تقول لزائرك: من أهم قوانين الطبيعة التي تتحكم فيما يجري من تغييرات عملية ما، يوضح ضمن مفاهيمه أن إحداث أي تغيير في أي نظام لا بد من أن يترك أثرا في النظام أو في محيطه. هذا الأثر هو أثر سلبي عرف كمقياس للفوضوية. أيضا، لا يمكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه بدون تدخل من خارج النظام عند أي تغيير محسوس. وكم التدخل يزداد كلما زاد معدل التغيير والقوى التي أدت لحدوثه. وترتبط كفاءة أي عملية تغيير بكم القوى التي تحدثه، كلما قلت كانت الأمور أكثر كفاءة وقل الأثر السلبي وكلما كبرت زاد الأثر السلبي وقلت الكفاءة.
ورغم عدم خضوع التغيرات الاجتماعية لقوانين الطبيعة إلا أنه إذا نظرت في ما حدث تاريخيا في التغييرات الاجتماعية، تجد أن التغييرات الكبيرة السريعة كانت سلبياتها وما أدت إليه من فوضى أكثر من تغيرات اجتماعية كان معدل حدوثها أكثر أناءة وتدرجا. فالإسلام لم يكن ثورة فورية في المجتمع، وإنما استمر وحي السماء على مدى أكثر من عشرين عاما تدرج بأناءة في تغيير المجتمع بقيمه ونظمه ومنهجه. لم تحدث أي فوضى في مجتمعات المدينة ومكة ولم يقتل في جميع غزوات وحروب الإسلام في حياة سيد البشر (صلى الله عليه وسلم) سوى مئات، وأثمر التغيير عن قيام دولة الإسلام التي مازالت على مدى الزمن تحمل للبشر الهدى والتحضر الحقيقي. قارن بما حدث من تغييرات ثورية في مجتمعات التاريخ، فالثورة الفرنسية التي استمرت فوضاها 11 عاما وقتل خلالها عشرات الآلاف وانتهت بعصر نابليون الذي حارب خارج فرنسا وقتل في حروبه ملايين من البشر.
والثورة الروسية استمرت فوضاها 4 أعوام قتل فيها من البشر ملايين أكثر وأنتجت نظام الاتحاد السوفيتي الشيوعي الذي لم يصمد أمام الزمن سوى 7 عقود.
في عالمنا المحيط عاصرنا التغييرات التي تلت انقلاب مصر في الخمسينات وانقلابات سوريا والعراق المتعددة والآثار التي عانت منها وتعاني منها إلى يومنا تلك المجتمعات. وعاصرنا الفوضى والدمار وخسائر الأرواح الباهظة وآثار سرعة التغيير الذي زادت مع زيادة حجم التدخل الخارجي في العراق وأفغانستان وما تكلفه إعادة الإعمار وعودة الاستقرار. ونرى وسنرى لفترة من الزمن آثارا للتغيرات التي حدثت بتتال سريع غريب في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وفي مجال أضيق انظر إلى التغيير السريع الذي عشناه مع الطفرة وما أدى إليه من تغييرات غير إيجابية في المجتمع وكيف أثرت سلبا في نمط الحياة ومازالت آثارها باقية ونعاني منها إلى اليوم.
عودة إلى قانون الطبيعة فإن واقع تحكمه في أي عملية تغيير لا يعني الجمود، فالجمود مستحيل. التغيير يحدث دائما، أما رغم إرادة الإنسان، فالعالم في حركة دائمة، نعاني من هول كم الفوضى الناتجة من الفجائية منها التي تحدثها قوى هائلة كالبراكين والزلازل، ونستفيد من تلك التي قوى حدوثها أقل كحركة الرياح وانتقال حرارة الشمس. ويحدث دوما بإرادة الإنسان في انتقاله وفي صناعته وفي كل نشاط يقوم به، ونسمع عن التأثيرات البيئية التي كثرت سلبياتها مع كبر كم القوى التي يستخدمها الإنسان في صناعته.
الجمود في الأوضاع الاجتماعية أيضا مستحيل، فالتغيير يحدث وسيحدث طالما هناك حياة. القضية أن نقوم به بجدية وبتدرج مخطط ممنهج لكي.. يقاطعك زائرك وهو يصرخ وقد نفد صبره منك المستحيل هو أن أبقى، ويخرج.
ورغم عدم خضوع التغيرات الاجتماعية لقوانين الطبيعة إلا أنه إذا نظرت في ما حدث تاريخيا في التغييرات الاجتماعية، تجد أن التغييرات الكبيرة السريعة كانت سلبياتها وما أدت إليه من فوضى أكثر من تغيرات اجتماعية كان معدل حدوثها أكثر أناءة وتدرجا. فالإسلام لم يكن ثورة فورية في المجتمع، وإنما استمر وحي السماء على مدى أكثر من عشرين عاما تدرج بأناءة في تغيير المجتمع بقيمه ونظمه ومنهجه. لم تحدث أي فوضى في مجتمعات المدينة ومكة ولم يقتل في جميع غزوات وحروب الإسلام في حياة سيد البشر (صلى الله عليه وسلم) سوى مئات، وأثمر التغيير عن قيام دولة الإسلام التي مازالت على مدى الزمن تحمل للبشر الهدى والتحضر الحقيقي. قارن بما حدث من تغييرات ثورية في مجتمعات التاريخ، فالثورة الفرنسية التي استمرت فوضاها 11 عاما وقتل خلالها عشرات الآلاف وانتهت بعصر نابليون الذي حارب خارج فرنسا وقتل في حروبه ملايين من البشر.
والثورة الروسية استمرت فوضاها 4 أعوام قتل فيها من البشر ملايين أكثر وأنتجت نظام الاتحاد السوفيتي الشيوعي الذي لم يصمد أمام الزمن سوى 7 عقود.
في عالمنا المحيط عاصرنا التغييرات التي تلت انقلاب مصر في الخمسينات وانقلابات سوريا والعراق المتعددة والآثار التي عانت منها وتعاني منها إلى يومنا تلك المجتمعات. وعاصرنا الفوضى والدمار وخسائر الأرواح الباهظة وآثار سرعة التغيير الذي زادت مع زيادة حجم التدخل الخارجي في العراق وأفغانستان وما تكلفه إعادة الإعمار وعودة الاستقرار. ونرى وسنرى لفترة من الزمن آثارا للتغيرات التي حدثت بتتال سريع غريب في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وفي مجال أضيق انظر إلى التغيير السريع الذي عشناه مع الطفرة وما أدى إليه من تغييرات غير إيجابية في المجتمع وكيف أثرت سلبا في نمط الحياة ومازالت آثارها باقية ونعاني منها إلى اليوم.
عودة إلى قانون الطبيعة فإن واقع تحكمه في أي عملية تغيير لا يعني الجمود، فالجمود مستحيل. التغيير يحدث دائما، أما رغم إرادة الإنسان، فالعالم في حركة دائمة، نعاني من هول كم الفوضى الناتجة من الفجائية منها التي تحدثها قوى هائلة كالبراكين والزلازل، ونستفيد من تلك التي قوى حدوثها أقل كحركة الرياح وانتقال حرارة الشمس. ويحدث دوما بإرادة الإنسان في انتقاله وفي صناعته وفي كل نشاط يقوم به، ونسمع عن التأثيرات البيئية التي كثرت سلبياتها مع كبر كم القوى التي يستخدمها الإنسان في صناعته.
الجمود في الأوضاع الاجتماعية أيضا مستحيل، فالتغيير يحدث وسيحدث طالما هناك حياة. القضية أن نقوم به بجدية وبتدرج مخطط ممنهج لكي.. يقاطعك زائرك وهو يصرخ وقد نفد صبره منك المستحيل هو أن أبقى، ويخرج.