زار محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان برفقة وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير العمل المهندس عادل فقيه، ومحافظ مؤسسة النقد الدكتور فهد المبارك مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ للاطلاع على آخر التطورات التي تشهدها مرافق المدينة. شملت الزيارة ميناء ومنطقة الوادي الصناعي، ومصنع شركة الأنسجة العالمية «جرايف»، وهو استثمار مشترك «سعودي ــ أمريكي» بدأ في مرحلة الإنتاج الفعلي بطاقة إنتاجية تبلغ 25 ألف طن ، وتصل إلى 100 ألف طن بعد اكتمال مراحل المشروع، ليكون هذا المصنع المغذي الرئيسي لشبكة مصانع الشركة حول العالم الذي عده الربيعة مشروعا نوعيا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بقوله: نسعد بمثل هذه المشاريع من قبل شركة عالمية متميزة ومن خلال شراكة استثمارية بين البلدين وهو ما يعتبر إضافة لتنمية الصناعة في المملكة وتطويرها، مؤكدا على نهوض القطاع الصناعي السعودي بتعاونه مع هيئة المدن الصناعية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع. من جهته، أوضح العثمان أن هذا المشروع باكورة الاستثمارات النوعية في منطقة الوادي الصناعي، وأن هذا المشروع تم إطلاقه وفق رؤية اقتصادية تنموية نتيجة شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص الذي انتجت بيئة مهيأة لاستقطاب شركات عالمية لتطوير وتنويع الاقتصاد في المملكة، مضيفا أن ما نشهده اليوم هو بداية قطف ثمار رؤية سديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتحقيق تنمية إقليمية متوازنة، مشيرا إلى تزايد الإقبال من شركات محلية وأجنبية على إقامة مشروعات صناعية فيها، موضحا أن الحلم أصبح واقعا لتكون المدينة مركز جذب للمستثمرين المحليين والأجانب. إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية فهد الرشيد بالتزام المطور بتنفيذ مراحل المشروع بالسرعة والدقة المطلوبة، موضحا أن الجهود الحالية تتركز على تذليل العقبات ومراجعة آليات التنفيذ بما يضمن دفع المشروع إلى الامام. وأوضح المدير العام لشركة «جرايف» صخر جمجوم أن هذا التحالف يمثل إنجازا نوعيا فساهم بالاستحواذ على أربع شركات عالمية في كل من ألمانيا وتركيا تقوم بإنتاج الأنسجة المرنة للتغليف، مبينا أن حصة السوق نتيجة هذا التحالف بلغت 10 في المئة من السوق العالمية في هذا القطاع، وأن التحالف الاستراتيجي للشركة يمتلك 19 مصنعا حول العالم في كل من: «ألمانيا وتركيا والصين وبلجيكا وفرنسا والمكسيك والبرتغال ورومانيا وبريطانيا وأمريكا وأوكرانيا وفيتنام وباكستان وتايلند وفنلندا والمغرب» ويشغلها 6000 موظف، مختتما بالقول هذا المشروع سينفذ على أربع مراحل، ويوظف أكثر من 1300 موظف منهم على الأقل700 موظف سعودي.