-A +A
عبدالله يوسف بكر
التربية البدنية هي أحد أهم الأنشطة التي تقدم للطالب وتهدف إلى تقوية وبناء الجسم وكسب اللياقة إضافة إلى الترفيه.
وقد كانت وربما مازالت تقدم بطريقة عشوائية ليس فيها من التطوير والإبداع وتنمية المهارات إلا النزر اليسير، كما أنها لا تهتم سوى بعدد قليل من الألعاب نظراً لعدم توفر البيئة المناسبة لممارسة الرياضة في أغلب مدارس المملكة والتي يصل عددها إلى 35000 مدرسة.

ولتطوير الرياضة المدرسية وبالتالي الرياضة السعودية لا بد من توفر البنية التحتية من ملاعب وصالات مغلقة ومسابح بمواصفات عالمية، كما أن إعداد مدرسي التربية البدنية الإعداد الأمثل لتقديم حصص الرياضة بأساليب حديثة تهدف إلى تطوير قدرات الطالب المهارية واللياقية وبناء الجسم السليم واكتشاف ميولهم وإبداعهم، كما تهدف إلى تعريفهم بالأساليب الصحية والتغذية السليمة.
ومن المقترحات الأخرى زيادة حصص الرياضة والتي أعتقد أنها حالياً حصة أو اثنتان في الأسبوع إلى ثلاث على أن تكون مادة رسمية يطلب فيها من الجميع المشاركة حيث إن الجميع مطالب بممارسة الرياضة من أجل الصحة.
ويمكن العمل على إطالة فترة دوري المدارس وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة فترة التدريب وبالتالي ارتفاع المستوى.
وإقامة بطولة أولمبية لجميع الألعاب على مستوى المناطق أو المملكة كل سنتين مثلا يمكن أن يظهر أفضل النماذج من رياضيي المدارس السعودية.
وتقوم وزارة التربية حالياً بإنشاء مئات الملاعب والصالات والمسابح ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وبحسب المساحات المتوفرة في المدارس القائمة، كما تهتم بتوفير المساحات اللازمة ضمن المواقع الجديدة.
ومن الأهمية بمكان أن يشمل التطوير البرامج ومعلمي التربية البدنية الذين لهم أهمية كبرى في رفع المعدل الفني والمهاري واللياقي لدى الطالب، بل كثيراً ما يتشكل أبطال العالم في مراحل الطلبة الأولية حيث تنمى بعد ذلك إلى مستويات رفيعة.