-A +A
عبدالله ابو السمح
الصورة التي نشرتها «عكاظ» أمس (19/3/2013) في صفحتها الأولى بعنوان (البرماوية.. طريق الحسم) كانت معبرة وهي لامرأة عجوز يساعدها ابنها في ملابس عربية بشماغ مطاوعة على رأسه أي بدون عقال مما يعطي عدة إشارات منها.. تقادم قضيتهم وتراكمها وتوالد أجيال من أبناء تلك الجالية، وتطبع كثيرين منهم بعادات أهل البلد، والشيء الآخر هو أن كثيرين منهم تعلموا في حلقات علوما شرعية كما بدا واضحا في زي الرجل وطريقة ارتدائه مما يجعله قريبا إلى المحتسبين وإلى مدرسي العلوم الشرعية، بل وهم كذلك فلهم مدارس وكتاتيب خاصة بهم -جزاهم الله خيرا- على إنشائها فقد ساهمت في تعليم أولادهم وتلقينهم المبادئ والأخلاق الإسلامية مما جعلهم أقل الجاليات جرائم ومخالفات، وخصوصا الأصيلين منهم وليس الدخلاء الذين انتسبوا إليهم للتغطية وللهرب من مطاردات الشرطة، المهم في الخبر كله أن قضية البرماويين في طريق الحل والحسم، وأن هناك عديدا من اللجان الرسمية تعمل بجد للتحقق من الهويات وتنظيم الكشوفات ويشرف على ذلك العمل سمو أمير مكة المكرمة خالد الفيصل الذي سوف يقدم بيده أول إقامات نظامية للبرماويين الذي نجحوا في إكمال الإجراءات، وبهذا تكون مساعي الأمير خالد نجحت في حل معضلة مزعجة قديمة متراكمة، وندعو الله له بالتوفيق في وضع خطط ترحيل حازمة لعشرات الجاليات من المتخلفين والمتسللين.
أما بعد أن يعطى البرماويون المستحقون إقامات نظامية، فأقترح بوجوب إقناع أعداد كبيرة منهم بالعودة إلى بلادهم بعد منحهم مكافآت مجزية لبدء أعمال وزراعة وحياة جديدة، وتشجيع المتعلمين منهم بالعودة وفتح مدارس على الحدود بين بنجلاديش وبورما لتعليم أبناء فقراء تلك المناطق، المملكة تقدم مساعدات للدول فيا ليت هؤلاء البرماويين يمنحون المساعدات للعودة إلى بنجلاديش وإقامة مجتمعات لهم هناك، وسوف ترون أن هذا عمل إنساني وأقل تكلفة من كل الوجوه على المدى الطويل، إنني أدعو بتقديم هذه المعونات إلى كل المتخلفين للرحيل والاستقرار في بلادهم.

للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701
زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة