زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأولى للخليج التي بدأت بزيارة الرياض جاءت في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، وفي وقت تشهد حالة من الفتور في العلاقات الأمريكية ــ الخليجية، حيث تبدو سياسة واشنطن خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما مخالفة لما كان متوقعا، أو لنسق العلاقات التقليدية بين أمريكا ودول الخليج، خاصة العلاقة السعودية ــ الأمريكية التي انطلقت منذ حفر أول بئر للنفط بالمملكة عام 1933م، ثم توثقت عندما التقى المؤسس الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ الرئيس الأمريكي روزفلت على ظهر السفينة (كوينسي) في البحيرات المرة عام 1945م، وجاء مبدأ كارتر عام 1980م ليضفي أهمية خاصة على هذه العلاقة، ومازالت هذه العلاقات متنامية ويؤكد ذلك حجم التعاون الاقتصادي وعدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أمريكا.
التحول في السياسة الأمريكية إن لم يكن مفاجئا إلا أنه جاء سريعا ودراماتيكيا، وهذا ما يؤكده موقف أمريكا بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتجاه الأزمة السورية ورفضها تسليح المعارضة لإبقاء نظام الأسد على جثث السوريين، والاكتفاء بتقديم الغذاء والدواء لشعب قدم أكثر من 70 ألف قتيل. دول الخليج لا تعترض على تحسن العلاقات الأمريكية ــ الإيرانية، بل تعترض على الصفقات السرية التي تجعل إيران قوة نووية في المنطقة، وتجعل سورية ساحة للاقتتال ولنفوذ إيران وحزب الله ما يهدد التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
في المجمل، توجد خمسة ملفات تشهد تباينا في معالجتها بين دول الخليج وواشنطن هي: ملف البرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية، والتخاذل الأمريكي أمام الدعم الإيراني للإرهاب في البحرين، وما يتعرض له اليمن من هجمات القاعدة والحراك الجنوبي وسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية ما يهدد بتقسيم اليمن، وملف الصراع العربي ــ الإسرائيلي الذي تراجع على أجندة واشنطن.
التباعد الأمريكي ــ الخليجي وصل إلى حالة من عدم الثقة كما يعتقد بعض أبناء الخليج، كما بدأت تتشكل قناعات لدى الكثيرين في دول الخليج أن واشنطن غلبت تطبيق أدوات اللعبة البراجماتية التي تعشقها دوما على حساب العلاقات التقليدية مع دول الخليج العربية.
التحول في السياسة الأمريكية إن لم يكن مفاجئا إلا أنه جاء سريعا ودراماتيكيا، وهذا ما يؤكده موقف أمريكا بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتجاه الأزمة السورية ورفضها تسليح المعارضة لإبقاء نظام الأسد على جثث السوريين، والاكتفاء بتقديم الغذاء والدواء لشعب قدم أكثر من 70 ألف قتيل. دول الخليج لا تعترض على تحسن العلاقات الأمريكية ــ الإيرانية، بل تعترض على الصفقات السرية التي تجعل إيران قوة نووية في المنطقة، وتجعل سورية ساحة للاقتتال ولنفوذ إيران وحزب الله ما يهدد التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
في المجمل، توجد خمسة ملفات تشهد تباينا في معالجتها بين دول الخليج وواشنطن هي: ملف البرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية، والتخاذل الأمريكي أمام الدعم الإيراني للإرهاب في البحرين، وما يتعرض له اليمن من هجمات القاعدة والحراك الجنوبي وسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية ما يهدد بتقسيم اليمن، وملف الصراع العربي ــ الإسرائيلي الذي تراجع على أجندة واشنطن.
التباعد الأمريكي ــ الخليجي وصل إلى حالة من عدم الثقة كما يعتقد بعض أبناء الخليج، كما بدأت تتشكل قناعات لدى الكثيرين في دول الخليج أن واشنطن غلبت تطبيق أدوات اللعبة البراجماتية التي تعشقها دوما على حساب العلاقات التقليدية مع دول الخليج العربية.