-A +A
علي فقندش
قادني زر الريموت كونترول الخاص بالشاشة في مقعدي على الطائرة القادمة من لندن إلى جدة أمس إلى فيلم هندي حديث ينتمي إلى ثقافة «البكاء» المعهودة في السينما الهندية..
استوقفني جمال الفيلم من حيث القصة ولو أنها كلاسيكية الطابع كما هو شأن السينما الهندية استوقفني أكثر كاتب الحوار والسيناريو بحرفيته المذهلة وأكثر من هذا وذاك تجدد النجومية وروعة الاداء لدى نجم الفيلم أميتاب باتشان الذي لازال يمتع جمهور الشاشة الهندية بإبداعات متجددة تتناسب مع كل سن هو فيه مع عدم اغفال «الأكشن» في أفلامه التي لا يقبل المشاهد الهندي -كما يبدو- انتاجاً سينمائياً يخلو منه. هذه النقطة الأخيرة جعلتني أقول بيني ونفسي لماذا نجوم السينما حولنا في الشرق وفي الغرب يجدون ادواراً يساعدهم الكتاب على صناعتها تتناسب ونجومية سن الستين والسبعين كما هو الحال مع أميتاب في المشرق ومع شون كونري وكلينت استوود والبرت رينولدز وداستين هوفمان وغيرهم كذلك ممن رحلوا عن دنيانا مثل روك هدسون وتشارلز برونسون وانتوني كوين.. ولا يجد نجومنا العرب امثالهم ممن يصنعون في كتاباتهم السينمائية أدواراً محورية لنجوم الشاشة العربية يواصلون من خلالها نجوميتهم ومكانتهم الكبيرة بين جمهور الشاشة لأجيال متعاقبة وليس بشكل كيفمائي كما حصل مع نجوم الشاشة الكبار في اجيال سابقة الذين أصبح أحدهم اليوم إما مبتذلا فقط تستفيد اجيال اليوم منه كاسم يوضع في أي مكان في «أفيش» الفيلم أو أنه احترم مكانته وتاريخه الكبير وتوارى عن الناس وعن الفن وبهذا كنا قد خسرنا نجومية الأول والثاني وامثلة اولئك كثيرة في عالمنا العربي مثل الضدين الراحل فريد شوقي والراحلة ليلى مراد.

المشكلة.. مشكلة كتاب أولاً وأخيراً!!