستعانة بخبراء عالميين لهذا الإصلاح ولو حدث من يضمن أن يكون تأثير وزارة الصحة السلبي على الخبراء أقوى.
أرجو أن لا يكون عقاب موظفي جازان بقرار فصل، أتمنى أن يتم تكليفهم بزيارة مستشفيات السعودية (الحكومية والقطاع الخاص) لاستعراض تجربة الخطأ، وشرح تفاصيل ما حدث، من أجل تخفيف احتمالات تكرار ذات الكوميديا السوداء، لأن ما حدث في مستشفى جازان فشل يستحق الاحتفاء، فغالبا لا أحد يستطيع استعراض تجربة فاشلة (أو تقديم محاضرة بعنوان هكذا فشلنا)، دعوهم يقوموا بدور توعوي، وكذلك معايشة الندم لفترة طويلة، فالفصل من الوظيفة يعني فصلهم عن ذنبهم، وفصل الخطأ عن جسد وزارة الصحة.
يفتقد الشارع السعودي كيانات مجتمع مدني ترفع راية التذكير المتكرر بإن (الخطأ الطبي عمل بشري بحت) يتشارك في تعظيمه كليات الطب والمؤسسات الطبية، الفقد يصبح أكبر عندما نتحدث عن القانون الطبي، المحاكم الطبية وتشريعاتها، نشاط المسؤولية الاجتماعية لدى مصانع الأدوية وشركات التأمين الطبي، وكذلك فقدان وجود قادة كبار في مجال الرعاية الطبية.
استقبل الشارع السعودي خلال أشهر قليلة (كومة) أخطأ طبية تكشفت تفاصيلها المؤلمة إعلاميا، ثمة أخطاء ــ ربما أكثر فظاعة ــ مطوية في الأسرار، كان العقاب دوما مبعث لألم أكبر، لأن قوة العقاب من عدمها تشير إلى معرفة قيمة الإنسان، يزداد الاحتقان عند شعورنا جميعا بأن العقاب كالقيمة بخس جدا.
قامت هيئة التخصصات الطبية خلال سنوات قليلة بجهد تشريعي، قانوني ومكاشفات بتورم الجسد الطبي بشهادات مزورة، آلاف العاملين كانوا يحملون شهادات متدنية أو مزورة، كان التصحيح بحد ذاته عملا إنسانيا أولا وحالة جهاد وطني، لا يزال المشوار طويل جدا حتى لا يكون لدينا رهام وآلام.
تؤدي الأخطاء الطبية غالبا إلى موت الضحية والقضية، لكن (حتى عالميا) استمرار حياة الضحية تعني استمرار القضية، فالخارجون من المستشفيات بعاهات أو تشوهات، أو حياة تشبه (رهام) يتحول وجهودهم إلى ناقوس خطر يدق معزوفة لوم لا تنام بسببها الضمائر الحية داخل كيانات الصحة وخارجها.
ليس الغضب أو السخرية هما فقط من تلاحق وزارة الصحة، أيضا النكته، وأسئلة من فئة (وين حنا؟)، (هل يوجد في جازان مشفى أصلا؟) أقربهم إلى قلب الحقيقة أشار إلى أن وزارة الصحة تذكرنا دوما بأننا ننتمي إلى العالم الثالث
لا أحد يفهم لماذا تعجز وزارة الصحة عن ترميم ذاتها من الداخل، فالصلاحيات متاحة، والمليارات (كتير)، والدعم لا محدود، هل لابد من الاستعانة بخبراء عالميين لهذا الإصلاح ولو حدث من يضمن أن يكون تأثير وزارة الصحة السلبي على الخبراء أقوى.
أرجو أن لا يكون عقاب موظفي جازان بقرار فصل، أتمنى أن يتم تكليفهم بزيارة مستشفيات السعودية (الحكومية والقطاع الخاص) لاستعراض تجربة الخطأ، وشرح تفاصيل ما حدث، من أجل تخفيف احتمالات تكرار ذات الكوميديا السوداء، لأن ما حدث في مستشفى جازان فشل يستحق الاحتفاء، فغالبا لا أحد يستطيع استعراض تجربة فاشلة (أو تقديم محاضرة بعنوان هكذا فشلنا)، دعوهم يقوموا بدور توعوي، وكذلك معايشة الندم لفترة طويلة، فالفصل من الوظيفة يعني فصلهم عن ذنبهم، وفصل الخطأ عن جسد وزارة الصحة.
يفتقد الشارع السعودي كيانات مجتمع مدني ترفع راية التذكير المتكرر بإن (الخطأ الطبي عمل بشري بحت) يتشارك في تعظيمه كليات الطب والمؤسسات الطبية، الفقد يصبح أكبر عندما نتحدث عن القانون الطبي، المحاكم الطبية وتشريعاتها، نشاط المسؤولية الاجتماعية لدى مصانع الأدوية وشركات التأمين الطبي، وكذلك فقدان وجود قادة كبار في مجال الرعاية الطبية.
استقبل الشارع السعودي خلال أشهر قليلة (كومة) أخطأ طبية تكشفت تفاصيلها المؤلمة إعلاميا، ثمة أخطاء ــ ربما أكثر فظاعة ــ مطوية في الأسرار، كان العقاب دوما مبعث لألم أكبر، لأن قوة العقاب من عدمها تشير إلى معرفة قيمة الإنسان، يزداد الاحتقان عند شعورنا جميعا بأن العقاب كالقيمة بخس جدا.
قامت هيئة التخصصات الطبية خلال سنوات قليلة بجهد تشريعي، قانوني ومكاشفات بتورم الجسد الطبي بشهادات مزورة، آلاف العاملين كانوا يحملون شهادات متدنية أو مزورة، كان التصحيح بحد ذاته عملا إنسانيا أولا وحالة جهاد وطني، لا يزال المشوار طويل جدا حتى لا يكون لدينا رهام وآلام.