من جديد، تعرضت باكستان التي تتهيأ للدخول في فصل ربيع الانتخابات البرلمانية قريبا لموجة من التفجيرات الانتحارية مؤخرا، ولكن هذه المرة أخذت هذه التفجيرات بعدا جديدا وغطاء طائفيا خطيرا، حيث أوقعت التفجيرات التي حدثت في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الحدودية مع إيران أكثر من مائة قتيل من قبائل الهزارة الشيعية، وأعقب ذلك تفجير انتحاري مماثل في العاصمة التجارية كراتشي حيث لقي العشرات من الشيعة مصرعهم أيضا. وطرحت تساؤلات عدة حول أهداف وأبعاد هذه التفجيرات في هذا التوقيت بالتحديد، ولمصلحة من تنفذ، ومن وراءها، وما هي أبعاد هذه التفجيرات الاستراتيجية؟.
وأعتقد أنه ما يجب أن يستوقفنا بشكل كبير هو مغزى اتخاذ التفجيرات التي حدثت في باكستان المنحى الطائفي، والذي يحمل في طياته عدة استنتاجات خطيرة، منها أن مثل هذه التفجيرات قد تنذر بنشوب حرب طائفية في باكستان «النووية»، وأن هذه التفجيرات تطرح تساولات لا حدود لها.. لماذا استهداف طائفة معينة في بلوشستان المتاخمة للحدود الإيرانية؟، وما مغزى هذه التفجيرات في هذا التوقيت وباكستان على مقربة من الإعلان عن حل البرلمان في 16 مارس الحالي، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات؟. وسط تساؤل آخر «هل هذه التفجيرات الطائفية هدفها إلغاء إجراء الإنتخابات المرتقبة؟».
إن الموجة الجديدة للأعمال الانتحارية الطائفية تؤكد وجود تدخلات إيرانية في الشأن الباكستاني في الخفاء من خلال التغلغل في بعض الأوساط الإعلامية المأجورة وبعض أروقة الأحزاب السياسية والتي تميل لفكر طهران والتسويق لأجندتها القذرة من خلال طرح مزاعم مقيتة بأن المملكة تدعم الإرهاب بهدف الإخلال بالعلاقات المتميزة والتاريخية والمتجذرة التي تربط الرياض وإسلام آباد ولن تنجح أي قوى في تعكير صفو علاقاتها الاستراتيجية.
لقد أدان الأمير تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف في تصريحات أدلى بها مؤخرا ما أثير من بعض المحللين والنقاد في الإعلام الباكستاني الذين اتهموا عددا من دول الخليج ومنها المملكة بدعم الجماعات المتشددة. وأكد أن هذه أقوال مشبوهة ومغرضة، والمملكة لا تؤيد التطرف، بل تدينه وتشجبه.
إن تدخلات إيران المسعورة التي أصبح جسدها ملوثا في العراق ولبنان، ومستمرة للأسف في التدخل في اليمن والبحرين، لن تنجح في تحقيق مآربها الطائفية والتوسعية في باكستان؛ لأن عقلاء الباكستان يدركون تماما ماذا يعني الصراع الطائفي، فما نريده أن ينعم باكستان بالأمن والاستقرار والهدوء بعيدا عن التدخلات الإيرانية الخرقاء.. فالمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.
وأعتقد أنه ما يجب أن يستوقفنا بشكل كبير هو مغزى اتخاذ التفجيرات التي حدثت في باكستان المنحى الطائفي، والذي يحمل في طياته عدة استنتاجات خطيرة، منها أن مثل هذه التفجيرات قد تنذر بنشوب حرب طائفية في باكستان «النووية»، وأن هذه التفجيرات تطرح تساولات لا حدود لها.. لماذا استهداف طائفة معينة في بلوشستان المتاخمة للحدود الإيرانية؟، وما مغزى هذه التفجيرات في هذا التوقيت وباكستان على مقربة من الإعلان عن حل البرلمان في 16 مارس الحالي، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات؟. وسط تساؤل آخر «هل هذه التفجيرات الطائفية هدفها إلغاء إجراء الإنتخابات المرتقبة؟».
إن الموجة الجديدة للأعمال الانتحارية الطائفية تؤكد وجود تدخلات إيرانية في الشأن الباكستاني في الخفاء من خلال التغلغل في بعض الأوساط الإعلامية المأجورة وبعض أروقة الأحزاب السياسية والتي تميل لفكر طهران والتسويق لأجندتها القذرة من خلال طرح مزاعم مقيتة بأن المملكة تدعم الإرهاب بهدف الإخلال بالعلاقات المتميزة والتاريخية والمتجذرة التي تربط الرياض وإسلام آباد ولن تنجح أي قوى في تعكير صفو علاقاتها الاستراتيجية.
لقد أدان الأمير تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف في تصريحات أدلى بها مؤخرا ما أثير من بعض المحللين والنقاد في الإعلام الباكستاني الذين اتهموا عددا من دول الخليج ومنها المملكة بدعم الجماعات المتشددة. وأكد أن هذه أقوال مشبوهة ومغرضة، والمملكة لا تؤيد التطرف، بل تدينه وتشجبه.
إن تدخلات إيران المسعورة التي أصبح جسدها ملوثا في العراق ولبنان، ومستمرة للأسف في التدخل في اليمن والبحرين، لن تنجح في تحقيق مآربها الطائفية والتوسعية في باكستان؛ لأن عقلاء الباكستان يدركون تماما ماذا يعني الصراع الطائفي، فما نريده أن ينعم باكستان بالأمن والاستقرار والهدوء بعيدا عن التدخلات الإيرانية الخرقاء.. فالمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.