يدور الآن في جلسات الناس الفضيحة الكبرى التي تناولتها المواقع والصحف الإلكترونية بخصوص أصحاب الشهادات الوهمية وخاصة شهادة الدكتوراه، والحقيقة أن الكثير وأنا منهم تفاجأنا من بعض الأسماء المعروفة التي ظهر مؤخرا أن شهاداتهم وهمية. صحيح أن ذلك ليس بجديد حيث إن عشرات المقالات نشرت لأكبر كتاب هذه الجريدة وغيرها عن موضوع الشهادات الوهمية وأصحاب الدكتوراه المزيفة وخطورتهم على المجتمع وحذروا من خطورة بناء مجتمع على شهادات وهمية، ولكن للأسف لم تحرك تلك المقالات أيا من الجهات المسؤولة لكف يد هؤلاء العابثين وإنزال أشد العقوبات عليهم والتشهير بهم حتى يقف هذا الاستهتار بعقول الناس. سيتعجب الكثير عندما يعلم بأن جريمة هؤلاء تصل إلى حد التزوير المعنوي وهو من جرائم انتحال الشخصية، حيث إن إيهام الناس بالحصول على شهادة الدكتوراه التي لم يحصل عليها فعلا يستوجب العقوبات التي نص عليها نظام مكافحة التزوير من سجن وغرامة مالية. وسيزداد القارئ العزيز تعجبا عندما يعلم أن التكسب المادي من وراء إيهام الناس بالحصول على شهادة الدكتوراه يتولد عنه جريمة نصب واحتيال لما فيه من الحصول على الأموال باتخاذ صفة أو درجة علمية كاذبة وغير صحيحة حيث إنه لم يكن ليحصل على تلك الأموال لو ما انتحل تلك الصفة الوهمية. ليس ذلك فحسب بل ويحق لكل من تضرر من جراء التعاقد مع منتحل تلك الصفة أو الدرجة العلمية الوهمية أن يطالب بالتعويض لأن هناك خداعا بالظهور بصفة ليست حقيقية مما جعل المتضرر يثق فيه أكثر أو يعطيه قدرا علميا أرفع لا يستحقه. وقبل ذلك كله الكسب الحرام الذي تحصل عليه بالخداع والغش والغبن والكسب المبني على تضليل الآخرين فضلا عن ما فيه من أكل أموال الناس بالباطل.
الآن يتم تناول القضية بشكل أكثر فعالية لأن الإعلام بدأ يتحدث بشكل أوسع ويفضح الكثير منهم ويشكك في درجاتهم الوهمية. فكم من ثقة بين الناس أصبحت مفقودة بحكم الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين، وكم من شهادة حقيقية تعب أصحابها في الحصول عليها أصبحت بلا قيمة بحكم الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين، وكم من جهلة ناقصين أصبحوا أصحاب درجات علمية وهمية بسبب الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين ؟؟!! ولا أقول إلا أن الحال سيستمر على ما هو عليه إلا إذا وقفت الجهات الرسمية موقفا حازما في وجه أولئك المزيفين والتشهير بهم حتى يحذر الناس من التعامل معهم. فهل يعقل أن يدعي أي فرد كذبا أنه: مهندس أو طبيب أو خبير أو محامٍ أو إعلامي .. أو غيرها من الصفات أو المراتب دون رقيب أو حسيب ؟؟؟ ... ينفع كده !!!.
* أكاديمي ومستشار قانوني
m_h_almadani@hotmail.com
الآن يتم تناول القضية بشكل أكثر فعالية لأن الإعلام بدأ يتحدث بشكل أوسع ويفضح الكثير منهم ويشكك في درجاتهم الوهمية. فكم من ثقة بين الناس أصبحت مفقودة بحكم الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين، وكم من شهادة حقيقية تعب أصحابها في الحصول عليها أصبحت بلا قيمة بحكم الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين، وكم من جهلة ناقصين أصبحوا أصحاب درجات علمية وهمية بسبب الإهمال في معاقبة هؤلاء المزيفين ؟؟!! ولا أقول إلا أن الحال سيستمر على ما هو عليه إلا إذا وقفت الجهات الرسمية موقفا حازما في وجه أولئك المزيفين والتشهير بهم حتى يحذر الناس من التعامل معهم. فهل يعقل أن يدعي أي فرد كذبا أنه: مهندس أو طبيب أو خبير أو محامٍ أو إعلامي .. أو غيرها من الصفات أو المراتب دون رقيب أو حسيب ؟؟؟ ... ينفع كده !!!.
* أكاديمي ومستشار قانوني
m_h_almadani@hotmail.com